المنبرالحر

لتكن الذكرى المئوية لثورة اكتوبر بتجربتها الغنية منارا يٌهتدى به / حيدر سعيد

تستقبل الشعوب المحبة للسلام والحرية والعدالة الاجتماعية ، في جميع انحاء العالم ،الذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية ،التي هزت عروش الطغاة ، مذعورين من هذا الحدث العظيم الذي حدث في اضعف حلقات الراسمالية ، استقبلته بالترحيب والاحتفالات. لقد كان انتصارا تحقق بسواعد البلاشفة وكادحي وفلاحي روسيا،اطاح بسلطة البرجوازية وقيادتها في الداخل ، الذين كانوا حرساً طيعين للقوى المتجبرة المتسلطة على الشعب الروسي متمثلة بالراسمال الاجنبي العالمي .
وفي نفس الوقت كانت ثورة اكتوبر عيدا امميا رائعا للبشرية المتطلعة للحرية والسلام ، فتحت الطريق امام الشعوب تلك، نوافذاً لكي يستعيد المناضلون الحرية والاستقلال لبلدانهم وتحقيق الغد الافضل .
لقد فقدت الراسمالية توازنها من جراء الثورة البلشفية وما قامت به من انجازات عظيمة ، اخذت تاثيراتها الثورية تشع على جميع العالم ، تتلقفها الشعوب بحماس كتجربة ملك للشعوب ، لتوضيفها في الخلاص من قيود الانظمة المتسلطة الحليفة للراسمالية، قدمت ثورة اكتوبر الاشتراكية الكثير من التشريعات والقوانين لصالح العمال والشغيلة والفقراء والمثقفين والادباء ، وساوت بين المرأة واخيها الرجل ، وقدمت مساعدات كبيرة لحركات التحرر الوطني الديمقراطية ، على الرغم من الاخطار المحدقة بالثورة من قبل الراسمالية وصنائعها ، لكن هذه الاخطار اصطدمت بسياج منيع صلب تحطمت عليه في حينها كل محاولات الرأسمالية المجنونة التي اصيبت بالهستيرية من جراء ما احدثته ثورة اكتوبر من تقدم في جميع المجالات وخاصة التعليم والتطور الاقتصادي.
ان الانجازات الرائعة التي رافقت ثورة اكتوبرالعظمى ،دخلت بدون استأذان قلوب الشعوب المضٌطهًدة لتستلهم منها النضال من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والمساواة .
انٍ التجربة الغنية التي جاءت بها ثورة اكتوبر الاشتراكية ، تجسدت بقدرة الشعوب في منازلة انظمة القهر والاستبداد ، واحداث التغيير لصالح الكادحين والفقراء ،
وقوى شعبنا الوطنية والديمقراطية والتقدمية اذ تحتفل بذكرى ثورة اكتوبرالمئوية ، تستلهم من تجربتها الرائعة مايخدم تطلعات شعبنا في الخلاص من نظام المحاصصة البغيض ، وبناء دولة المواطنة ، الدولة المدنية الديمقراطية التي تحقق الاستقرار ، وتتخذ من الحوار بين ابناء الوطن عربا وكردا اساساً على ضوء الدستور ، لتعزيز الوحدة الوطنية ، وما مؤتمر التحالف المدني الديمقراطي الجامع ، الا مبادرة رائعة لتجميع جميع القوى الوطنية الديمقراطية المدنية والتقدمية على الطريق الصحيح لاحداث التغيير وتجاوز نظام المحاصصة الطائفي الاثني ، الذي اثبت فشله طيلة تلك الفترة