المنبرالحر

ضياع الخبرة / راصد الطريق

من المعروف ان الفرق بين سرعة واستمرار تطور الانسان وثبات الحيوان على حاله، هو ان الانسان يستفيد من خبراته. تراكم الخبرات هو الذي يؤسس سلم تطوره او خط تحوله الى المستقبل. تراكم الخبرات مسألة هي الاولى في الاهمية، في ادارة الاعمال، في الصناعة وفي الزراعة، وفي الكتابة ومن الفنون الى كرة القدم.
والخبرات العلمية والأدبية والخبرات العملية في الجراحة وفي الصحافة والعمل الحرفي، خبرات لا تنتهي فوائدها ولا تنتهي الحاجة للاستعانة باصحابها. هنالك اساتذة خبراء يستشارون، وهناك اطباء كبار مخضرمون يؤخذ برأيهم ونصحهم، وهناك عسكريون يُلجأ اليهم.
للأسف الشديد نحن لا نـُعنى بالخبرات لا العلمية ولا الادبية ولا العسكرية إذا اختلفنا مع اصحابها، أو إذا أردنا الاستحواذ على المشهد واثبات كفاءتنا دونهم. هذا هو السبب وراء الارباك المصرفي، والارباك السياسي، والنواقص الدائمة في التعليم العالي، وتراجع المجلات والنشر عما كان عليه قبل ما يقارب العقدين من السنين.
الاسباب السياسية حاضرة لا يمكن نكرانها، اضفنا اليها على بركة الله الاسباب الطائفية، ونضيف اليها بلا خجل الاسباب الشخصية، وإذا بكومة من الاسباب تجعلنا نخسر الناس وخبراتهم وحتى نكدّر روح الوطنية فيهم!
توجد، وهذا امر طبيعي، الاحالات إلى التقاعد. لكن الاستاذ العالم والباحث الادبي والصحفي المتمرس والرياضي الكبير والعسكري المجرّب والمثقف في الشأن الاقتصادي او التربوي، اولاء لا يعني تقاعدهم قطع الافادة منهم خبراء واصحاب رأي في السياسة، في القانون، في الاقتصاد في الشأن العسكري وفي الادب والتعليم. فهم كنوز خبرات تراكمت فصارت ضمن ثروة البلاد الوطنية.
المحاصصة الحقيرة حد اللعنة جاءت بانصارها وبالاقارب والمتوسطين والمتوسلين بهم والموالين. البعض منهم جدير ويستحق، ولكن كم عدد المتظاهرين بالمعرفة، الكذابين الذين اربكوا دوائر الدولة ومؤسساتها؟
ليس هذا فحسب، بل هم أزعجوا العاملين الذين صاروا يرون امامهم نماذج مراهقة متباهية مدّعية، و افراد كهؤلاء لا يمكن ان يحترموا الافضل منهم، الاكثر علماً او الأكثر دراية. أولاء يصبحون خصوماً. ويحاول الاداري الجديد، الجاهل، مفتقد الحكمة في العمل والسلوك او المبالغ في الولاء، ان يبعدهم ويقلل من شأنهم. وهذا السلوك على خلاف تام ومناقض تماماً للمصلحة العامة وسير العمل. واذا كان التعامل هكذا مع من لا يزال في الخدمة والعمل، فكيف يتم الانتباه الى الخبرات والمجربين واصحاب العلم من الذين تمتعوا بحقهم في التقاعد؟
الاساتذة الكبار، الاطباء الكبار، الاداريون والاقتصاديون ورجالات القانون والاسماء الكبيرة في الآداب والفنون والجيش ورجال الأمن الكبار من التكنوقراط.. اولاء رؤوس اموال كبيرة تظل تدر فوائد. أما إهمالها وعدم الافادة منها فيعني ضياع خبرات تراكمت عبر سنين كان يجب ان تظل حاضرة لتضاف لها الخبرات الجديدة.
بناء الوطن والعمل على تقدم الحياة في البلاد يتنافى والانانيات الصغيرة والاستحواذات وعدم احترام علم وخبرات الآخرين.. مفترض ان تمتلك كل وزارة او مؤسسة قائمة باسماء الشخصيات المهمة المتخصصة وتنسى ان هذا معي وذلك خصم او لا يعجبني. العمل الوطني والعمل العلمي يستنكران اخطاء فاضحة مثل هذه!
