المنبرالحر

لماذا أجلت فرز الاصوات يا سيدي القاضي ؟ / طه رشيد

جرت انتخابات نقابة الفنانين في المحافظات خلال الاسبوع الماضي، بينما انجز الفنانون في بغداد انتخاباتهم صبيحة السبت على خشبة المسرح الوطني. وقد تم فرز الاصوات الخاصة بمنصب النقيب في نفس المساء وكان الفنان صباح المندلاوي قد تقدم على منافسه بـ 12 صوتاً. واعلن بعض الوكالات "خطأ" فوز المندلاوي في هذه الانتخابات، ومرد هذا الخطأ هو ان اصوات المحافظات لم تفرز لحد تلك الساعة، بسبب تأجيل الفرز اكثر من مرة ارتباطاً بعدم توفر الوقت الكافي لهذه العملية. والمرة الاخيرة التي تم فيها تأجيل الفرز كانت بسبب أن القاضي، المشرف على الانتخابات، رفض قائمة مدينة الموصل لعدم حضور قاض هناك في يوم الانتخابات، حيث اكتفى فرع نينوى باستدعاء محاميين اثنين لمراقبة الانتخابات، وهو ما يخالف النظام الداخلي الذي يوجب حضور احد القضاة في عملية الانتخاب .
اعترض رئيس فرع نينوى على قرار القاضي وطالب بمنحه فرصة لاعادة اجراء الانتخابات في المدينة، فاستجاب القاضي لطلبه واحال الامر الى وزارة العمل باعتبار الوزير رئيساً للجنة المشرفة على تنفيذ قرار مجلس الحكم رقم 3 لسنة 2004، والمشرف الاساس على مثل هذه الأمور .
ابتداء لا بد من التنبيه الى ان إعادة الانتخابات في مثل هذه الحالة يعد مخالفة دستورية، لانك لا تستطيع ان تِؤجل كل انتخابات النقابة بمركزها في العاصمة وبفروعها العديدة، بسبب خطأ ارتكبه الفرع الفلاني. وكان الاولى بالقاضي اما رفض قائمة نينوى واسقاطها من الانتخابات جملة وتفصيلا وتحميل رئيس الفرع والهيئة الادارية مسؤولية هذا الخطأ، او القبول بما انجزه فرع نينوى والتعامل معه بحسن نية الجاهل بالقانون .
لقد سبق ان أكدنا بان هناك اطرافا في هذه المنافسة شعرت منذ البداية بانها خاسرة ولا تريد ان تنجز نقابة الفنانين إنتخاباتها، وتحاول جهد الامكان الغاءها جملة وتفصيلا عبر هذه الحيلة او تلك.
وقد اعلنت هذه الاطراف رغبتها هذه في اكثر من وسيلة إعلامية. لذا فاننا نحذر من استغلال هذه الاطراف لمشكلة « نينوى» .ونحذر ايضا من ان إعادة التصويت في هذه المدينة سوف لن تكون نزيهة اللهم الا اذا تم اعتماد نفس العدد الذي ساهم بالتصويت في المرة السابقة. وان مرد خوفنا هو جعل «نينوى» حصان طروادة للطرف الخاسر بكل تأكيد .