مجتمع مدني

ندوة عن العمل المهني وسبل الارتقاء به

اقامت لجنة العمل المهني في محلية الكرخ الثانية للحزب الشيوعي العراقي امس الاول الجمعة, ندوة عن العمل المهني وضرورة الارتقاء به , وضيفت فيها الرفيق هادي علي لفته والرفيقة د. سميرة عضوا لجنة العمل المهني المركزية.
وبعد ان رحب الرفيق سعد داود سكرتير لجنة العمل المهني المحلية بهما والرفاق والاصدقاء الحضور , جرى تقسيم الندوة الى محورين , المحور الاول عن واقع العمل النقابي العمالي والمحور الثاني عن الحركة الفلاحية بين الامس واليوم.
تناول الرفيق هادي علي لفته نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال العراق في مداخلته تاريخ الحركة العمالية العالمية والعراقية بشكل مكثف ثم عرج على واقع الحركة النقابية اليوم والصعوبات التي تواجهها من قبل الحكومة وبعض الاطراف السياسية التي تريد الاستئثار بالعمل النقابي دون ان تقدم شيئاً تخدم من خلاله مصالح الطبقة العاملة وحركتها النقابية , وتطرق الى المهمة الملحة التي تتطلب بذل جهود كبيرة لتحقيق وتعزيز وحدة الحركة النقابية والارتقاء بدورها في تبني قضايا العمال ولا سيما هناك حراك جماهيري عمالي مستمر لتبني مطالب?عمال شركات التمويل الذاتي والدفاع عن القطاع العام ضد الهجمة التي تواجهه باتجاه خصخصته حيث يعاني الاقتصاد العراقي من غياب الوجهة الاستراتيجية السليمة لاصلاحه. واضاف السيد لفته بان الحكومة الحالية كحال الحكومات السابقة لا تزال تعمل بقوانين النظام الدكتاتوري التي تكبل نشاط الحركة النقابية وتحول بينها وبين تشكيل اللجان النقابية في شركات القطاع العام وهناك تلكؤ مقصود في تاخير القوانين التي تخدم الطبقة العاملة كقانون الضمان الاجتماعي وقانون التقاعد العام , واستدرك قائلا بان الحقوق تتطلب كفاحا ونضالا دؤوبا مستمرا?من قبل الطبقة العاملة وحركتها النقابية وهذا يتطلب العمل على تأطير نضالهم بتشجيعهم على تشكيل اللجان النقابية للدفاع عن حقوقهم والارتقاء بوعيهم الطبقي ليكونوا قوة فاعلة ضاغطة على الحكومة. وما نشهده اليوم , علامات مشجعة بهذا الاتجاه حيث عم الحراك الجماهيري العمالي ولا يزال عموم محافظات بلادنا وهذا يتطلب دعمه واسناده من قبل جميع الخيرين من ابناء الشعب.
فيما سلطت الرفيقة سميرة في مداخلتها الضوء على تاريخ الحركة الفلاحية والتعاونية في بلادنا واكدت على ضرورة ان تكون لدينا مختصات فلاحية تاخذ على عاتقها مسح الواقع الزراعي الريفي لمعرفة عدد الجمعيات الفلاحية وايجاد ركائز وصلات لنا مع الفلاحين لمعرفة همومهم ومشاكلهم والسعي لحلها , خصوصا ان الانتخابات الفلاحية على الابواب مما يستوجب اهتمام استثنائي بها من قبل الجميع والعمل على توظيف كافة الصلاحيات والعلاقات الشخصية والعائلية والاجتماعية الى جانب العلاقات الحزبية في اطار كل محلية وتشجيع اصدقائنا من الفلاحين والمز?رعين وعموم الذين يمارسون نشاطات ذات طبيعة زراعية من خريجي المعاهد الزراعية الفنية واعداديات الزراعة والمتفرغين الزراعيين وتشجيعهم على الانضمام للجمعيات الفلاحية والحصول على الهوية المطلوبة للمشاركة في انتخابات الجمعيات والاتحادات الفلاحية , واضافت قائلة من الضروري ان نستكمل قاعدة بيانات بهذا الخصوص كي تكون التهيئة مبكرة والتحرك مجدياً وعلى المختصة الفلاحية ان تفعل دورها لتنفيذ المهام المشار اليها اعلاه.
بعدها اجاب الرفيق لفتة على الاسئلة ذات العلاقة بالحركة العمالية والنقابية وكانت اجاباته وافية كذلك قدمت الرفيقة سميرة اجابات مستفيضة على اسئلة الرفاق والاصدقاء والتي تتعلق بالواقع الزراعي الذي عليه بلادنا اليوم واسباب تدهورها والعلاجات المطلوبة 0
في الختام شكر الرفيق سعد داود الرفيقين المحاضرين على حضورهما ومداخلتهما القيمة والشكر موصولا لجميع الحضور من الرفاق والاصدقاء مؤكدا على ضرورة النهوض بالعمل المهني كونه الجسر الرابط بالجماهير لتفعيلها واشراكها في النضال المطلبي.