المنبرالحر

المجد لأيار ولعمال العراق والعالم / كاظم بهية

شارك العراقيون أخوانهم العمال فرحتهم في عيدهم وعيد كل العمال في العالم، الأول من أيار.
أن احتفال عمال وكادحي بلادنا في هذا العيد المجيد الذي ما زال بيننا ما هو الا تضامن مع عمال وكادحي العالم في النضال من اجل عالم خال ٍ من الحروب والهيمنة والتسلط والعولمة الرأسمالية المتوحشة، عالم خال ٍ من كل أشكال التمييز والاستغلال والقهر والاضطهاد وتسوده قيم الديمقراطية والسلام والتقدم والمساواة.
ان شعبنا وهو يحتفل في هذا العيد باعتباره عيد العمال، انما يعبر عن إيمانه بكونهم اللبنة الصلدة في بناء العراق الذي ننشده وانهم الطبقة الأكثر اصرارا على انجاح تجربة العراق الديمقراطي الجديد كونهم أصحاب المصلحة في بناء دولة المؤسسات والحريات وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
ان طبقتنا العاملة العراقية منذ نشوئها في بداية القرن المنصرم ربطت بين النضاليين الوطني والطبقي، وتبوأت مكان الصدارة في نضال جماهير شعبنا ضد الاستعمار والحكومات الرجعية المتعاقبة والمستغلين لتجريد العمال من مكتسباتهم والعمل على استغلالهم أبشع استغلال. وكانت أصعب الفترات وطأة عليهم، وأشدها قسوة، ما قام به النظام الدكتاتوري وحزبه الفاشي المقبور طوال فترة حكمه المقيتة، هو بتحويلهم في مؤسسات الدولة والقطاع العام إلى موظفين بموجب قراره الجائر (150 ) لسنة 1987 سعيا منه إلى تهميش دورهم السياسي والطبقي والاجتماعي.
اليوم علينا استلهام عِبَرالاول من أيار من اجل وحدة العمال والارتقاء بدورهم في العملية السياسية، وتشغيل العاطلين وتشريع قانون جديد للعمل والتقاعد والضمان الاجتماعي يلغي التمييز ضد المرأة العاملة، وإلغاء كافة القرارات والقوانين التي تنال من الطبقة العاملة ومكتسباتها، باعتبارهم المنتجين الرئيسين للثروة، وحاملي مشروع التقدم الاجتماعي، العامل على إنهاء الاستغلال الاقتصادي والاضطهاد السياسي والتمييز الطائفي والعرقي وبناء مجتمع الديمقراطية والسلام.
فإلى النضال من اجل تحقيق وحدة وأهداف الطبقة العاملة. والمجد لأيار ولعمال العراق ولكل عمال العالم .