مجتمع مدني

منسق التيار الديمقراطي رائد فهمي مخاطباً أهالي منطقة الفضل: ضرورة اعتماد خطاب وطني يعيد لحمة النسيج الاجتماعي

طريق الشعب

نظمت اللجنة التنسيقية في الرصافة الأولى للتيار الديمقراطي ندوة في منطقة الفضل ببغداد، استضافت خلالها المنسق العام للتيار رائد فهمي الذي تحدث خلالها عن الأوضاع الاقتصادية والأمنية والسياسية التي يعيشها البلد، إضافة إلى الموقف من التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب.
وأكد رائد فهمي خلال الندوة التي عقدت الأسبوع الماضي، في مقر اللجنة التنسيقية، أن الأزمة الأمنية الراهنة لا يتم حلها بالبعد العسكري فقط على الرغم من أهميته، بل لابد من التركيز أيضا على البعد السياسي وذلك من خلال العمل الجاد على تحييد الحواضن التي ترتع فيها المنظمات الإرهابية المسلحة.
وأوضح أن المعالجة السياسية لن تتم إلا من خلال حزمة من الإجراءات والسياسات الوطنية الكفيلة بحشد جهود جميع مكونات الشعب، ومن خلال خطاب وطني قادر على اعادة اللحمة إلى النسيج الاجتماعي العراقي؛ خطاب يكون بديلا عن الخطابات الاقصائية المتشنجة التي وسمت المرحلة السابقة.
وشدد منسق التيار الديمقراطي على ضرورة استثمار توجه المجتمع الدولي في مواجهة (داعش) بالرغم من اختلافنا مع الدوافع والمصالح التي تحرك صانعي القرار في هذه البلدان وبما يحقق المصلحة الوطنية العراقية في تحرير اراضي الوطن المغتصبة من قبل الإرهابيين.
وتطرق رائد فهمي خلال حديثه، إلى مشكلة الفساد الإداري والمالي الذي ينخر جسد الدولة العراقية والذي كان سببا مهما في ضياع الموارد والأموال الطائلة التي كان يمكن لها ان تحدث تنمية هائلة بل وبإحداث قفزة نوعية في حياة شعبنا الجريح، مؤكدا في ذات الوقت على أن "المواجهة يجب ان تكون بمستوى التحديات" وهذا لن يتحقق الا من خلال العمل المخلص والجاد ومن خلال ارادة سياسية تساهم في خلق وتحريك حملة وطنية شاملة لمكافحة الفساد تشترك فيها جميع القوى الاجتماعية الفاعلة في المجتمع العراقي، اضافة الى سن تشريعات مهمة، واعادة بناء مؤسسات وهيئات مكافحة الفساد كـهيئة النزاهة والتسريع بتطبيق مفهوم الحكومة الالكترونية، ناهيك عن تفعيل إعلام وطني قادر على إنعاش وعي مجتمعي رصين وخلق ثقافة وطنية حقة.
وشدد رائد فهمي على العمل المتواصل والحثيث من اجل تفعيل عمل شركات القطاع الصناعي الحكومي وإعادة الحياة لها بعد أن عانت إهمال كبير ومقصود في الفترات السابقة، إضافة الى تنشيط القطاعات الأخرى كالقطاع الزراعي الذي كاد ان يختفي ويغيب بفعل غياب الإجراءات الحكومية الرصينة؟.
وفي سياق حديثه عن المهمات النضالية الملقاة على عاتق القوى المنضوية في اطار التيار الديمقراطي وجماهيرها، أكد في ختام حديثه على ضرورة السعي الدائم في تبني مطالب الجماهير والعمل على تحقيقها رغم قلة الامكانيات والصعوبات الجمة التي تواجه كوادر وناشطي التيار الديمقراطي.