المنبرالحر

عن رحيل القائد الشيوعي عزيز محمد / باقر الفضلي

في الأول من حزيران الحالي، نعى الحزب الشيوعي العراقي القائد الشيوعي الرفيق عزيز محمد عن عمر ناهز الثالثة والتسعين، وكان لنبأ رحيل الرفيق المناضل عزيز محمد، وقع مؤلم في نفوس الشيوعيين العراقيين، وأصدقاء ومعارف الحزب الشيوعي العراقي..! فأبو سعود شخصية عراقية وطنية معروفة في جميع المحافل والأوساط العراقية السياسية والثقافية والاجتماعية، وكان رمزاً شامخاً على الصعيد الوطني، ومن القادة المعروفين على صعيد العالم العربي والأممي، فقلما هناك من لا يعرف عزيز محمد، أو يتعرف عليه، سواء في الحياة السياسية، أو في غياهب المعتقلات، مثل معتقل "نقرة السلمان" أو أثناء الحياة السياسية، في مقر الحزب في بغداد، أو موقع جريدة الحزب "إتحاد الشعب" أو الفكر الجديد " وطريق الشعب"، وفي ربوع كردستان، او في أوساط حركة الإنصار الشيوعيين، التي كان إسهامها ملحوظاً في معمعان النضال ضد الدكتاتورية..!
كان الرفيق عزيز محمد من القادة الشيوعيين الذين امتازوا بالبساطة والشعبية، وكان لصدى اسمه، ما يعكس حقيقة وجود الحزب الشيوعي العراقي، على الصعيد الوطني، وكانت شخصيته، تمثل رمزاً لحقيقة ما تمثله شخصية المواطن العراقي، ذلك النسيج المتجانس للوطن العراقي، بمكوناته المختلفة، وطيلة العمر المديد الذي أمضاه في كنف الحزب وقيادته، لم تسجل بشأنه ما يفهم من انحياز أو استقطاب ينحو فيه أو اتجاه لميل إثني أو مذهبي، بقدر ما كان يتميز به من انسجام عراقي خالص، سواء على الصعيد الإثني القومي، أو الانحياز المذهبي، فقد كان عزيز محمد " أبو سعود" نعم المواطن العراقي الأصيل، الذي تمثل فيه الانسجام العراقي العام، وهي من المواصفات الفريدة لقائد حزبي بمستوى الحزب الشيوعي العراقي، ذلك الحزب الذي اتسم بأمميته المشهودة، وتأريخه الطويل كقائد لذلك الحزب، يعبر عن حقيقة المسيرة المفعمة بالنضالات والثبات الدائب على الصعيد الوطني والأممي، ومن هنا فإن رحيل الرفيق الخالد عزيز محمد، يمتلك اهميته التاريخية بالنسبة لحركة التحرر الوطني والقومي في المنطقة والعالم..!
المجد والخلود للراحل الرفيق العزبز عزيز محمد، ابي سعود..!
ومشاركة عائلته الكريمة مصابها الأليم،
ولرفاقه في قيادة الحزب، ولكافة الشيوعيين العراقيين وأصدقائهم الصبر والسلوان..!