المنبرالحر

الأول من آيار: عنوان لمستقبل آمن..! / باقر الفضلي

الأول من آيار، يوم إعتادت خلاله الطبقة العاملة في أغلب البلدان في العالم، الإحتفال به، بإعتباره اليوم الذي يرمز الى نضالات الطبقة العاملة في ذلك البلد المقصود، وبإنه يرمز الى حقيقة وجود تلك الطبقة في البلد المعين..ولهذا اليوم بالذات، حديث قد يطول، بما يعنيه من تأريخ طويل لصراع تلك الطبقة من أجل تحقيق مصالحها كطبقة مميزة في المجتمع، من جانب، وبأنها إذا ما تحررت وحققت حقوقها من خلال عملية الصراع مع الطبقة الرأسمالية، التي تضع بين أياديها وسائل التطور الإقتصادي، من رؤوس الأموال، وعوامل التطور الإقتصادي في المجتمع، والتي وحدها من يتحكم بإتجاهات ذلك التطور على الصعيد الإجتماعي والدولي..!
فليس الإحتفال بالأول من أيار من كل عام، مجرد يوم للذكرى، حسب، بقدر ما هو تأكيد لوجود الطبقة العاملة، في البلد المعين من جهة، ومسيرة النضال الذي إجترحته تلك الطبقة، في صراعها مع الطبقة الرأسمالية في المجتمع، ناهيك عما يعكسه ذلك النضال من مكاسب لحساب الطبقات الكادحة والمسحوقة في المجتمع، ويوفر أمامها الفرص الملائمة للتطور؛ ويالتحالف مع نضال الطبقة العاملة، يصبح في الإمكان، خلق وبناء مجتمع تسوده حياة ديمقراطية، كحصيلة لذلك التحالف، الذي تكون فيه الطبقة العاملة العامل المحرك والمحفز، للوصول الى ذلك الهدف المنشود. ومن هنا ومن خلال المئات من السنين، تمكنت الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية السباقة في التطور الرأسمالي، في الوصول الى أهدافها بمستويات عالية، أصبح فيه رمز الأول من آيار من كل عام، يوماً متميزاً في حياة تلك الطبقة، ورمزاً لا يمكن إغفاله في حياتها اليومية..!
فالأول من آيار يصبح بالنسبة للطبقة العاملة في تلك البلدان، بمثابة الرمز الحي والتأريخي، لنضالها المستمر من أجل تأكيد حقوقها المشروعة، ومن جانب آخر يعبر هذا التأريخ عن وحدة تلك الطبقة في الصراع مع رأس المال، وعن قدرتها على تنظيم نفسها في الشكل التنظيم النقابي الذي تبلور من خلاله التنظيم الدولي المعروف ، بإتحاد النقابات العالمي، الركيزة العالمية، لوحدة الطبقة العاملة العالمية، ناهيك عما يحتله من مكانة متميزة في نفوس الطبقات والفئات الكادحة الأخرى من المجتمع..!
إن تأكيد رمزية الأول من آيار من كل عام، إنما هو تأكيد لدور الطبقة العاملة المتميز في المجتمع، ومكانتها القيادية في سبر الطريق الى التقدم والحرية والديمقراطية، وبأنها الطبقة التي قدمت وتقدم الكثير من التضحيات في سبيل الوصول الى أهدافها، التي هي في مجملها أهداف لشعوبها وللفئات الكادحة من الجماهير الشعبية، ناهيك عن أهدافها في التحرر من الإستعباد، وتعزيز سيادة الوطن وإستقلاله..!(*)
إن الطبقة العاملة في العراق ، التي يجترح أبناؤها اليوم البطولات من أجل تطهير الوطن من بقايا الإرهاب، وتقدم التضحيات من أبنائها من القوات المسلحة في ذلك النضال الوطني، مدعوة اليوم الى إستلهام الدروس والعبر من تأريخها النضالي الطويل، وليكن حضورها وتجمعها في اليوم الأول من آيار القادم والمصادف ليوم الأثنين ، مثالاً ساطعاً على وحدة الطبقة العاملة العراقية، وتخليداً لتأريخها العظيم، ذلك التاريخ الخالد، والذي يطفح بالأحداث التأريخية الحاسمة والتي سطرتها تلك الطبقة في الحياة السياسية العراقية..!(**)
المجد والخلود ليوم الطبقة العاملة
الخلود لنضال الطبقة العاملة العراقية، وحركتها النقابية، والمجد لضحاياها الميامين..
*********
(*) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=256889
(**) http://www.iraqicp.com/index.php/sections/annauncement/57755-2017-04-27-07-27-24