المنبرالحر

اعداء الحزب الشيوعي العراقي يلازمهم الجهل والغباء والفشل / فلاح علي

في البدأ لا بد من الاشارة الى حقيقة لا تقبل التأويل اكدها الواقع العراقي الطبقي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والقومي منذ بداية الثلاثينات من القرن الماضي الى اليوم وهي ان الحزب الشيوعي تأسس كضرورة موضوعية في العراق ولا يزال واصبح مدرسة للنضال الوطني والديمقراطي وجسد ذلك على الصعيد العملي بالفاعلية والحضور واسهم رفاقة في تأسيس النقابات العمالية والاتحاد العام للعمال والجمعيات الفلاحية والمنظمات الطلابية والنسائية والنقابات المهنية هذا الحضور الجماهيري كان منذ سنوات التأسيس الاولى للحزب وخاض النضال الجماهيري السلمي من اجل التحرر الوطني واقامة دولة وطنية ديمقراطية وانتشر فكرة على طول البلاد وعرضها ومثل الوطنية الحقة بكل معانيها . ووضع مصالح الشعب والوطن فوق اي اعتبار , اذن الحزب تأسس كضرورة موضوعية هذا ما يؤكدة الواقع العراقي لكن من يعادي الحزب يطرح ويكتب عن جهل متعمد وهذا هو احد نقاط ارتكازهم اللاعلمية في حملاتهم الاعلامية المعادية للحزب .
هنا يطرح سؤال متى بدأ العداء للحزب وفكرة ؟
ارى من وجهة نظري ان العداء بدأ حال صدور بيان التأسيس في يوم 31/ آذار 1934 حينها برزت ظاهرتان في المشهد السياسي العراقي وهذه تحصل للمرة الاولى في تاريخ العراق السياسي الحديث :
الظاهرة الاولى : احتضان جماهير الشعب لهذا الفكر الانساني الوطني الديمقراطي الاشتراكي الجديد ولهذا الكيان الجديد الحزب الشيوعي العراقي ومدة الشعب بخيرة بناتة وابنائة من كافة القوميات والاديان والطبقات والفئات الاجتماعية وفي مقدمتهم العمال والكادحون , ومنذ ذلك اليوم صمد الحزب في وجهة اعتى الحملات البوليسية والفاشية التي استهدفته وصمد بوجة تضليل الماكنات الاعلامية والحرب النفسية والتشوية والافتراء لا بل تجذر في المجتمع العراقي وتجدد عاماً بعد عام ببراعم شيوعية شابة يافعة انظمت الى صفوفة لتناضل من اجل مستقبل جديد للعراق اذن الشعب لن يعادي الحزب. لذا فهو كان ولا يزال وسيبقى ضرورة موضوعية وتاريخية .
الظاهرة الثانية : هي بروز ظاهرة العداء الشرس للحزب وفكرة واتخذ هذا العداء اشكال شتى بما فيها السجن والتعذيب والتصفيات الجسدية والحملات الاعلامية ووساخاتها .
اذن ما هي القوى التي مارست اساليب العداء للحزب وفكرة : بلا شك هم قوى محلية من اعداء الوطن والانظمة الدكتاتورية المتعاقبة بمؤسساتها البوليسية القمعية والاعلامية المدعومة من الدول الاستعمارية والامبريالية وشركات النفط وحثالة الاعلاميين وانصاف المثقفين المرتبطين بهذه الانظمة القمعية والاسلام السياسي المتطرف والقوميون اليمينيون المتطرفون الفاشيون من حزب البعث حيث ما رسو اساليب فاشية في محاربة الحزب الشيوعي , وها هو الواقع يؤكد انهم زالو والحزب باقي بفكرة وكيانة وجماهيره وبرنامجة الوطني الديمقراطي . اذن العداء للحزب الشيوعي ليست هي ظاهرة محلية فحسب وانما هي ظاهرة دولية لها امتدادات تأريخية ومرت بمراحل :
المراحل التي مرت بها ظاهرة محاربة الشيوعية ؟
ملاحظة : اني لن اتحدث هنا عن هذه المراحل لأنها تتطلب عدة حلقات ولا تتحملها هذه المقالة علماً ان كل مرحلة كانت لها اساليب ووسائل يعرفها الجميع ولكن فقط اشير لهذه المراحل :
المرحلة الاولى : بدأت بعد صدور البيان الشيوعي في عام 1848 .
