برلمانيات من قوى مختلفة يشكلن كتلة نسوية لمساواة المرأة بالرجل خارج "الكوتا"

التفاصيل: نشر بتاريخ الأحد, 21 أيلول/سبتمبر 2014 19:58

مهدي محمد كريم
اعلنت نائبات من مختلف الكتل السياسية تشكيل كتلة برلمانية نسوية، مؤكدات على ان تلك الكتلة سوف تعمل على متابعة كافة القضايا النسوية التي تحتاج الى دراسة ومراجعة قانونية من اجل اقرارها، والسعي لان تكون المرأة مساوية في الحقوق والواجبات امام الرجل، ليس عبر "الكوتا" فقط.
وقالت النائب عن كتلة المواطن، عهود الفضلي، لـ"طريق الشعب" امس الاحد، ان "كتلة المواطن اعلنت عن تشكيل كتلة نسوية في مجلس النواب من مختلف الكتل السياسية لمتابعة القوانين الخاصة بقضايا المرأة والاسرة والطفل"، مبينة ان "الكتلة النسوية سوف تشارك في جميع المفاوضات السياسية الداخلية والخارجية وعلى جميع المستويات". واضافت الفضلي، ان "الكتلة النسوية المشكلة سوف تتبنى مقترحات القوانين والتشريعات الخاصة بالمرأة في السلطات العليا"، موضحة ان "الكتلة النسوية تتبنى رؤية لتشكيل هيئة عليا للاسرة والمرأة والطفل، وتسعى الى ت?الفات نسوية اكبر داخل مجلس النواب وخارجه". واشارت عضو كتلة المواطن، الى ان "التكتل الجديد سوف يراقب ويتابع القرارات الدولية التي تخص المرأة والطفل والضغط على صانعي القرار باقرار قوانين تضمن العدالة الاجتماعية للمرأة والاسرة والطفل". من جانبها، قالت النائب عن التحالف الكردستاني سوزان بكر، "نسعى من خلال تكتلنا هذا الى رفع التهميش الذي لحق المرأة العراقية منذ اكثر من عشر سنوات وفي ظل نظام ديمقراطي"، مستطردا "نحاول ان نساوي دور المرأة بالرجل وان لا تكون (الكوتا) هي سبيلنا للوصول الى مجلس النواب". واضافت بكر لـ?طريق الشعب" امس، ان "نسبة 25 بالمئة هي غير منصفه بحق المرأة العراقية وان لا يكون الرجل هو المتصدي للمناصب السيادية"، مؤكدة ان "للمرأة حق كما للرجل وان هناك نساء كثيرات على مستوى العالم تصدين للعمل السياسي والقيادي وابهرن العالم". واردفت النائب عن التحالف الكردستاني، "نحن اليوم امام مصاعب جمة، ومن اولويات عملنا هو ما تعانيه المرأة النازحة جراء العمليات الارهابية في اغلب مناطق العراق وخصوصا المناطق التي احتلتها العصابات الاجرامية داعش"، مشيرة الى ان "الكتلة النسوية سوف تأخذ بنظر الاعتبار وضع المرأة النازحة و?لمهجرة والارملة والمطلقة". بدورها، قالت النائب عن كتلة الاحرار، ماجدة التميمي، لـ"طريق الشعب"، امس، ان "الخطوة التي اقدمت عليها برلمانيات على تشكيل كتلة نسوية تعنى بشؤون المرأة ولكافة الكتل السياسية خطوة بالاتجاه الصحيح"، مضيفة ان "الكوتا ليس الطريق الوحيد لوصول النساء الى البرلمان لان هناك نساء فزن بدون كوتا وحصلن على اصوات عالية نافسن الرجال بها". وبينت التميمي، ان "المرأة هي اكثر حرصا من الرجل في جميع المجالات ابتداء من المنزل الى الدائرة والى كافة المناصب فهي من تتحمل العبء الاكبر في الحياة فلماذا تهمش?وتعطى كوتا كاستحقاق لترشحها"، ماضية بالقول، نحن "من فسح المجال امام الرجال بالتصدي للعمل السياسي منذ الاحتلال ولحد الآن وكانت النتيجة فوضى واهمال وتخبط سياسي". وتابعت النائب عن كتلة الاحرار، ان "المرأة كانت داعما اساسيا للرجل في الانتخابات فلماذا يتم تهميش دورها وهي جزء ومفصل مهم من المجتمع العراقي"، مشددة على ان هناك "حاجة ماسة الى مراجعة الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب وضرورة اجراء تعديلات مهمة على بعض المواد الدستورية والتي اصبحت عائقا امام الكثير من التشريعات وخصوصا فيما يتعلق بالمرأة ".