المنبرالحر

النفط مستعبد الشعوب - تركيز- ترامب المرشح الرئاسى الاميركى -على ضرورة الاستيلاء على نفط العراق / على عجيل منهل

لقد حذر الكاتب اللبناني من وقت مبكر من الدور الخطر للنفط في حياة الشعوب في الشرق - وكتب كتابا - مهما اسماه - النفط مستعبد الشعوب بيروت عام 1934- نجد ان النفط لازال يشكل اخطر عامل في حياة شعوب الشرق الاوسط بعامة والعراق بخاصه
ورغم أن المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب ليس أول شخصية أميركية بارزة تقترح مصادرة نفط الشرق الأوسط عن طريق القوة العسكرية، الا أن تركيز ترامب على ضرورة الاستيلاء على نفط العراق وتقديمه التبريرات لهذه الخطوة أثار انتباه وسائل الإعلام العالمية والأميركية على وجه الخصوص.
ومن بين التبريرات التي قدمها ترامب - للاستيلاء على نفط العراق:
أولا: تصريحه بأن الولايات المتحدة لو كانت سيطرت على نفط العراق قبل الانسحاب في 2011، فإن تنظيم داعش ما كان لينشأ، خاصة أن النفط في شمالي العراق كان يمثل المصدر الأساسي لدخله وموارده.
ثانيا: أشارت فورين بوليسي إلى أن نية ترامب هي نهب نفط العراق والسيطرة عليه باعتباره مكافأة شرعية، نظير الإطاحة بنظام صدام حسين واسقاط النظام الحاكم في العراق.
ثالثا: سبق لترامب أن صرح بأنه عندما كانت تندلع حرب في قديم الزمان، فإن الغنائم تعود للمنتصر.
تناولت مجلة فورين بوليسي الأميركية السياسة الخارجية للولايات المتحدة وما يتعلق بأطماع أميركا في ثروات الشرق الأوسط، وقالت إن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب يعتزم سرقة نفط المنطقة. وخاصة النفط العراقي
وأضافت أن ترامب ليس أول شخصية أميركية بارزة تقترح مصادرة نفط الشرق الأوسط عن طريق القوة العسكرية، بل إن الإدارات الأميركية السابقة لطالما غامرت باتباع سياسات متهورة من أجل تحقيق هذا المسعى. وأضافت أن ترامب سبق أن تحدث عن نفط الشرق الأوسط في أكثر من مناسبة، وأنه قدم تبريرات للاستيلاء على نفط العراق من بينها ما صرح به أثناء المناظرة الأولى مع مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون في 26 -/أيلول الماضي.-
وعودة إلى تصريحات ترامب -
عند قوله “كان علينا أخذ النفط”، فقد أوضحت فورين بوليسي أنه يشير إلى ربيع 2003، عندما كانت قوة الولايات المتحدة في أوجها. وأضافت أن الفكرة السائدة في تلك الفترة تمثلت في ضرورة الاستيلاء على الأصول الوطنية الأكثر قيمة للعراق، وتسليمها إلى شركات أميركية. وأضافت أنه يبدو أن العملية برمتها بدت بسيطة بالنسبة للأميركيين، وكأنها تتمثل في قيام واشنطن بإرسال بعض موظفي الاحتلال إلى حقول النفط والمصافي وإبلاغ عمال النفط الوطنيين بأنه قد تم استبدالهم بأميركيين، إضافة إلى نشر عدد قليل من رجال المارينز للتعامل مع أي تبعات غير سارة.
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة لم تتمكن من السيطرة على نفط العراق وهي في ذروة قوتها عند غزوها له في 2003، لأن تلك الخطوة كانت ستؤدي إلى كارثة، وأضافت أن ادعاء ترامب إمكانية تحقيق تلك المهمة لاحقا هو ضرب من الجنون.
النفط العراقي ثروة مهمة للشعب العراقي- وضرورة الحفاض عليه - وضرورة فضح مثل هكذا دعوات للاستيلاء عليه او مصادرته واستخدامه لمصلحة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العراق.