المنبرالحر

الحراك وسيلة للضغط من اجل الاصلاح / صباح لعيبي

مظاهرات شعبنا في ايام الجمع المتواصلة منذ مل يزيد على سنة لهي عنوان في التصدي للفاسدين والضغط عليهم من اجل ان يبقى الحراك مستمرا لا معلقا في الهواء، ونحن نصرخ في الساحة بحناجرنا التي لن تمل من الهدير بصوت واحد لا يقبل التأجيل، من اجل ان يبقى اسم العراق عاليا يرفرف علمه فوق الرؤوس ولا علم غيره.
ان الهجمة الشرسة التي انتهجها الفاسدون المراوغون بمسرحياتهم التي تزكم الانوف وفسادهم الذي اتضح للعيان لا يمكن ان يبرر لهم البقاء على سدة الحكم يتلاعبون بمقدرات الشعب وبأمواله. فالإصلاح يجب ان يتماشى مع التغيير والسير بهما الى بر الامان لينعم الشعب المكتوي بنار الفساد بالطمأنينة.
نحن العراقيين نسعى من اجل الدولة المدنية الديمقراطية لا دولة كتل وولاءات جهوية وفئات متناحرة. لكي ينعم العراقيون بالعيش الامن والسلم الاهلي. لا يمكن للدولة ان تستمر بدون مؤسسات ديمقراطية تعمل من اجل خير شعبها، لا دولة بيروقراطية وكمبرادورية تعمل من اجل الطفيليين الذين يمتصون قوت الشعب لينعموا بخيراته ويبقى الشعب اعزل لا يمكنه سد رمقه.
فالعملية السياسية العرجاء بنيت على اساس المحاصصة والطائفية ولابد لها ان تتخلص من هذا النهج وتسير في درب الديمقراطية والدولة المدنية. فعلى خطى تحرير ثرواتنا النفطية وتحويل الاقتصاد العراقي من ريعي الى متعدد الاوجه علينا كفالة ان يبلغ العراق في مصاف الدول المتقدمة وان لا يستدين من صندوق النقد الدولي ليسرق هيبة الدولة بشروطه المجحفة.
فالاقتصاد العراقي الوحيد الجانب والتعلل بالتقشف والضحك على الذقون واستقطاع رواتب المتقاعدين وصغار الموظفين لهو اسوأ ما انتجته ماكنة الدولة العراقية من فساد وتخريب. فالفساد والارهاب صنوان لا يفترقان، وتجفيف منابع الارهاب والفساد كفيل بان يضع الدولة على مسار العدالة الاجتماعية. فلا يمكن للمرء ان يجني الارباح على حساب الشعب بمشاريع وهمية تباع هنا وهناك ولا من ضامن لهذا الشعب باسترجاع امواله وحقوقه المهدورة. لذلك فحراكنا مستمر.. لن نركع ولن نساوم على وجهة الاصلاح الجذري بيد حكومة مستقلة تحاسب الفاسدين وتنتزع اموال الشعب.