المنبرالحر

نحو حملة وطنية شاملة لفتح المراسم والمكتبات في المدارس الابتدائية / محسن ناصر الكناني

لا يشك احد بقيمة (الرسم او (المكتبة) في المدرسة الابتدائية ..فكلنا يتذكر المعلم الاول الذي غرس فينا حب الرسم، والقراءة وهذب طباعنا ووسع من ادراكنا .
الجدول المدرسي يوازي بين الثقافي، والعلمي، بحيث لا يأكل احدهما الاخر، وإذا ما حصل العكس، فان التلميذ ينفر من العلمي ولا يستوعبه .
وقد حصل اضطراب في المعادلة، بعد التغيير، فانعكس على المستوى العلمي للتلاميذ، والنسب المئوية للرسوب، واستفحال ظاهرة التسرب، وتحولت المدرسة الى (مكان طارد)
وبالرغم من محاولات اليونيسيف في السنوات الاخيرة في تأسيس (الصف الجاذب) الذي يحتوي على مكتبة و(داتوشوب) ورحلات مريحة، ولوازم الرسم استطاعت التجربة ان:
(تجذب) الموهوبين في الرسم، والراغبين في القراءة، إلا ان التجربة (انكفأت) بسبب بيروقراطية الادارات، وعدم وضوح الرؤية التربوية الجديدة، (فأفرغت) الصف الجاذب، وحولتها الى صفوف عادية، وبررتها بحاجتها الى صفوف تستوعب الاعداد المتزايدة، وفك الازدواج في الدوام !
اليوم نتطلع الى ايجاد مخرج تربوي، بضرورة توفير المراسم والمكتبات، لإنجاح العملية التربوية، ومعالجة التسرب والفوضى في المدارس، اننا نناشد وزارة التربية بالإسراع في دراسة الامر، واشراك مجالس الاباء والمعلمين والتبرع بالكتب، واللوازم، وبناء الاكشاك في المدارس، وترميم البنى التحتية للمدرسة، لاستقبال ابنائنا التلاميذ مع بدء العام الدراسي الجديد.