مجتمع مدني

مفوضية حقوق الإنسان: 2014 أفظع الأعوام بالنسبة لأطفال العراق

طريق الشعب
اعتبرت مفوضية حقوق الإنسان، امس الثلاثاء، العام الماضي 2014 من "أفظع الأعوام وحشية" على أطفال العراق بسبب جرائم داعش، مؤكدا تسجيل أكثر من 400 ألف انتهاك بحقوق الطفل منذ سقوط الموصل في حزيران الماضي، فيما دعا المجتمع الدولي الى إنشاء صندوق وطني لجمع التبرعات ودعم الأطفال النازحين.
وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان، فاضل الغراوي، في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان، وتابعته "طريق الشعب"، إن "عام 2014 المنصرم يعتبر من افظع الأعوام وحشية على أطفال العراق الذين تعرضوا الى مختلف أنواع الجرائم والانتهاكات على يد عصابات داعش"، مؤكدا أن "مجموع الانتهاكات التي استهدفت منظومة حقوق الطفل منذ سقوط الموصل في العاشر من حزيران الماضي بلغت 401 ألف و 986 انتهاكاً".
وأضاف أن "عدد الأطفال النازحين بلغ مليون و250 ألف طفل نازح باتوا في العراء بدون مأوى"، مطالبا مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية بـ"اتخاذ إجراءات تكفل حمايتهم وتقليل أثار العنف عليهم، عن طريق إنشاء مخيمات متكاملة".
ودعا الغراوي المجتمع الدولي الى "تأسيس صندوق وطني لجمع التبرعات من اجل دعم الأطفال النازحين".
من جهتها، قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، امس الثلاثاء، إن التنظيم الإرهابي أعدم 13 طفلًا في مدينة الموصل، بعدما وجدوهم يشاهدون مباراة لكرة القدم بين العراق والأردن في الأسبوع الماضي.
وأكدت الصحيفة البريطانية، نقلًا عن أحد المواقع التابعة لنشطاء سوريين في مدينة الرقة، أن أهالي الأطفال يخشون سحب جثث ذويهم، التي تركتها عناصر التنظيم الإرهابي في الخلاء، تحسبًا من أن يكون هناك فخ لقتلهم هناك.
من جهته، قال النائب أرشد الصالحي، رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية، لصحيفة "الرياض" السعودية، أن تنظيم داعش الإرهابي يسلك طريق استغلال الأطفال العراقيين بغسل أدمغتهم وتدريبهم وتحويلهم لجبهات القتال مستقبلاً في المناطق التي يسيطر عليها.
وأضاف أن الأعداد ليست متوفرة بالأرقام القياسية، لكن لدى اللجنة النيابية معلومات بأن هذا التنظيم تمكن من أسر الآلاف من نساء المكوّن الإيزيدي والتركماني كأسيرات لديه. وأشار إلى أن التحقيقات الدولية ضد جرائم "داعش" في العراق بدأت بجمع المعلومات من كل الكتل السياسية ومن مفوضية حقوق الإنسان ووزارة حقوق الإنسان ومن مجلس النواب العراقي، وهي مستمرة في عملها في العراق وقد حصلت على معلومات وافرة بصور وأفلام لجرائم "داعش".
وكانت الأمم المتحدة أكدت، في (2 تشرين الأول 2014)، عن تنفيذ تنظيم داعش في العراق عمليات إعدام جماعية وسبي النساء والفتيات واستغلال الأطفال للقتال في انتهاكات ممنهجة قد تصل إلى جرائم حرب.
وكشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، في وقت سابق، عن قيام تنظيم داعش بدفن مئات الأطفال والشباب وهم أحياء في الموصل، مؤكدة أن تنظيم الارهابي استخدم الأطفال كدروع بشرية في مدينتي تكريت والموصل.