أهالي ذي قار يواصلون احتجاجهم لتوفير الخدمات / باسم صاحب
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأحد, 21 تموز/يوليو 2013 18:26
يواصل أهالي الناصرية ومنذ يوم الأربعاء الماضي تنظيم تظاهرات بعد الإفطار، يشارك فيها العشرات من أبناء مدينة الناصرية، مطالبين الحكومتين المحلية والاتحادية بتوفير الخدمات وخاصة الكهرباء. وندد المتظاهرون بالأداء الحكومي، منتقدين الأداء الأمني على خلفية الخروقات الأمنية التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء.
ولخص المتظاهرون مطالبهم بإقالة مدير شرطة ذي قار ومحاسبة المقصرين من رجال الأمن في موقع الحادث وتعويض عوائل الشهداء والجرحى.
وقال الناطق باسم المتظاهرين كريم الجنديل، في حديث لـ"طريق الشعب" أمس الأحد، إن "التظاهرة ستستمر بشكل يومي وبعد الإفطار لحين تنفيذ كافة مطالبنا وأهمها توفير الخدمات للمحافظة وخاصة الكهرباء ورفع الحواجز الحديدية التي صرفت عليها مبالغ طائلة دون مبرر"، معتبرا وجودها "مجرد سجن لأهالي المدينة وشل حركتهم".
وشدد على أن "المتظاهرين يطالبون بإقالة مدير شرطة ذي قار بسبب الخروقات الأمنية خلال توليه مهمة قيادة الشرطة في الفترة الأخيرة ومحاسبة المسؤولين الأمنيين في موقع الحدث".
يذكر ان المبالغ التي صرفت على الحواجز الحديدية بكلفة 21 مليون و600 ألف دينار ووصفها المتظاهرون بأنها إعاقة لحركة المرور ولحركة تجارتهم وأعمالهم اليومية.
من جانب آخر، تظاهر ذوي الشهداء مطالبين القضاء بإقالة المسؤولين الأمنيين وعدم التهاون بمطلبهم هذا وتعويض عوائل الشهداء والجرحى. كما تظاهر مواطنو حي الزهراء وقاموا برشق موظفي الكهرباء بالحجارة مما دعت الحالة لتدخل رجال الأمن لفض التظاهرة ومنع المتظاهرين من الدخول إلى دائرة الكهرباء.
وقال هيثم الدبي، أحد المعتصمين، لموقع "العالم الجديد" أمس "يعتصم أبناء محافظة ذي قار تضامنا مع عائلات الشهداء مطالبين بمحاسبة مدراء الأجهزة الأمنية وإقالتهم ورفع الحواجز الكونكريتية من شوارع المدينة بعد أن أصبحت مدينة الناصرية أشبه بباب الحارة وخرجنا للتعبير عن رفضنا للإجراءات الأمنية غير الصحيحة وغير المهنية".
وأكد "اعتصامنا مستمر في ساحة الحبوبي لحين تنفيذ مطالبنا هذه بل مطالبنا دستورية وقانونية ونحن نطالب ليس بتغيير قادة الأجهزة الأمنية فحسب بل بتغيير مدراء دوائر المحافظة الذين لم يغيَّروا منذ 10 سنوات، وبالأخص مدير تربية ذي قار ومدير توليد الطاقة الكهربائية ومدير توزيع الطاقة الذين أثبتوا لنا فشلهم الذريع".
وتعاني ذي قار أزمة كهربائية خانقة حالها حال معظم المدن العراقية.
وقال شقيق أحد الشهداء أمس "نحن عوائل الشهداء نطالب القائد العام للقوات المسلحة ومجلس المحافظة ومحافظ ذي قار بإقالة مدراء الأجهزة الأمنية في المحافظة لثبوت فشلهم الذريع في إدارة الملف الأمني". وتابع "نطالب بزرع كاميرات مراقبة للسيطرة على المحافظة وتعويض المتضررين من الأحداث الإرهابية معنويا وماديا هذه مطالبنا كعوائل شهداء".
وتعرضت الناصرية، الأحد الماضي، إلى تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين أسفر عن وقوع شهيدين وأكثر من 40 جريحا، بحسب مراسل "العالم الجديد" في المدينة.
وقال هادي العكيلي، صحفي، أمس "نقف اليوم كأبناء ذي قار للتضامن مع عائلات الشهداء مطالبين بإقالة قائد شرطة ذي قار ومدراء الأجهزة الأمنية في المحافظة نتيجة التدهور الأمني الحاصل في المحافظة".
وشهدت ذي قار 4 تفجيرات في 20 يوما راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين. وأفاد العكيلي "هذه نتيجة لإهمال القادة الأمنيين والذين عينوا من قبل الحكومة المركزية بغض النظر عن اهتمامهم بالملف الأمني".
وكانت تظاهرة أخرى في حي الشموخ طالبت الحكومة بتوفير الخدمات وخاصة الماء لانقطاعه عن الحي بشكل مستمر دون معرفة الأسباب.
وفي سياق متصل، طالب العشرات من أهالي ناحية سيد دخيل التابعة لمحافظة ذي قار، الأحد، الحكومة المحلية بإيجاد حلول لشح المياه في الناحية، وتوفير أمصال خاصة للدغات أفاعي سيد دخيل القاتلة.
وقال مراسل "السومرية نيوز" أمس الأحد، إن "العشرات من أبناء ناحية سيد دخيل نظموا، ظهر اليوم (أمس)، تظاهرة أمام مبنى المحافظة، مطالبين الحكومة المحلية بمخاطبة مديرية الموارد المائية بضرورة إطلاق الحصة المائية المقررة لناحية سيد دخيل من سدة البدعة، ونصب مضخات جديدة على مشروع الصالحية من أجل ضخ المياه الصالحة للشرب للناحية والقرى التابعة لها".
وأضاف المراسل، أنهم طالبوا أيضا "بالتعاقد مع الشركات الكورية والإيرانية أو أي جهة دولية أخرى من اجل جلب مصل خاص لأفاعي ناحية سيد دخيل، وإنقاذ الأرواح التي تزهق يوميا". وأشار المراسل إلى أن "المتظاهرين شددوا على الإسراع في تعبيد الممر الثاني من طريق (الناصرية الجبايش)، والمطالبة باستقرار التيار الكهربائي، وذلك من خلال الإسراع بربط ناحيتي سيد دخيل والإصلاح مع محطة الخضر الثانوية، والكف عن استقطاع أكثر من نصف ساعة من الجدول الرسمي".
من جهته، أكد محافظ ذي قار يحيى الناصري، خلال لقائه وفد المتظاهرين على "استحصال موافقة وزارة الإعمار والإسكان على تنفيذ مشروع طريق (الناصرية - الجبايش) بكلفة 22.,5 مليار دينار، وبطول 21 كم كمرحلة أولى تمتد من تقاطع السجن الإصلاحي إلى مفرق ناحية الإصلاح"، مشيرا إلى أن "المشروع سيحال إلى الشركات المنفذة خلال العام الحالي وضمن الخطة الاستثمارية لوزارة الإعمار".