المنبرالحر

اقرار سانت ليغو المعدل تدوير لنهج المحاصصة وحماية للفاسدين/ حيدر سعيد

منذ اكثر 13عاماً والمتنفذون القابضون باسنانهم وما ملكت ايديهم وجيوبهم على القرار السياسي والاقتصادي أدخلوا العراق عبرنهج المحاصصة الذي اختطوه نهجاً لنظامهم الى نفق مظلم ، رافقته ازمات وآلام واذكاء للطائفية السياسية، ووفر المناخ لدخول الارهاب لنشر جرائمه البشعة التي لم يتعرف عليها العالم من قبل ، وبدل الاستفادة من تجربتهم الفاشلة وما عاناه شعبنا على اثرها ، راحوا ينحنون (تكتيكياً )أمام جزع الجماهير وسخطها على نهجهم ،ويتبنون مطالب الجماهير الشعبية المستمرة في التظاهر السلمي دون استراحة ومنذ سنتين، والتي تتركز حول الخدمات ومغادرة نهج المحاصصة البغيض وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين حلفاء الارهاب في التخريب والفوضى وسرقة المال العام ،
لكنها ولقرب الانتخابات تنقلب على وعودها التي اعلنتها للجماهير من انها مع الديمقراطية ودولة المواطنة وضد المحاصصة والطائفية السياسية !! لتقول نعم لقانون سانت ليغوا المعدل 1.9 الذي يعني الوقوف ضد مطاليب الجماهير والقوى الوطنية والديمقراطية والمدنية التي اكدت على تغيير قانون الانتخابات بقانون عادل ينصف الكتل الوطنية الداعية الى التغيير والاصلاح.
ان ادعاء المتنفذين بان الكتل الصغيرة هي التي اوصلت البلد الى هذا النفق المظلم، ماهو الا افتراء وهروب من المسؤولية ، لا يمكن ان ينطلي على شعبنا وقواه الوطنية، وهي التي خبرتكم وعرفتكم ، كنتم محل نقد وادانة ومطالبة من قبل الحراك الشعبي بالتوجه صوب المشروع الوطني الديمقراطي بعيدا عن مشروع المحاصصة .لكن تصويتكم اليوم مع قانون سانت ليغو، جاء ليؤكد لابناء شعبنا وقواه المدنية الوطنية والديمقراطية ، انكم ماضون في سحق هذا الشعب حتى العضم ، على ان تبقى مصالحكم الشخصية .
نقول للمتنفذين السائرين بنهج المحاصصة البغيض : ان نظام المحاصصة فقد مصداقيته واصبح يشكل خطراًعلى الوطن والمواطن ، وعائقاً للتغيير والاصلاح ، والتمادي والاصرار على تدويره هو استفزاز لارادة الجماهير والقوى الوطنية المطالبة بالتغييروالاصلاح ، ومزيداً لمعاناة الشعب وألامه ومراكمة للازمات والمخاطر .لذلك على القوى الوطنية والديمقراطية المدنية والجماهير الشعبية والحراك الشعبي وكل المخلصين لوطنهم وشعبهم ان ترص صفوفها للوقوف ضد هذا التوجه للمتنفذين الساعين لاقرار سانت ليغو المعدل 1.9 لما له من مخاطر واضرار تكرس نظام المحاصصة وتزيد من تسلطه على رقاب ابناء الشعب ومصالحهم الوطنية ، ورفع الاحتجاج بمختلف اشكاله السلمية لالغائه ، ومطالبة قوى الخير والسلم والحرية بالتضامن مع شعبنا وقواه الوطنية الديمقراطية صاحبة المشروع الوطني الديمقراطي في مطلبها المشروع وعدم التجاوز عليه .