المنبرالحر

على أبواب المؤتمر العاشر للحزب / عمار علي

منذ لحظة التأسيس و الحكومات العراقية المتلاحقة تضعه في رأس قائمة الأعداء. والخارجون عنه غاضبين ، لكنه زعل المحب..
في نوزنك
ليلة شتاء . تنوح فيها الوديان، وشجر الجوز في المنحدر النازل نحو واد أسود عميق.. أغصانه تصدر ازيزا وصدى.
وفي الغرفة الدافئة المكتظة بالحضور . الأسلحة تتدلى فوق الرؤوس ، وصوت الحطب في الموقد يكسر صمت الانتظار.
وكانت أمسية للراحل عبد الوهاب طاهر (أبو سعد)، يتحدث فيها عن تاريخه وهو جزء من تاريخ الحزب العام
وفي واحدة من نوادره الساخرة والمؤلمة.
قال.. (كان يطغي. بطانيات السجن ، جزءا من أثاث البيت ، وكنت معرضا للسجن في كل العهود).
وقال.. (أن امي ضجرت من كثرة اعتقالاتي). قالت معاتبة (يمة جا انت ويامن. شو كل حكومة تجي تسجنك)!!.
نعم انه الحزب الوحيد في العراق تناصبه الحكومات العداء
انا خارج الحزب الان، ، ولا أطيق العمل السياسي ولا استسيغ التنظيم والالتزام
لكن أرى في الحزب مشروع وطني شامل وعام. حزب يسعى إلى العدالة الاجتماعية.. حزب بلا دين أو قومية أو طائفة. .تقع على عاتقه الآن مهام كبرى وجسام في ظل وضع يهدد مستقبل البلاد والعباد..
أتمنى في المؤتمر القادم إن نرى تغييرات داخلية وفكرية حقيقية.
المجد لشهداء الحزب والوطن..