مجتمع مدني

مصابون في تظاهرة ليلية غاضبة وسط البصرة احتجاجا على انقطاع الكهرباء

طريق الشعب
تظاهر العشرات من أهالي منطقة القبلة، في محافظة البصرة، ليلة أمس الجمعة، احتجاجا على انقطاع الكهرباء منذ 3 ايام، مطالبين الحكومة بإيجاد حلول لهم، وفيما قاموا بقطع الطرق وإحراق إطارات السيارات، وأصيب اثنان من المتظاهرين، عقب اعمال "شغب" واجهتها الشرطة باطلاق عيارات نارية لتفريق المتظاهرين، تعرضت عناصر من الشرطة لإصابات طفيفة جراء رشقهم بالحجارة من بعض المحتجين.
وقال مراسل "طريق الشعب" في البصرة": ان "العشرات من أهالي منطقة القبلة/ حي القائم، تظاهروا، احتجاجاً على قطع التيار الكهربائي اكثر من ثلاثة أيام".
واشار الى ان التظاهرة تحولت إلى "أعمال شغب واشعال النيران وسط الشارع الرئيس اضافة الى تدمير أحد أكشاك مفارز الشرطة، كما قاموا برمي عناصر الشرطة بالحجارة والعبوات الزجاجية".
ولفت الى ان "قوات مكافحة الشغب وصلت وتمكنت بعد محاولات من تفريق المتظاهرين الغاضبين عبر اطلاق أعيرة نارية في الهواء".
وقال احد ابناء منطقة القبلة الذي يدعى حيدر علي، لوكالة "السومرية نيوز": إن "بعض المتظاهرين قاموا بقطع عدد من الطرق، كما أضرموا النار في اطارات سيارات أسفل أحد المجسرات، ولما حاولت قوات الشرطة التدخل تم قذف بعض عناصرها بالحجارة".
واضاف علي أن "عدداً من رجال الشرطة تعرضوا لإصابات طفيفة جراء رشقهم بالحجارة من بعض المحتجين"، مشيرا الى أن "قوات الشرطة تمكنت من فض التظاهرة وتفريق المحتجين عن طريق اطلاق النار في الهواء".
بدوره، قال أحد المتظاهرين الذي يدعى أحسان علي، لوكالة "المدى برس": إن "قوات الشرطة التي حضرت إلى مكان التظاهرة أطلقت العيارات النارية بشكل عشوائي من أجل تفريق المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة أثنين من المتظاهرين بجروح متفاوتة".
اما المتظاهر نزار الدراجي، فقد أكد، ان "المتظاهرين لن يقفوا مكتوفي الأيدي وان التظاهرات ستستمر حتى عودة التيار الكهربائي"، داعيا الحكومة إلى "إيجاد حلول مناسبة".
وعد الدراجي "إطلاق النار من جانب القوات الأمنية مدعاة لإشهار السلاح فقط"، مطالبا إياهم "بإشهار السلاح ضد عناصر تنظيم داعش وليس المواطنين". من جانبه، قال رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة البصرة جواد عبد العباس الإمارة، لوكالة "السومرية نيوز": إن "اللجنة أوعزت الى مديرية الكهرباء بضرورة الاسراع في معالجة الخلل الذي أدى الى انقطاع الكهرباء"، مبينا أن "أعمال الشغب التي قام بها بعض المحتجين خلال التظاهرة لا يمكن تبريرها، وكان من الأجدر بهم اللجوء الى الحكومة المحلية لطلب التدخل والمساعدة بدلا من قطع الطرق واضرا? النار في اطارات السيارات".
وشهدت البصرة، خلال العامين الماضيين، تظاهرات مسائية مماثلة، ضد الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي في البصرة.
ويعاني مواطنو البصرة منذ مطلع التسعينيات سوء الوضع الخدمي كتردي خدمة الكهرباء وتراكم النفايات في المناطق السكنية وشح مياه الإسالة وملوحتها الشديدة، فضلاً عن انسداد شبكات المجاري في بعض المناطق وعدم وجود شبكات للمجاري في مناطق أخرى، وذلك على الرغم من أن المحافظة تعد مركز صناعة النفط في العراق، ومن أبرز المدن النفطية في العالم، إذ أنها تنتج الجزء الأكبر من النفط العراقي، ومعظم كميات النفط العراقي تُصدّر من خلال مستودعاتها الساحلية وموانئها البحرية العائمة الواقعة شمال الخليج.