المرحلة الثانية : بدأت بشكل آخر بعد انتصار ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى في عام 1917 .
المرحلة الثالثة : بدأت بعد انتصار الجيش الاحمر في الحرب العالمية الثانية وهذه المرحلة معروفة للجميع وامتدت الى كل دول العالم ولا تزال الى اليوم واتخذت وسائل وطرائق عدة بما فيها الانقلابات العسكرية.
لنتوقف عند بعض الوسائل التي استخدمت لمحاربة الشيوعية ؟
اذن هنالك دول ومراكز دولية وضعت لها مهمة معادات الشيوعية واستخدمت وسائل و تكنولوجيا الاعلام والحرب النفسية والمطاردة والاعتقال والتعذيب والسجن والتصفيات الجسدية والوسائل الاقتصادية والسياسية وحتى الوسائل العسكرية . وبحكم ارتباط حكام الدول المستعمرة آنذاك بهذه الدول الامبريالية , فأستلموا وصفات جاهزة لتطبيقها في بلدانهم لمعادات الاحزاب الشيوعية كما حصل في بلدان آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية واوربا وامريكا هي صاحبة الامتياز في معادات الشيوعية والمكارثية الذي ظهرقانونها فيها هو تأكيد لهذه الحقيقة , على صعيد العراق استخدمت وصفات عدة لمحاربة الحزب الشيوعي اذن لا بد من التوقف هنا عند الاطراف المحلية التي مارست العداء للحزب الشيوعي : هي الانظمة الدكتاتورية وحملاتها البوليسية والاعلامية والحرب النفسية وتوظيف المتطرفون من الاسلام السياسي والرجعيين والقوميون المتطرفون ومن الوسائل التي استخدمت لمعادات الحزب الشيوعي يعرفها الجميع وواحدة منها هواسلوب الانقلابات المثال ( الانقلاب الاسود في شباط 1963 المدعوم امريكياً وهذا ما أكدة على صالح السعدي حيث قال جأنا بقطار امريكي ) ومهام القطار الامريكي هي واضحة واحدى هذه المهام هي القضاء على الحزب الشيوعي العراقي .
هنا يجري التوقف عند ظاهرة اكدها الواقع العراقي وهي ان كل المجازر الوحشية التي ارتكبتها الانظمة الدكتاتورية وفاشيي حزب البعث في انقلاب 1963 الاسود وحملتهم البوليسية في عام 1978 ومع كل الحملات الاعلامية والنفسية لم تقضي على الحزب الشيوعي العراقي ولم يحل الحزب الشيوعي نفسه لا بل صمد وتجذر اكثر في المجتمع واتسع عمقاً وامتد على طول البلاد وعرضها وفشلت هذه الحملة الفاشية المدعومة دولياً واقليمياً وانهزم اصحابها . وهذا ليس بغريب لأن الحزب كان ولا يزال ضرورة موضوعية وحاضنتة جماهير الشعب بكل قومياتة واديانة وطبقاتة وفئاتة الاجتماعية .
