المنبرالحر

الإصلاح في الرياضة العراقية (14) لجنة الشباب والرياضة البرلمانية وأهمية دورها التشريعي والرقابي !/ منعم جابر

لابد للإصلاح أن يصل إلى جميع مفاصل الرياضة في وزارة الشباب والرياضة ودوائرها لان هناك أخطاء وانحرافات هنا وهناك وان يمر باللجنة الاولمبية الوطنية العراقية أيضا لأنها القائد للرياضة الاولمبية والمخطط لرياضة الانجاز العالي التي هي الهدف الأساسي لرياضة الوطن وكذلك يهتم الإصلاح في الاتحادات الرياضية المركزية في بغداد والفرعية في المحافظات لأنها الأذرع القوية التي تقود الألعاب الرياضية وتهتم بالارتقاء بها وان يشمل الإصلاح الأندية الرياضية التي هي قلب الرياضة العراقية النابض خاصة وان الأندية عانت الأمرّين ومازالت تعاني من تراجع في أداء واجباتها ودورها الأساسي في النهوض برياضة العراق. وهنا يتوجب علينا أن نتذكر الدور الكبير للجنة الشباب والرياضة البرلمانية وأهمية إصلاحها ووضعها على السكة الصحيحة لأنها المؤسسة الأهم التي تترتب عليها واجبات ومهمات كبيرة في الحياة الرياضية خاصة وان المؤسسات الرياضية الدولية لا تقبل بأي تدخل حكومي في الحياة الرياضية خاصة وان الكثير من الرياضيين ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن الرياضي وشخصيات الاتحادات الأولمبية قد تستخدم نفوذها لإيقاف رقابة الدولة على نشاطها بحجة التدخل مما يتطلب تفعيل دور البرلمان وسلطته من خلال لجنة الشباب والرياضة فيه لإيقاف فساد وتراجع المستوى الفني وتدهور النتائج من خلال السلطة التشريعية والرقابية وهي واجبات واضحة ولا تتعارض من مناهج المؤسسات الرياضية الدولية .
الدور المطلوب
إذا لابد من دور واضح وعملي قانوني وأصولي تقوم به لجنة الشباب والرياضة البرلمانية في خدمة الرياضة العراقية وتصحيح مسارها وهذا لا يتم الا من خلال ممارستها دورها بفاعلية لمعرفة أعضاءها بالواقع الشبابي والرياضي معرفة جيدة وان يكون جميع او بعض أعضائها على الأقل من المتخصصين او قريبي التخصص من هذا القطاع الحيوي المهم. وارى أن يكون مجلس النواب حريصا ودقيقاً في اختيار لجنة الشباب والرياضة هذه وان يترشح لها من بجد في نفسه الكفاءة والقدرة وليس اختباراً عشوائياً (جفيان شر) ! .او اختيار أعضائها من العاطلين في المجلس لان هذه اللجنة لها واجبات تشريعية ورقابية وقطاعات مرتبط بالمؤسسات الدولية وقد يعمل البعض إشكالات وشكاوى قد تسبب مشاكل تسيء إلى العراق، الأمر الذي يتطلب دقة في الاختيار وقدرة ومعرفة بالشأن الشبابي والرياضي .
إعداد القوانين
القضية المهمة التي يتوجب على لجنة الشباب والرياضة البرلمانية إكمالها وتقديمها إلى البرلمان هي قوانين المؤسسات الرياضية، اللجنة الاولمبية الوطنية والأندية والاتحادات الرياضية إضافة إلى قوانين الاحتراف والاستثمار وكل القوانين المتعلقة بالرياضة والشباب. إضافة إلى متابعة اللوائح وأنظمة المؤسسات الرياضية الداخلية لأنها نقطة الضعف التي تعانيها الرياضة العراقية حيث أصبح العاملون في المؤسسات الرياضية يمتلكون خبرات كبيرة في صناعة لوائح وأنظمة داخلية للمؤسسات الرياضية تضمن بقاء الفاسدين واستمرارهم لدورات أخرى واعتماد سياسية (التوريث)! لذا أصبحت مهمة لجنة الشباب والرياضة صعبة وشاقة لأنها تتعامل مع حيتان يمتلكون قدرات وخبرات استثنائية .
اللجنة واعتمادها على الخبراء
الأمر الآخر الذي نراه مهما في ظل خارطة معقدة كهذه وتداخلات سياسية وحزبية ضيقة وطائفية مقيته مما يصعب عمل اللجنة ، الأمر الذي يتطلب معه ان تعتمد لجنة الشباب والرياضة البرلمانية على مجموعة من الخبراء من المختصين في الشأن الرياضي وكذلك البعض من المختصين في الشأن القانوني لضمان الإحاطة بكل تفاصيل المشهد مما يضيق الخناق على الانتهازيين والمتسلقين والمحتالين ومنعهم من الالتفاف على اللجنة المختصة وتمرير أفكارهم ونواياهم الخبيثة فيما يعيش القطاع الرياضي ظروفا استثنائية بسبب تراكمات عاشها هذا القطاع وغياب القوانين التي تنظم عمله إضافة إلى سهولة اختراقه من قبل الطارئين والغرباء وعلى هذا الأساس أصبح شعار قوننة القطاع الرياضي جدير بالاهتمام لأننا وبالقانون واللوائح الواضحة سنضع حداً لاختراق الرياضة من كل من هب ودب. وارى ان لجنة الشباب والرياضة البرلمانية تمتلك قلة من الخبراء في الجانبين القانوني والرياضي وهم أساس عملها وستكون الإضافات النوعية من هذه الاختصاصات فرصة للارتقاء بعمل اللجنة وانعكاس ذلك على الواقع الرياضي وارى ان هناك الكثير من الخبراء الأكاديميين والمختصين والمستعدين للعمل التطوعي خدمة لوطنهم ورياضتهم .
كيف تساهم في الإصلاح
الآن وبعد هذه السياحة في لجنة الشباب والرياضة البرلمانية ومعرفة واقعها والدور المطلوب منها ودورها في إعداد القوانين التي تحتاجها المؤسسات الرياضية وأهمية اعتمادها على الخبراء والمستشارين نجد ان هذه اللجنة تشكل الأساس المتين الذي سيحمي الرياضة ويساعد في تقدمها ويؤكد حضورها ودورها الفاعل من خلال تلك المهمات والواجبات الكبيرة التي تضطلع بها والتي نوجزها بعملية التنظيم القانوني إضافة إلى دورها في التشريع ومتابعة كتابة القوانين ومراقبة المؤسسات الرياضية ومتابعة إعمالها وتقييم أدائها وبهذا نصل بالرياضة إلى بر الأمان ونخلصها من الطارئين والغرباء ........... والى حلقة جديدة .