مجتمع مدني

هيفاء الأمين: واجب المواطن الأخلاقي هو انتخاب البديل الصائب / فاضل العبودي

ضيّفت اللجان النقابية لعمال مدينة الشطرة بذي قار الرفيقة هيفاء الأمين عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي والمرشحة في قائمة التحالف المدني الديمقراطي في ذي قار، في ندوة ناقشت خلالها الأمين المحورين السياسي والانتخابي.
وحضر الندوة حشد كبير من العمال، في مقرهم النقابي وسط مدينة الشطرة. وبعد الترحيب بها ابتدأت هيفاء الامين حديثها بعرض موجز لهويتها الشخصية لتعريف الحاضرين بها ونشاطها السياسي ومقارعتها النظام الدكتاتوري المباد، ودعت الجميع الى المشاركة الواسعة في الأنتخابات القادمة، مؤكدة استلام البطاقة الالكترونية من مراكز التوزيع. ثم عرجت على آخر المستجدات السياسية التي تعيشها البلاد، حيث وصفت الوضع السياسي بالمأزوم.
وقالت الأمين ان "اغلب الخلافات والمشاكل ستظهر على السطح، وتشتد كلما اقتربنا من موعد الانتخابات، حيث أن المشهد الأمني متردٍ"، لافتة إلى أن "ما نشب بين رئيس الحكومة ورئيس البرلمان والتصعيد بين بغداد واربيل وتعذر اقرار الموازنة العامة، دليل على ذلك، ومعها يتواصل التجييش الطائفي والإثني". واشارت إلى أنه "برغم الاجواء غير الطبيعية سنخوض الانتخابات، لأننا اصحاب مشروع عابر للطائفية والإثنية، ومبني على المواطنة والانتماء للوطن". وأكدت عضوة اللجنة المركزية للحزب ان "تحالفنا المدني الديمقراطي أمامه مهمة صعبة هي الانتخابات"، مشيرة الى أن "ثقتنا كبيرة بشعبنا هذه المرة، وانه لن يخدع ولن تضلله الوعود والشعارات، وسيختار الكفوء والنزيه واصحاب الأيادي البيضاء". واضافت ان "هناك معطيات واقعية اثبتت فشل القوى المتنفذة وأنها لا تزال تمارس العزف على وتر الطائفية والمذهبية والعشائرية، وتريد ان تعيد نفسها الى البرلمان مرة اخرى". وأشارت الأمين إلى أن "الواقع السياسي الذي نعيشه اليوم، يطرح علينا الكثير من الأسئلة، مثلاً؛ لماذا نسبة كبيرة من ابناء شعبنا يعيشون تحت خط الفقر؟ ولماذا البطالة في صفوف الشباب؟ ولماذا القوانين المهمة والمفيدة للشعب معطلة أو مغيبة، لماذا اطفالنا يتسربون من المدارس ويلقى بهم في الساحات العامة والشوارع كباعة متجولين، لماذا الإرهاب يحصد ارواح العراقيين؟ لماذا كل ذلك..، ونحن نعيش في بلد غني تعادل ميزانيته ميزانية ثلاث دول عربية مجتمعة".
وبيّنت الأمين ان "الإجابة عن هذه الأسئلة لا تحتاج الى جهد، إذ أن من يقف وراء ذلك هم السياسيون المتنفذون، لذلك علينا واجب قانوني واخلاقي ان نجد البديل الأفضل، وعلينا ان نحسن الاختيار ولا نقع في شرك العشيرة والمعارف والطائفة والمذهب، ليكون خيارنا صائبا ولا نندم عليه". وأكدت الامين ان "الانتخابات هي عقد اجتماعي بين المرشح والنائب، ولن ينتهي العقد بانتهاء الانتخابات"، مشددة على أنه "يجب على المرشح أن يمتلك برنامجا واقعيا قابلا للتنفيذ، يطلع عليه الناخب، ويقتنع به، وعلى ضوء ذلك يعطيه صوته".
واوضحت في ختام حديثها موقف الحزب الشيوعي العراقي من العمل النقابي وتشكيل النقابات والمنظمات المستقلة، وشددت على ان يكون العمل النقابي مستقلا، بعيداً عن وصايا السلطة وتدخل الاحزاب في شؤونها. وفي ختام الندوه استمعت الرفيقة هناء الأمين لأسئلة ومداخلات الحضور، التي أجابت عنها في جو مشبع بالمحبة والود.