المنبرالحر

بدون الديمقراطية نهجاً يبقى عبور الطائفية للتصريف شعاراً / حيدر سعيد

بدأ المارتون الانتخابي لجميع الكتل وخاصة تلك التي فشلت في تقديم مايحتاجه الوطن والمواطن من خدمات ، والتي أخذت البلد الى المزيد من الازمات، كانت من نتائجها احتلال الموصل وبعض المحافظات من قبل داعش وقوى الردة ، مما راكم الالام والمعاناة لأبناء الشعب ، وخاصة الكادحين ، وأوصلت المواطن الى حالة من اليأس والاحباط شكلت لدى ابناء شعبنا قناعة راسخة بأن هذه الكتل المتنفذة ليست جديرة بتخليص البلد من ازماته لما تعتنقه من فكر تكلس حتى اصبح اصحابه لاينظرون الى الامور اكثر من جيوبهم ومصالحهم الخاصة .
لذلك نجدها اليوم تسارع الى لملمة شتاتها محاولة تجاوز خلافاتها من اجل التوجه الى الانتخابات ، وهذا مااعتاد عليه المتنفذون منذ ثلاثة عشر سنة منذ سقوط الدكتاتورية وفكرها الفاشي ، لكنهم تناسوا ان الشارع اليوم بحراكه الشعبي السلمي يطرح مطاليب حقيقية للآصلاح تجاوزت رؤيتهم
الطائفية والقومية والاثنية ، ولن يستطع تجاوز ذلك لما يشكله من تهديد لمصالح اصحابه الانانية التي اوصلت البلاد الى هذا المازق ، لا بل
مازالوا سائرين في غيهم في افساد المؤسسات ونهب ثروات الشعب ، حتى اصبح السمة التي يتميز بها حكم هؤلاء المتنفذين، لابل وصل بهم الامر الى توزيع الاتهامات لبعضهم البعض داخل الكتلة الواحدة .
ان رفع الشعارات التي لاتلامس الواقع بل ترفع للتصريف ، ماعادت تنطلي بعد اليوم على الشعب العراقي ، لكنه قد يؤجل بعض مطاليبه انياً لضرورات المرحلة وما تتطلبه معركة شعبنا مع الارهاب وقوى الردة ، لكن الشعب يبقى في جزع مستمر من جراء سياسات الكتل المتنفذة وانتاجها المستمر للازمات ، والذي شختصته جموع المتظاهرين من خلال حراكها الشعبي السلمي المستمر .
ان رفع شعارات عبور الطائفية والقومية الشوفينية يبقى للتصريف شعارا
مالم يترافق مع التوجه الحقيقي الى نقيض ذلك، الى المواطنة والديمقراطية مشروعاً، يجمع كل القوى الوطنية المخلصة والتي يحفل تاريخها بالنضال والتضحيات من اجل الديمقراطية واعلاء شأن مبدأ المواطنة .
ان شعبنا لايمكن ان يلدغ ثانية من قبل هؤلاء المتنفذين المتحاصصين ، وسوف يتوجه الى الانتخابات لانتخاب الانسان النزيهة المخلص لقضية شعبه ووطنه ، والذي زكت الحياة مواقفه النضالية ، والذي كان دائما قريبا لهموم شعبه ومعاناته .
ان شعار عبور الطائفية والمحاصصة والتوجه الجدي صوب الديمقراطي الحقيقية للانتخابات يعتمد على :
_ تغيير المفوضية الحالية للانتخابات بمفوضية مستقلة تحترم اصوات الناخبين وتتعامل مع الانتخابات بمهنية وعدالة .
_تغيير قانون الانتخابات الحالي الذي يقف مع الكتل المتنفذة بالضد من ارادة الناخبين .بقانون يحمي اصوات الناخبين وعدم التفريط بها حسب رغبة هذه الكتل المتنفذة .
_الاشراف الدولي ( الامم المتحدة ) ضرورة ان يكون حاضراً بعد ان اعترفت( الكتل المتنفذة) نفسها بالتزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات .ليقوم بمراقبة الانتخابات والحد من ظاهرة التزوير.
_تطبيق قانون الاحزاب الذي بواسطته يمكن محاسبة المتجاوزين على المال العام بما يقومون به من تغطية لحملاتهم الانتخابية وغيرها من النشاطات ، وهو مايعتبر هدراً لأموال الشعب ، التي تتحول لاحقاً ضد تطلعاته ومطاليبه