انفلونزا العداء للحزب الشيوعي:
هذه هي نكتة العصر يطل علينا شخص مهزوم وبائس وفاشل في حياتة السياسية بمقال مليئ بالهلوسة والافتراء والسذاجة والجهل والغباء نشر بثلاث حلقات في موقع الحوار المتمدن . ويريد ان يحل الحزب الشيوعي العراقي بهذا المقال البائس الذي كل من قرئه سخر منه ومن سذاجته صاحب المقال الذي انتقل من ثوري فاشل الى ذليل للبعثيين الفاشيين وللدكتاتور المقبور بحجة الدفاع عن الوطن ولم يحصل من الدكتاتور سوى المذلة والمهانة وفقدان الكرامة بكل جهل يصف في مقالة الجزء الاول المنشور في الحوار المتمدن منظري الحزب الشيوعي العراقي بالجهله , هل هذا الشخص هو مثقف او كاتب منصف لا انه جاهل وظالم ولا يرى الحقيقة الا من خلال عيون الدكتاتور . انه بحق ارتزاق جديد ولكن لمصلحة من هذه المرة , ان منظري ومثقفي واعلاميي وفناني الحزب الشيوعي العراقي هم كانوا ولا يزالوا يمثلون كنز للوطن وهم خيرة مثقفي العراق وعلمائه ضحوا بكل شيئ من اجل الوطن والشعب وهم بالألاف امثال محمد حسين الشبيبي والدكتورصلاح خالص والدكتور صفاء الحافظ والدكتور صباح الدرة وعبد الجبار وهبي والدكتور غانم حمدون وعبد الجبار عبد الله والمئات من العلماء يعرفهم الشعب العراقي . الشيوعيون يتقبلون النقد والراي الآخر لكن المقالة خالية من النقد ومليئة بالحقد الاعمى وجهل وغباء وهذا ما يتلمسه كل من قرأ المقالة . كاتب المقالة أكد للقراء بشكل لا يقبل الشك ليس فقط بجهله واساءاته المتعمدة وانما انه مصاب بفايروس انفلونزا العداء للحزب الشيوعي , ان انفلونزا العداء للشيوعية هي اما ذهنية مريضة تعاني من الاحباط واليأس والفشل فتصاب عقولها وضمائرها بمرض انفلونزا العداء للشيوعية . واما هي صاحبة مصالح ذاتية فتجند نفسها للارتزاق بأي وسيلة كانت . واما هي عقلية متخلفة متطرفة لحد الهمجية لا تجيد التعاطي مع الآخر على اسس ديمقراطية وحرية الرأي والمعتقد والذي ثبتت في الدستور وهذه العقلية عادتاً ماتكون متطرفة وتتجحفل مع القوميين الفاشيين امثال مجرمي البعث او تتجحفل مع الاسلام السياسي المتطرف او تتبنى الفكر النيوليبرالي وتتجحفل مع الولايات المتحدة الامريكية .
بالعودة للمقال الذي يحمل عنوان بيان لحل الحزب الشيوعي العراقي :
يذكر صاحب المقال في الجزء الثالث من المقالة : (المهمة الرئيسية التي يواجهها العقل الوطني العراقي، هي مهمة تصفية الحساب مع الحقبة الايديلوجية من تاريخ العراق الحديث والمعاصر، فما يمر به العراق اليوم ومايغوص فيه من كوارث ، هو الحصيلة التي انتهت لها تلك الحقبة بتياراتها الثلاثة ( الماركسي ، والقومي، والليبرالي الشعبوي) فالحزب الوطني الديموقراطي" ممثل الليبرالية الشعبوية، خرج من المشهد، والحزبان العقائديان الأكبر، اصبحا خارج العملية التاريخية، وفقدا ماكان لهما قبل الثورة من تماس مع النبض الوطني، او من بقايا فعالية تاريخية ، احدهما بالتحول الى سلطة حاكمة، والثاني الى محاولة الاندماج معه ) .
الملاحظات على ما جاء في هذا الطرح اعلاه :
1- ان ما جاء بين قوسيين من جمل اعلاه لا تعبر عن قراءة دقيقة للواقع العراقي وكأن الكاتب جالس في المريخ ويكتب عن بلد على كوكب الارض وحقاً هو ليس في المريخ ولكن عبر عن دواخلة فيما ذكرة من فقدان الذاكرة ومن سطحية في الطرح ومن عداء للفكر الماركسي .
