مجتمع مدني

موسم هجرة العراقيين إلى الغرق / خالد الحسن

بعد ان هجر الطبيب عيادته والمهندس مكتبه والشاعر ورقته وقلمه، بسبب تهديدات تقوم بها مليشيات ظلامية تحاول ان تجعل البلاد مغلقة على نفسها وتحاول ان تمنع مرور الشمس إلى قلوب الناس او بسبب سيطرة الزمر الارهابية على مناطقهم التي كانت عامرة بحب الحياة أو بسبب التضييق على الحريات العامة التي يجب ان يتمتع بها الانسان، متجهين نحو أوروبا بطرق شرعية وغير شرعية، اصبحت مكاتب الامم المتحدة منتشرة في الدول المجاورة لإغاثة الهاربين من الاقتتال الطائفي عام 2006 إلى مدنٍ أكثر أمناً حيث يشعر الإنسان فيها بوجوده وأمانه المسلوب عنوة ..
في الآونة الاخيرة صار البحرُ وسيلة لعبور المهاجرين العراقيين والسوريين من مدن تركيا صوب جزر اليونان ومنها إلى أوروبا، يترك المهاجر ذكرياته وطفولته وحنين امه على الساحل ويسافرُ جسدا عبر برزخ الماء في رحلة قد تجعل منه وجبة للأسماك الجائعة وقد تكون مفتاحاً لباب مستقبل اكثر بياضاً من الذي كان يراه في مدنه المعتمة.
هكذا يخرج الخائفون الذين ربما فقدوا الأسرة والحبيبة والآمن في محرقة الأوطان وفي عيونهم دمعة تهطل من غيمة الوجع على ارض المنافي البعيدة في تلك الدول الباردة، لتستمرَ سلسة النزوح والهروب التي بدأت منذ الدكتاتورية مرورا بالحروب التي نسفت ببارودها الأسود مدناً تفوح منا رائحة الطيبة وحب الوطن وصولا إلى ما بعد التغيير عام 2003
هكذا يصبح البحرُ ملهماً والقوارب أطواق نجاة أمام عيون الأشرعة، بعد ان أكلت النارُ أمنهم الأخضر، وأعطبت احلامهم الوردية وآمالهم في وطن يدفعهم إلى الأشرطة الحدودية.
بالأرقام
بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين غرقوا في البحر المتوسط، منذ مطلع العام الحالي، 2365 شخصاً، بحسب الارقام التي اوردتها منظمة الهجرة الدولية.
وفي المقابل، تمكن 255 ألفاً و152 مهاجراً من عبور المتوسط، والوصول إلى القارة الأوربية، خلال العام الحالي، وجاءت اليونان في مقدمة الدول التي يصلها المهاجرون عبر المتوسط، بواقع نحو 149 ألف مهاجر في العام الحالي، في حين تجاوز عدد الواصلين إلى إيطاليا 103 آلاف.
كما دخل إسبانيا 2166 مهاجراً عن طريق البحر، فضلاً عن 94 وصلوا إلى مالطا.
وبلغ إجمالي المهاجرين الغارقين في بحار العالم، 3 آلاف و271 مهاجراً منذ مطلع العام الحالي، بحسب المنظمة الدولية.
وكان 219 ألف مهاجر قد نجحوا في الوصول إلى القارة الأوروبية عبر المتوسط، خلال العام المنصرم، في حين فارق الحياة نحو 3500 مهاجر، خلال مغامرة الهجرة.
مأساة
مصطفى محمد "35" عاما يتحدث عن خروجه من العراق قائلا:" خرجت من العراق قاصداً تركيا وحين وصلت ذهبت عن طريق مهرب الى مدينة بادروم الساحلية وقد ركبت يختاً سياحيا مع مجموعة من العراقيين والسوريين كلفته 2400 دولار وتوجهنا الى جزيرة يونانية تدعى اكيوس دامت الرحلة في البحر اكثر من أربع ساعات وما ان وصلنا حتى صار لزاما علينا ان نمشي اكثر من 20 كيلومترا لصعود جبل ولا انسى المساعدات التي قدمها بعض اليونانيين للمهاجرين حيث زودونا بالأكل والشرب".
واضاف "ألقي القبض علينا في هذه الجزيرة اليونانية لكن السلطات اليونانية لم تعط لنا نحن العراقيين "خارطية" اي ورقة طرد كي يتسنى لنا الخروج من اليونان بحرية وهي تعطي الى السوريين، ما دفعنا الى تنظيم تظاهرة كبيرة وقد مُنِحنا "الخارطية" على اثرها واكملت طريقي الى مقدونيا ثم الى صربيا وصولا الى اوروبا.
