المنبرالحر

مطايا امريكا .. اسياد العرب!!! / احمد عبد مراد

عجبا ان نسمع بل ونرى في الواقع العربي اليوم، ان حكام دول عربية واشباه دول ولدت وتربت وترعرعت في احضان دول البغي و العدوان مثل امريكا وبريطانيا وفرنسا تتربع اليوم وتضع يدها وتتحكم بالقرار العربي سواء من خلال ما يسمى الجامعة العربية ومنظمات عربية واسلامية اخرى كما هو حال الاخوانجي القرضاوي الذي يترأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حيث تستغل كل تلك المنابر ويوجه الخطاب العربي ومساره نحو رغبات ونزوات واهداف اسيادها في البيت الابيض وقصر الاليزيه ويتحركون كبيادق الشطرنج في التآمر على هذه الدولة العربية او تلك ومناشدة ( العالم الحر) بتوجيه الضربة العسكرية الى هذا النظام وتلك الدولة بغية تدميرها كدولة وجيش وشعب ونظام ، هذا ما تفعله وتقوم به دويلة قطر (العظمى) وحكام السعودية مطايا الامبريالية الامريكية.. لسنا بصدد الدفاع عن الانظمة العربية الشمولية والدكتاتورية والمستبدة في التسلط على رقاب شعوبها، وانما كانت الشعوب العربية وطلائعها الثورية تطمح دوما ان تحرر بلدانها وتنال حريتها واستقلالها وتصنع نظامها الديمقراطي بخيارها هي وتقرير مصيرها بنفسها بحريتها وبحفظ كرامتها وعزتها وهيبة شعوبها لا ان تطبخ المؤامرات وتنضّج في مطابخ الغرب وتوزع الموائد بواسطة ( السُفرًجيّة ) حكام دويلة قطر ومطايا امريكا حكام النظام السعودي العفن ، وهاتان الدولتان تتحركان وكانهما النظامان المثاليان والنموذجان للعالم العربي في الحرية والعدالة والديمقراطية، بل ان الادهى والامر من ذلك انهم يتحدثون عن الديمقراطية دون ذرة من الخجل والحياء وكأن بلدانهم مثالا وواحة للديمقراطية والعدالة الاجتماعية والانتخابات الحرة النزيهة وتبادل السلطة .. النظام السعودي الذي يعيش بعقلية الحكم الجاهلي وحكام دويلة قطر الاذلاء هم من يوجهون سياسة الجامعة العربية ومساراتها نحو مطالبة ( العالم الحر) بضرب سوريا واسقاط نظامها ،ولا يهمهم ولا يرمش لهم جفن ماذا يمكن ان يحصل في سوريا اكثر مما هو حاصل الان جراء الصراع الدامي بين جهات الصراع سواء النظام السوري وحلفائه ..ايران وحزب الله وبين الجيش السوري الحر (والقوى الارهابية المتدفقة من الخارج سواء كانت القاعدة العراقية وجبهة النصرة والمرتزقة الوافدين من اصقاع الارض من الشيشان والدول الاوربية والذين ينفذون اعمالا ارهابية بمباركة امريكا زعيمة العالم الحر) غير آبهين بما قد تخلفه تلك الضربة في المنطقة من خراب ودمار واتساع رقعة الارهاب والفوضى العارمة التي ستحل في منطقة الشرق الاوسط ككل..لقد سخرت دويلة قطر وجلاوزة السعودية وبدفع واسناد السلطنة العثمانية الجديدة التي تبنى وتؤسس على ايدي الاخوان المسلمين في تركيا كل امكانياتهما من اموال ودعاة ارهاب وتكفير بغية العودة بالشعوب العربية وانظمتها الى قرون خلت من الظلالة والظلامية والجاهلية .. لقد استبشرت الشعوب العربية خيرا بثورات الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن والتي قادتها الطلائع الثورية الشبابية والتي جسدت طموحات واهداف مختلف الشرائح الاجتماعية صاحبة المصلحة الحقيقية في تحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الحرة الكريمة ،ولكن ما كادت تلك الجماهير ان تكمل مسيرتها وتقطف ثمار ثورتها وتفرح بانتصار ارادتها حتى امتدت يد الغدر والعدوان لتقطع الطريق عليها وتدفع بقوى الظلام المتمثلة بالاخوان المسلمين الى المقدمة وذلك من خلال التفاهم الذي تم بين السفارة الامريكية والاخوان الشياطين في مصر وقد اوكلت تلك المهمة لدويلة قطر(العظمى) فسارعت بارسال الداعية الارهابي الشيخ القرضاوي ليصعد على منصة ساحة التحرير ليعلنها ثورة ضلالية ظلامية اسلاموية، وهكذا هو الحال يتجسد في اشعال الفتنة والصراع الطائفي الدموي في العديد ان لم نقل في كل العالم العربي والاسلامي فهذا عراقنا الجريح الذي تسقط فيه كل يوم العشرات ان لم نقل المئات من الشهداء والجرحى جراء تأجيج الفتنة الطائفية وتلك اليمن وليبيا ومصر.. واليوم تتناخى القوى الرجعية الظلامية وتستنجد باسيادها المستعمرين لتوجيه ضربة ماحقة ضد سوريا وشعبها ولسان حالها يقول ليذهب الجميع الى الجحيم ولنعش حياتنا تحت حماية اسيادنا الامريكان .