2- الواقع التاريخي العراقي يؤكد لم تكن هنالك حقبة آيدلوجية منذ تأسيس الدولة العراقية الى ثورة تموز 1958 لأنه مثلت تلك الحقبة مرحلة التحررالوطني برز فيها حراك جماهيري واسع التف هذا الحراك الجماهيري مع حزب الوطنية العراقية الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي وحزب الاستقلال وغيرهم وتم خوض نضال جماهيري سلمي من اجل التحرر الوطني , وكان في الطرف المقابل يقف اصحاب القوة الاقتصادية والاعلامية والسلطة ومتمثلة هذه القوة بالنظام الملكي المدعوم من الاستعمار البريطاني ومن قوى محلية هم الاقطاع والرجعيين , حتى في السنوات الاولى لثورة تموز 1958 لم تظهر حقبة آيدلوجية . اذن اين هي الحقبة الآيدلوجية هنا بقدر ما انها كانت مرحلة او حقبة التحررالوطني من السيطرة الاستعمارية وبناء الدولة الوطنية المستقلة . ( الحقبة الآيدلوجية الفاشية هي كانت حقبة البعث في عام 1963 واواخر عام 1978 كان يفترض ان تسمى الاشياء باسمائها )
3- ما هو المقصود بالعقل الوطني من يمثل هذا العقل الوطني ؟ الشارع العراقي آنذاك كان ملتف حول عدد من الاحزاب الوطنية ومنها حزب الوطنية العراقيةالحزب الشيوعي والقوى الوطنية الاخرى ومعهم رجال دين وطنيون اليس هذا لم يكن عقلاً وطنياً .
4- اكتفي بذكر المثال التالي الذي يجسد حقاً شهادة على وطنية الحزب الشيوعي العراقي , ذكر حنا بطاطو في الجزء الثالث من مؤلفة حول تأريخ العراق السياسي حيث أشار فيه الى التالي : بعد اعدام قادة الحزب فهد وحازم وصارم حصل في الشارع العراقي مد جماهيري تمثل في وثبة تشرين عام 1952 , وهذا جاء مفاجئ لما كان يفكر فيه البريطانيون حيث توقعوا بأعدام القادة الثلاث سينتهي الحزب الشيوعي العراقي , ولكن تيقن البريطانيون ان الوثبة يقف خلفها الشيوعيون وتواصل المد الشيوعي بعد الوثبة . ويؤكد حنا بطاطو ما كان امام الحكومة البريطانية الا خيار واحد هو الحصول على فتوة دينية , فأرسلت في تشرين الثاني 1953 وفد الى كربلاء برئاسة القنصل البريطاني والتقى بآية الله السيد الشيرازي آنذاك كان المرجع الديني الاعلى في العراق . حسب ما يؤكد حنا بطاطو في اللقاء طرح القنصل البريطاني التالي : يوجد عدوا مشترك لنا ولكم وهذا يحتاج الى موقف منكم , فرد علية السيد آية الله الشيرازي هل تقصد الشيوعيين فرد علية نعم فقال له آية الله الشيرازي : لا انهم ليسو اعداء وانما مجاهدون من اجل تحرر وطنهم . فعاد الوفد خائباً الى بغداد . ( لاحظ الفقرة مجاهدون من اجل تحرر وطنهم والتحرر من من ) اي بمعنى انهم وطنيون يناضلون لتحرير بلدهم من السيطرة الاستعمارية لا بل ويمثلون العقل الوطني العراقي اذا لم يمثل الشيوعيون العقل الوطني وهم اصحاب الوطنية الحقة ومدرسة للنضال الوطني من يمثلها اذن فاشيو البعث ام الاسلام السياسي المتطرف ام الرجعيون و المرتزقة والانتهازيون والمأجورون .
5- في نهاية المقطع ما بين قوسين اعلاه يشير الكاتب ان الحزبان فقدا ما كان لهما قبل الثورة من تماس مع النبض الوطني ثم يقول و محاولة الاندماج معه , اذا كان حزب البعث فقد تماسة مع النبض الوطني لأنه ركب القطار الامريكي بعد الثورة ووطد علاقاته مع الاقطاع والرجعية وشركات النفط لكن الحزب الشيوعي كان ولا يزال يمثل داينمو للنبض الوطني وفي تلاحم وعيش مشترك مع الجماهير . اذن كيف استنتج الكاتب الفطحل ان الحزب لديه محاولة الاندماج مع البعث وفي الفترة التي يقصدها خاض الحزب الكفاح المسلح لاسقاط النظام الدكتاتوري الفاشي بهذا فقد الكاتب المصداقية والنزاهه في الطرح .
