الرفاق الاعزاء :

الاصدقاء الاوفياء :

الحضور جميعاً :

تتوهج الذكريات وعلى رأسها ذكرى تأسيس حزبنا المناضل، حزب المشاعل التي تمزق غمائم الظلام، ونتقدم بباقات ضوء الى الكادحين، لكي يشقوا طريقهم نحو الاهداف النبيلة المتألقة الصامدة في وجه العواصف الدكتاتورية والانتماءات العنصرية والفواصل المتأرجحة على حبال التزييف والتحدي للواقع المرير الذي يغلف سماوات الملايين من البشر القابعين تحت سياط واكاذيب الرأسمال الاحتكاري الذي يستحوذ على كل شيء. ان مشاعل الحقيقة ستظل تفضح ظلمات الرأسمالية واعتداءاتها المتكررة على الحق الانساني وتستحوذ على ثروات العالم، في حين يعيش مئات الملايين في فقر مدقع وأحوال اجتماعية رديئة، مما دفعهم إلى ان يهاجروا الى بلدان اخرى يطمحون أن يجدوا فيها ملاذاً للحرية والكرامة الانسانية.

لقد دأب حزبنا طيلة هذه الفترة التي عاشها منذ اكثر من ثمانين عاماً على مواصلة الكفاح ضد الظلم والاضطهاد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، واستطاع أن ينير الدروب أمام الملايين من المناضلين الذين ضحوا بحياتهم وعاشوا أوضاعا مادية سيئة وتحملوا عذاب ابواب السجون المغلفة، وتعرضوا للتعذيب والقتل والتدمير.

ان المسيرة الثورية مهما حاولت الابواق المتهافتة المبنية من الكارتون، والصفقات الرديئة والادعاءات الفارغة التي تسعى إلى تغيير وجه المسيرة وفرض شروط الاعتداء على الحريات والكرامات بادعاءات جوفاء فارغة، وهم على يقين ان ما يفعلونه غير حقيقي ولا ينسجم مع حقوق الانسان وكرامته.

اننا مدعوون جميعاً إلى تعزيز مكانة حزبنا وترسيخ جذور الكرامة السياسية وتحدي كل الوسائل المغرية التي يلجأ اليها الرأسماليون والذين يعملون تحت اسماء مختلفة يحاولون من خلالها القاء نوع من القدسية على ما يفعلون، وهم يعلمون جيداً انهم على خطأ، وانهم يزوّرون الحقائق، لذلك فإننا ملزمون بوضع النقاط على الحروف، وفضح الافتراءات والادعاءات الفاسدة وطرح الاهداف الحقيقية للثورة الاجتماعية، وابراز أهداف حركتنا الثورية التي تستهدف حرية الانسان وكرامته، وتوفير ظروف أفضل للعيش الكريم تحول دون سقوط آلاف الضحايا في الهجرة الى المجهول عبر البحار.

تحية خالصة من اعماق القلب لنضالات حزبنا الجبارة وتضحياته الجسيمة من أجل (وطن حر و شعب سعيد).

اننا على ثقة بان العالم كله سيكون معنا، لاننا نعمل بتفانِ من أجل الانسان وكرامته وحريته وكل القيم النبيلة.

باقة تحيات لشهدائنا الابطال، ولكل الذين واكبوا مسيرتنا.

تحية للمناضلين الذين لا يحجبون عيونهم وراء الاسوار ويعملون رغم الظروف الصعبة من أجل انتصار الانسان، ولا بد من الاشارة الى الجهود الجبارة التي بذلت طيلة هذه السنوات، ومن حق حزبنا علينا ان نحيّيه ونقدس مسيرته.

مع تمنياتنا لكل الرفاق الذين رحلوا، والذين ما زالوا على الطريق، ولا بد ان تنتصر راية الحرية على الدنس الامبريالي والاستعماري وكل القيم المهزوزة.

تحية اجلال لحزبنا المناضل العظيم.