من المعروف ان الفرق بين سرعة واستمرار تطور الانسان وثبات الحيوان على حاله، هو ان الانسان يستفيد من خبراته. تراكم الخبرات هو الذي يؤسس سلم تطوره او خط تحوله الى المستقبل. تراكم الخبرات مسألة هي الاولى في الاهمية، في ادارة الاعمال، في الصناعة وفي الزراعة، وفي الكتابة ومن الفنون الى كرة القدم.
والخبرات العلمية والأدبية والخبرات العملية في الجراحة وفي الصحافة والعمل الحرفي، خبرات لا تنتهي فوائدها ولا تنتهي الحاجة للاستعانة باصحابها. هنالك اساتذة خبراء يستشارون، وهناك اطباء كبار مخضرمون يؤخذ برأيهم ونصحهم، وهناك عسكريون يُلجأ اليهم.
للأسف الشديد نحن لا نـُعنى بالخبرات لا العلمية ولا الادبية ولا العسكرية إذا اختلفنا مع اصحابها، أو إذا أردنا الاستحواذ على المشهد واثبات كفاءتنا دونهم. هذا هو السبب وراء الارباك المصرفي، والارباك السياسي، والنواقص الدائمة في التعليم العالي، وتراجع المجلات والنشر عما كان عليه قبل ما يقارب العقدين من السنين.
الاسباب السياسية حاضرة لا يمكن نكرانها، اضفنا اليها على بركة الله الاسباب الطائفية، ونضيف اليها بلا خجل الاسباب الشخصية، وإذا بكومة من الاسباب تجعلنا نخسر الناس وخبراتهم وحتى نكدّر روح الوطنية فيهم!
توجد، وهذا امر طبيعي، الاحالات إلى التقاعد. لكن الاستاذ العالم والباحث الادبي والصحفي المتمرس والرياضي الكبير والعسكري المجرّب والمثقف في الشأن الاقتصادي او التربوي، اولاء لا يعني تقاعدهم قطع الافادة منهم خبراء واصحاب رأي في السياسة، في القانون، في الاقتصاد في الشأن العسكري وفي الادب والتعليم. فهم كنوز خبرات تراكمت فصارت ضمن ثروة البلاد الوطنية.
المحاصصة الحقيرة حد اللعنة جاءت بانصارها وبالاقارب والمتوسطين والمتوسلين بهم والموالين. البعض منهم جدير ويستحق، ولكن كم عدد المتظاهرين بالمعرفة، الكذابين الذين اربكوا دوائر الدولة ومؤسساتها؟
ليس هذا فحسب، بل هم أزعجوا العاملين الذين صاروا يرون امامهم نماذج مراهقة متباهية مدّعية، و افراد كهؤلاء لا يمكن ان يحترموا الافضل منهم، الاكثر علماً او الأكثر دراية. أولاء يصبحون خصوماً. ويحاول الاداري الجديد، الجاهل، مفتقد الحكمة في العمل والسلوك او المبالغ في الولاء، ان يبعدهم ويقلل من شأنهم. وهذا السلوك على خلاف تام ومناقض تماماً للمصلحة العامة وسير العمل. واذا كان التعامل هكذا مع من لا يزال في الخدمة والعمل، فكيف يتم الانتباه الى الخبرات والمجربين واصحاب العلم من الذين تمتعوا بحقهم في التقاعد؟
الاساتذة الكبار، الاطباء الكبار، الاداريون والاقتصاديون ورجالات القانون والاسماء الكبيرة في الآداب والفنون والجيش ورجال الأمن الكبار من التكنوقراط.. اولاء رؤوس اموال كبيرة تظل تدر فوائد. أما إهمالها وعدم الافادة منها فيعني ضياع خبرات تراكمت عبر سنين كان يجب ان تظل حاضرة لتضاف لها الخبرات الجديدة.
بناء الوطن والعمل على تقدم الحياة في البلاد يتنافى والانانيات الصغيرة والاستحواذات وعدم احترام علم وخبرات الآخرين.. مفترض ان تمتلك كل وزارة او مؤسسة قائمة باسماء الشخصيات المهمة المتخصصة وتنسى ان هذا معي وذلك خصم او لا يعجبني. العمل الوطني والعمل العلمي يستنكران اخطاء فاضحة مثل هذه!