المنبرالحر

قصة المرحوم valantine / عبدالكريم قاسم

ارتبط الفلانتاين بفكرة الحب الرومانسي في العصور الوسطى، حيث يتبادل المحبون والعشاق رموزا تمثل الغراميات منها على شكل القلب خاصة.
لاحظ الإمبراطور الروماني كلاديوس الثاني ان العزاب اشد صبرا في الحرب من المتزوجين الذين يرفضون الذهاب الى جبهات المعارك. على اثر هذه الملاحظة، اصدر أمرا يمنع فيه عقد أي قران في الكنيسة الكاثوليكية. غير ان القس فالنتين valantine عارض ذلك واستمر في عقد الزواج في الكنيسة سرا حتى اكتشف أمره.
حاول الإمبراطور إقناعه بالتوقف والعدول عن تصرفه لم، ينفع فنفذ فيه حكم الإعدام في يوم 14/ شباط من ذلك العام.
الاحتفال بعيد الفلانتاين هو إحياء لذكرى القس الذي دافع عن حق الشباب في الزواج. لقد ضحى القس بنفسه وعرضها للقتل رغم عروض الإمبراطور. لكن، موقفه سجل في صفحات الدفاع عن حقوق الإنسان ورفض الحرب ومآسيها. هو يقول بصرخته للإمبراطور وغيره: انك تذهب بالشباب الى نزواتك الذاتية للمحافظة على عرشك والأفضل للشباب بناء الأسرة من خلال الزواج ثم العمل وبناء المجتمعات. نحن لسنا في حالة دفاع أو هجوم على دين أو شخصية بقدر ما نقف على هدفها الإنساني النبيل. أليس قول كلمة الحق بوجه سلطان جائر تعد من اكبر المواجهات عبر التاريخ والتي يشجع عليها الدين الإسلامي.
لكن، ما سبب زعل البعض من الطوائف من هذا العيد؛ ان الناس تتبادل صورا ورسوما وأشكالا تشبه القلب، لأنها حمراء اللون، فهل امتعضت الكنيسة من ألوان الطوائف التي يلونون بها البيئة كلها في أوقات معينة من السنة ؟.