المنبرالحر

البصرة عاصمة العراق ... هلهلي! / شاكر عبد جابر

الان وبعد ان اكمل الجهد النيابي والكتلوي والحزبي كل ما خطط للبصرة منذ عام 2003 من اجل ان تكون جنة شمال الخليج ولؤلؤة الجنوب العراقي، حيث تم اعادة اعمار نهر العشار ليعود لسابق عهده ايام الستينات والسبعينات يرفل بالنافورات الملونة ويتباهى بالشناشيل البصراوية الانيقة على جانبيه، وبعد ان تم تنظيفه من كل الأزبال التي تبعث بعفونتها على الناس، واكتمال بناء ملعب البصرة الدولي، اكبر ملعب في الخليج والشرق الاوسط، وبناء افضل واكبر ست مستشفيات تخصصية لا تلعب في ردهاتها اي قطط سائبة، وتم علاج اخر مصاب بالسرطان بسبب الحروب، واحتفلت البصرة بإتلاف اخر قطعة سلاح استخدمتها العشائر فيما بينها في الزمن الرديء، وتم بناء عمارات سكنية عملاقة في اجمل مناطق البصرة الجغرافية لسكان العشوائيات، حتى سجلت البصرة السبق في هذا المجال على مستوى الوطن، اما الموانئ وبعد اعادة اعمارها، فقد اصبحت بفضلها البصرة الرئة التي يتنفس منها العراق.
لم تعد هناك ملوحة في شط العرب، ولا مشاكل في صيد السمك، بل بالعكس هناك قلة في عدد الصيادين، رغم تنوع السمك في البصرة والذي تراه بعينك المجردة وهو يغني "يا صياد السمج صيدني بنيه".
بعد كل هذا الذي حصل وجد السادة اعضاء مجلس النواب من البصرة واعضاء مجلس محافظة البصرة ان مكاتبهم "يغوغي بيها الذبان" حيث اكتمل كل شئ، ومن اجل ان يأخذ اهل البصرة حقهم، على السادة النواب الأنتقال الى المرحلة الاخرى ألا وهي ان تكون البصرة عاصمة العراق.
اعترض احدهم " يمعودين حتة وحدة" العافية بالتداريج، ان تكون هي العاصمة سوف يقف بوجهنا ممثلو هذه الجهة وتلك وعليه علينا ان ننتقل خطوة للأمام، وهي ان تكون البصرة عاصمة اقتصادية وبعدها ببضع سنوات ستكون هي عاصمة العراق.
احد النواب طلب عدم الحديث بهذا الأمر، خوفاً على آهالي البصرة لأنهم سوف لن يستوعبوا الامر ويروح بيها كم واحد من ذوي القلوب الضعيفة، من شدة الفرح.
البصرة من بوخة الاقليم الى عاصمة اقتصادية، وما علينا الا ان نردد مع المرحومة مائدة نزهت... الليلة حنتهم .. بالبصرة زفتهم... يا بصراوي تهنه .. البصرة غدت جنة.