مجتمع مدني

لندن تشهد إعتصاما تضامنا مع محنة المسيحيين في الموصل/ عبد جعفر

بدعوة من رئاسة الجمعية الخيرية الكاثوليكية في المملكة المتحدة ورؤساء الكنيسة الشرقية في لندن، نظم صباح يوم 26 تموز (يوليو) 2014، إعتصام أمام مبنى البرلمان البريطاني ومسيرة الى (10 داونينغ ستريت) حيث مبنى مجلس الوزراء ، وذلك أحتحاجا على جرائم عصابات داعش وحلفائها ضد المسيحيين في محافظة الموصل.
وأشتركت في هذا الأعتصام الحاشد، أطياف متنوعة من إبناء الجالية العراقية، وعدد من منظمات المجتمع المدني منها رابطة المرأة العراقية، والقيت خلاله كلمات عدديدة ، ومنها كلمة اللجنة التنسيقية للتيار الديمقراطي في بريطانيا، ألقاها الإعلامي طالب العواد.
وندد الخطباء بجرائم داعش وإرهابها الوحشي والمدمر للإنسان وكرامته وحريته وحضارته وأرثه التاريخي. ودعو الجهات المسؤولة للعمل للتخفيف من ألالام ومعاناة المهجرين، وطالبوا المنظمات الإنسانية والرأي العام في بريطانيا الى وقفة تضامنية مع المواطنين في الموصل على مختلف مشاربهم ، وخصوصا المسيحيين الذين يتعرضون للقتل والتهديد والإغتصاب والطرد من ديارهم.
وأكد الخوري نزار سمعان ( إن وقفتنا اليوم وهو إظهار التضامن مع أخوتنا الذين يتعرضون الى هجمة بربرية ، وللتأكيد أننا معهم، وسنبذل كل ما نستطيع لدعمهم. كما أن كل الكنائس العراقية في لندن تصلي من أجل أن يعم السلام في العراق ولابنائه وخصوصا المسيحيين. ونتطلع الى دعم سياسي ودبلوماسي مع محنتنا وحلول دائمية لها).
وأضاف : ان الداعشيين يحاولون أن يمحوا تاريخ العراق الأصيل من خلال هدم وتدمير دور العبادة ومنها الكنائس واثار المحافظة.
وأعتبر الناشط علي عرمش (إن ما يحصل هو هجمة بربرية من عصابات داعش وخصوصا على المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى، تتطلب أن تقف الجهات الحكومية وقفة مسؤولة على جراء ما يحدث، وأن تقدم كل العون للمهجرين وتوفر لهم مستلزمات العيش الكريم).
وأضافت الراهبة بانجيت، وهي بريطانية، أشتركت في الإعتصام قائلة ( نحن مع المسيحيين العراقيين في محنتهم، و نشعر أن توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، هو مسؤول عما يجري لهم، لموافقته على إحتلال العراق، وما تركه هذا من أثار مدمرة لاحقة على المجتمع العراقي ومنهم المسيحيين).