مجتمع مدني

متى تُحرر 3500 ايزيدية من قبضة داعش؟

مهدي محمد كريم
احتشد العشرات من أبناء الطائفة الايزيدية إلى جانب العديد من الناشطين المدنيين والمواطنين الآخرين من الطوائف والقوميات كافة، صباح الجمعة الماضية في شارع المتنبي ببغداد، مطالبين الحكومة عبر لافتات وهتافات، بتحرير النساء الايزيديات الاسيرات لدى عصابات داعش، وبإغاثة النازحين الايزيديين في مخيمي خانك وشاريا بمحافظة دهوك.
وقالت الناشطة النسوية الايزيدية النازحة نازك شمدين، إحدى المشاركات في الوقفة، ان ابناء طائفتها يعانون أوضاعا سيئة في مخيمات النازحين بمحافظة دهوك، وهم يعيشون في خيم نصبت على أرض غير ممهدة، ما عرضها لسيول الامطار.
وأضافت قائلة: "لم تتفقد الجهات الحكومية في الإقليم والمركز مخيمات النازحين الايزيديين بمحافظة دهوك، سوى عدد من المنظمات المدنية التي قدمت بعض المساعدات البسيطة".
واختتمت شمدين حديثها بالقول "اليوم نقف مستنكرين الظروف السيئة التي يعيشها النازحون الايزيديون، ومطالبين الحكومة بتحرير المختطفات الايزديات لدى داعش اللاتي تجاوز عددهن 3500 ما بين امرأة وعذراء. كذلك ندعو إلى تخصيص رواتب للنازحين للحد من آفات الفقر التي اجتاحتهم بعدما فقدوا كل شيء جراء احتلال عصابات داعش الارهابية مناطقهم".
من جهته أعرب الصحفي علي جواد، عن ذهوله أمام صمت الحكومة، حتى الآن، عن فاجعة الإيزيديات الأسيرات لدى داعش، وقال: "لا نعرف لأي جهة نوجه أصابع الاتهام، ومن المقصر ازاء تحرير المناطق الايزيدية والنساء الايزيديات اللاتي ما زلن يعرضن في أسواق النخاسة في سوريا وأفغانستان ودول أخرى؟".
ودعا جواد الحكومة إلى الكشف عن ما يجري في المناطق المسيطر عليها من قبل الارهاب، وإلى اللجوء لأنجع الحلول وأسرعها من أجل تحرير المدن والنساء الايزيديات من قبضة داعش.
فيما قال الناشط والاعلامي عبد العزيز لازم "يبدو ان الحكومة عاجزة عن وضع حلول واضحة للعيان للمشكلات التي يعانيها النازحون، لا سيما أبناء مناطق سهل نينوى الذين يتعرضون لظروف صعبة، ومخيماتهم تفتقد لأبسط مقومات العيش الانساني".
واضاف قائلا: "نطالب بالإسراع بتحرير النساء الايزيديات المخطوفات لدى داعش، واللاتي يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب والاغتصاب".