6- ان ما مذكور في الجزأ الثالث اما يعبر عن حقد او جهل صارخ ومفضوح حيث يذكر الكاتب العبارة التالية : فما يمر به العراق اليوم ومايغوص فيه من كوارث ، هو الحصيلة التي انتهت لها تلك الحقبة بتياراتها الثلاثة ( الماركسي ، والقومي، والليبرالي الشعبوي) . ان هذا الطرح لا يصمد امام النقد وذلك للاسباب التالية :
1- الكوارث التي مر بها العراق هو في حقبة حزب البعث الذي سماها الكاتب بالتيار القومي ودمج معهم الشيوعيين والليبراليين ووضعهم جميعاً في سله واحدة , في حين كان الشيوعيين في هذه الحقبة يناضلون من اجل اسقاط الدكتاتورية الفاشية واقامة النظام الوطني الديمقراطي , كانوا في الداخل في ظروف عمل سري والمئات كانوا في السجون والمعتقلات وتعرضوا للتصفيات الجسدية وشبيبة وشابات الحزب الابطال كانوا في الجبل يخوضون الكفاح المسلح لتخليص الشعب من حقبة فاشيي البعث الذي سماهم مجاملة لهم بالحقبة القومية هم سبب الكوارث خاضوا حربيين ضد جارتين وعرضوا الشعب العراقي لمآسي يصعب وصفها وحصار اقتصادي دام 12 عام توجت هذه الحقبة بالاحتلال . اذن كيف يساوي الكاتب حزب ماركسي وحزب ليبرالي بحزب فاشي ماسك بالسلطة السياسية وسماها حقبة تضم ثلاث تيارات هذا ظلم وتزييف في الكتابة .
2- ما بعد الدكتاتورية الفاشية وفي ظل الاحتلال اقيم نظام المحاصصة الطائفية والاثنية , فأزمات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والفساد والارهاب هو بسبب هذه المحاصصة التي تتمثل في الطائفية السياسية . والشيوعيون يطالبون ومن خلال الحراك الجماهيري السلمي ايضاً بأنهاء نظام المحاصصة واقامة الدولة المدنية الديمقراطية ومحاربة الفساد واستقلال القضاء وتوفير الخدمات وانهاء البطالة من خلال التنمية والاعمار وتوفير السكن اللائق للمواطنين وتحقيق العيش الكريم للشعب , اليست من وجهة نظرك هذه ليست وطنية او هذه حقبة آيدلوجية , وكيف تساوي زيفاً وجزافاً بين فكر الحزب الديمقراطي وبين فكر البعث الفاشي .
3- العبارة الاخرى التي بين قوسيين اعلاه تقول فيها : (فالحزب الوطني الديموقراطي" ممثل الليبرالية الشعبوية، خرج من المشهد، والحزبان العقائديان الأكبر، اصبحا خارج العملية التاريخية . ) هذه مغالطة اخرى لمعلوماتك . اولاً : ان الوطني الديمقراطي لم يخرج من المشهد وبغض النظر عن حجمة في المجتمع العراقي فهو اليوم ينشط في اطار التيار الديمقراطي . وثانياً : الذي خرج من العملية التاريخية كما سماها الكاتب هو حزب البعث وهذه حقيقة قائمة اليوم في العراق . وثالثاً : ان الحزب الشيوعي العراقي يمثل اليوم قاطرة للنضال الوطني الديمقراطي ويخوض مع جماهير الشعب النضال الجماهيري السلمي المتمثل في الحراك الجماهيري من اجل التغيير واقامة الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية , اذن هو اليوم فاعل في النضال الجماهيري لأجل التغيير وبناء عراق ديمقراطي جديد وتحقيق التتقدم والعيش الكريم للشعب , اذن الحزب لم يخرج من العملية التاريخية كما سماها الكاتب عملية تاريخية هذا هو الواقع اليوم في العراق .
