المنبرالحر

المؤتمرالعاشر ...مرحلة هامة في حياة حزبنا / صادق محمد عبد الكريم الدبش

الشيوعي العراقي .....وشعبنا
لا شك بأن المؤتمر الوطني العاشر يمثل ذروة النشاط في حياة حزبنا [ الفكرية والسياسية والتنظيمية ] ... ويمثل دراسة موضوعية ونقدية للسنوات الأربعة الماضية ، في مختلف أوجه النشاط الحزبي ، والتي ستتمخض من خلال هذه الدراسة ونتائجها ، بوضع تصور متكامل للمرحلة القادمة ، وما سيطرئ من متغيرات في برنامج الحزب ونظامه الداخلي وخطه السياسي ، وما سيستوجب تغييره في الهيكل الهرمي التنظيمي ، وأستنادا لتلك المعطيات التي سيقوم المؤتمرون بدراستها وتدقيقها ، ووفق تصوراتهم وما حملوه من منظماتهم التي أنتدبتهم ليمثلون هذه المنظمات ورؤاها للفترة السابقة والحالية ، وما يستوجب عمله ، من خلال هذه التصورات والأستنتاجات للفترة القادمة ، وما يجب أن ينهض به الحزب للسنوات الأربعة القادمة ، وأستنادا الى أمكانات وقدرات الحزب وما يَمكن منظماته وقيادته من التنفيذ المبدع والخلاق للسياسات والبرامج التي سيصوغها المؤتمرون خلال فترة أيام المؤتمر ، وهي مسؤولية كبيرة ، حملتهم أياها منظمات الحزب المختلفة على طول العراق وعرضه ، أضافة الى منظمات الخارج والذين يعيشون في أرض الشتات .
وهي مسؤولية عظيمة تحملها المندوبون بأرادتهم وتبريرا لثقة منظماتهم التي رأت فيهم الأهلية في تحمل شرف النهوض بهذه المهمة الكبيرة .
وتنتظر كل المنظمات الحزبية وجماهير حزبنا وشعبنا والقوى العراقية الخيرة والمنظمات الديمقراطية ، ومنظمات المجتمع المدني ، والأتحادات والجمعيات المختلفة .. تنتظر بفارغ الصبر والترقب ، بأن يخرج المؤتمر بنتائج تمثل طوح الجميع ، من خلال رسم سياسة ( فكرية وسياسية وتنظيمية ) وصياغة برامج عمل الحزب ونشاطه ، وطرح ورقة عمل متكاملة تحضى بتأييد ومباركة منظمات الحزب وجماهيره وكادحيه من شغيلة اليد والفكر ، وكل قوى الخير والتقدم في العراق ، وأن يتوقف وبمسؤولية تجاه ما يعانيه العراق وشعبه ، ووضع تصوراته، وصياغة الحلول اللازمة للخروج من المأزق المستعصي على الحل ومنذ سنوات ، نتيجة للفشل الفاضح والذريع لنظام الأسلام السياسي الحاكم منذ ما يزيد على السنوات العشرةالماضية !
وأن يتمخض عمل المؤتمر بأنتخاب قيادة جديدة تبرر ثقة الحزب وجماهيره ومنظماته ، قادرة على أدارة شؤون هذا الحزب العظيم ، وقيادته للفترة القادمة ، من خلال وحدة الأرادة والعمل الثوريين ، وبروح المسؤولية والتلمذة الشيوعية ، قيادة كفوءة وواعية ومسؤولة ، وتمتلك من الحدس الثوري وفن القيادة، وبنكران الذات والتضحية ، .. وذات سعة وخبرة في المجال الفكري والسياسي والتنظيم ، وفن أدارة الأزمات ومعالجتها ، وتمتلك الحضور الجماهيري والسياسي ، والحزب ليس بحاجة الى عملية تجديد وجوه قيادة الحزب وكوادره !!.. لمجرد الحديث عن عملية تجديد هذه القيادة وهذه الكوادر ... فالحزب ليس بحاجة الى تلك العملية القصيرة الرؤى ... ولا تفضي الى شئ أيجابي ، بل ربما ستأتي بنتائج يصعب التكهن بنتائجها !؟.
فالحزب في غنى عن هذه التغييرات وعن هذه الوجوه ، ويجب أن يتصدرالحزب قادة شيوعييون يؤمنون بالفلسفة الماركسية وقوانينها ( المادية التأريخية .. والمادية الديالكتيكية ) وبالشيوعية العلمية وتخطي مرحلة الميتافيزقية كنهج وسلوك وممارسة .. كون الماركسية وعلومها ، هي المرشد الأساس لعمل الحزب ونشاطه الفكري والسياسي والتنظيمي على وجه الخصوص .
نتمنى لمؤتمر حزبنا النجاح ، في رسم سياسته وبرامجه وعمله بما يرفع من قدراته ويعزز مكانته بين الجماهير ، وأن يأخذ موقعه المميز في الحياة العامة لشعبنا وقواه السياسية ، كونه حزب ثوريا مكافحا ، ومن أعرق الأحزاب التي تعمل على الساحة العراقية منذ ما يقرب على قرن من الزمان ، ويتسلح بنظرية زكتها الحياة ، وأثبتت صوابها ، والتي تمثل باكورة ما أكتشفه العقل الأنساني ، وبصدق تعبر عن مصالح الشعوب وشغيلتها المكافحة لبناء مجتمع خالي من الأضطهاد والأستغلال والفقر والمرض ، عالم من دون حروب .. أنه مجتمع الشيوعية الوضاء .
عاش الحزب الشيوعي العراقي
المجد لقادته وكوادره ورفاقه الذين قدموا النفس والنفيس لبقاء الحزب شامخا .. عزيزا ومتصدرا كفاح ونضال الشعب وكادحيه .
2/12/2016 م