مجتمع مدني

عن الشيوعيين في عيدهم / عبد الزهرة زكي

من يريد شتم الشيوعيين العراقيين يمكن له أن يجد أسباباً، لكن الذي يحبهم لن يحتاج إلى أي سبب.حياة العراقيين لما يقرب من القرن بقيت دائما تحفظ لهم صوراً مشرقة عن التضحية وشرف الموقف ونزاهة النفس وعفة الضمير.
ولأنني من عائلة جنوبية وتربيت بين العمارة والبصرة وبغداد لا أعتقد الآن أن بيتاً من بيوتنا لم تترك الشيوعية فيه ذكرى مؤلمة من جانب ورقياً في النظر إلى الحياة والناس من جانب آخر.
وفي تاريخ هذا العراق الحديث لم تظهر فترة نضوج وتمدن ورفاه ما لم تكن فترةً يزدهر فيها الشيوعيون، بينما انتكاسهم كان دائما مقترنا بالفترات التي يتآكل فيها البلد وتتحطم الحياة وتتراجع كثيراً.
يستحق الشيوعيون ومعهم مدنيون من مختلف المشارب الفكرية وضعاً أفضل في البرلمان لتستقيم السياسة فيه.
دائماً ما يخلّف غيابهم خللا في المكان الذي لا ينشطون فيه.. هذه طبيعة عراقية