- يذكر صاحب المقالة في نهاية الجزأ الثالث العبارة التالية : ( آن الأوان لان يعرف العراق والعالم العربي , ثورة العقلانية الخاصة , بدل الحداثة المنقولة المبتذلة وحان الوقت لان يعلن عن حل الحزب الشيوعي العراقي , محور حديثنا الراهن في ذكرى تأسيسة , وهو يوغل في شيخوخته , مجتازاً الثمانين ببضع سنوات ) .
1- هذه سفصطائية في الكتابة مليئة بالافتراء اولاً ما هو المقصود بثورة العقلانية الخاصة وما علاقتها بالحداثة المنقولة , وكيف تنجز هذه الثورة . ثانياً ينتقل الكاتب من هذه الجملة الى جملة اخرى يقول فيها حان الوقت لأن يعلن عن حل الحزب الشيوعي العراقي . في نفس الوقت يتلمس القارئ من المقالة المؤلفة من ثلاث اجزاء لم يذكر فيها ولا مرة واحدة كلمة الديمقراطية واي نظام سياسي يريد هو يدعو لحل الحزب الشيوعي هل هذه هي الثورة العقلانية الخاصة التي يدعو لها ومن يقوم بهذه الثورة هل يقوم بها هو وحثالة البعث واعداء الديمقراطية لكي ينفذ مشروعة في حل الحزب , هذا هو العداء ليس فقط للحزب وفكرة وانما عداء للديمقراطية وللشعب هنا يطرح سؤال : اذا كل الحملات البوليسية و كل الاساليب الوحشية الفاشية التي مورست بما فيها التصفيات الجسدية والحملات الاعلامية قد فشلت في حل الحزب , اذن كيف يحل الحزب بمقال من شخص غير واقعي معبأ بأفتراءات و بحقد غير مبرر على الحزب . ثم يقول محور حديثنا في ذكرى تأسيسة وهو يوغل في شيخوختة مجتازاً الثمانين ببضع سنوات .
2- هذا هو قصر النظر وهذا هو التشوية والافتراء , ما يؤكدة واقع بلدان العالم اجمع ان الكيانات السياسية لا تقاس شيخوختها بطول سنوات تأسيسها وانما بحضورها وفاعليتها في البلد الذي تنشط فيه ودورها الجماهيري والسياسي . خذ الحزب الشيوعي الروسي كم عمر تأسيسه اليوم بلا شك يصل الى قرابة ضعف عمر الحزب الشيوعي العراقي لكنه فاعل وله حضور واسع ويرشح لرئاسة الجمهورية وله حضور في البرلمان تتجاوز النسبة ال 30% , وفي صفوفة انتماءات واسعة من الشباب من كلا الجنسيين اين الشيخوخة هنا . خذ كتابات ماركس مضى عليها قرابة ال 169 عام لكن سجلت في عام 2014 اعلى نسبة مبيعات للكتب في اوربا والاقبال كان من الشباب . عمر الحزب اليوم 83 عام ولكن محتوى الحزب اي بناء الحزب يتجدد عاماً بعد عام حيث انتماء الشباب الواسع من كلا الجنسيين هذا هو محتوى بناء الحزب اليوم ارتفاع نسبة الشباب في صفوفة , وفكر الحزب وسياستة ومهامة وتوجهاتة تتجدد كل مؤتمر وفق ظروف العراق , لهذا هو سيبقى حزب المستقبل لأنه حزب الشباب وحزب الشعب وحزب التغييروالتقدم والازدهار والديمقراطية .
3- صحيح ان الحزب ليس لديه مصادر تمويل خارجية او دعم اقليمي كما هو حال القوى الاخرى لكن للحزب راسمال ورصيد لا ينضب هو وطنيتة ودفاعة عن مصالح الشعب والوطن ويضع سياسته على ضوء قرائته للواقع وليس من خارج الحدود مصدر قوته هو احتضان جماهير الشعب له ولمواقفة ولسياسته وفكره وجماهير الشعب تشكل روافد لهذا الحزب العظيم هذه هي من اهم مصادر قوة الحزب ورصيده النضالي الوطني الديمقراطي , المقالة وما تحمله من افتراء وحقد هي هواء في شبك .