البحث عن حياة جديدة
أما عمر هاشم "19" عاما فقال:"خرجت مع مهرب الى تركيا ورحلت الى مدينة ازمير الساحلية ومنها ركبت مع مجموعة من الناس العراقيين والسوريين والافغان قارباً مطاطياً متجها نحو السواحل اليونانية بكلفة 1200 دولار وقد وصل الى اليونان برحلة دامت اقل من 45 دقيقة ، ومنذ وصولنا ادعى العراقيون الذين وصلوا انهم سوريون كي يمنحوا "خارطيةً" بسرعة وتم ذلك، بعدها اكملت الطريق وصولا الى بلجيكا" وأضاف "الجدير بالذكر ان الرحلة استمرت اكثر من 25 يوماً بسبب بعض المشاكل منها ان رجلا عراقيا مرض في الطريق واضطررنا الى ان نبقى الى جواره ?كنت أعاني آلاماً في يدي نتيجة إصابتي في القارب وغيرها من المشاكل التي تجاوزتها بصبر" واستطرد قائلا ان " ثمن هذه المعاناة هو انني الان استطيع ان احلم بحياة جديدة خالية من الطائفية والموت"..
رهبة لا تنسى
يقول أحمد جابر "36" عاما قال: "وصلت الى تركيا قبل عامين بسبب أحداث العنف بين النظام والمعارضة، وبقيت في تركيا أنتظر رحمة مكاتب الأمم المتحدة بلا جدوى، فقررت الخروج من تركيا صوب اوروبا بقوارب الموت وقد صعدت قاربا يسمى "القارب السريع" مقابل 2400 يورو لكنه اوصلنا الى السواحل بغضون 20 دقيقة فقط واكملت الطريق من اليونان صوب اوروبا وانا مقيم في السويد حاليا، لكن للبحر رهبة لن انساها ما حييت بل حتى انها ما زالت توقظني من نومي خائفاً".
أخشى البحر
محمد حامد "30" عاما يقول:"البحر غدار ولا أعرف كيف يمكن للشخص أن يعبره بواسطة قارب قد يغرق في أية لحظة، لقد سمعنا كثيرا عن غرق القوارب وعن الناس الذين أصبحوا وجبات دسمة لسمك البحار، وعن الناس الذي عبروا المجهول نحو حياة جديدة."
وأضاف:"أنا شخصيا أخاف البحر لذا ما زلت ماكثا في تركيا تحت رحمة الأمم المتحدة التي أعطتني موعدا ينتهي عام 2017، القادم والانتظار أهون من أن أعرض عائلتي الى خطر الموت. وهذا نداء الى الامم المتحدة والى المؤسسات العالمية أن تجد حلا سريعا لهذه الازمة التي تأكل ارواح الناس بلا هوادة..
ماما راح نغرك
أما رشا جاسم "37" عاما فقالت:"أنا أم، ولدي ثلاثة أطفال، قتل زوجي في بغداد عام 2012 وتم تهديدي وأطفالي من المليشيات نفسها التي قتلت زوجي، وما بقي أمامي سوى الهروب بهم الى خارج العراق، فاخترنا تركيا، ثم خرجنا بقورب الموت مقابل 1000 دولار للفرد الواحد نحو اليونان".
واضافت انه " لو كنت اعلم ان البحر هكذا لما خرجت، ما زلت أذكر نظرات أطفالي المليئة بالخوف وهم يقولون "ماما راح نغرك" لكن القدر نجانا من امواج البحر العالية ووصلنا الى أوروبا بعد رحلة شاقة جدا كلفتني أكثر من 20 الف دولار لكن هذا المبلغ لا يعدو شيئا امام سلامة اطفالي فلو حدث مكروه لأي منهم آنذاك لما سامحت نفسي بعدها"..
قارب النجاة
ويقول حسن السامرائي "20" عاماً: "كنت أعمل حلاقاً في العراق، تحديدا في منطقة بغداد الجديدة، لكنني أصبت في أحد الانفجارات إصابات مباشرة اثرت كثيرا على حالتي النفسية وقررت بعدها الخروج من العراق خوف الموت الذي يتسكع في الأزقة والشوارع، لم يكن أمامي سوى قارب الموت الذي أصبح في نظر كثيرين قارب حياة توجهت الى اليونان ثم الى مقدونيا وصربيا، وانا مختبئ في هنغاريا الآن لم ابصم في مركز للشرطة بانتظار صديقي كي نذهب سوية الى دولة أوروبية تحفظ للاجئ حقوقه خاصة ان الحقوق في هنغاريا ليست كما هي في دول اخرى من أوروبا"، واضاف متسائلا : "لماذا نحن من يتعرض للموت والهجرة والبطالة وأبناء المسؤولين يعيشون في أمان تام؟"..
الهجرة سباحة
قصة شاب آخر يعتقد انه الوحيد الذي عبر البحر بين تركيا واليونان سباحة بسبب عدم وجود مال كاف لديه والذي يمكث الآن في المانيا حيث قال:" وضعت أهم ثلاثة أشياء لي، جواز السفر وقلم الليزر وهاتفي النقال في حقيبة بلاستيكية، كنت أنظرُ الى جزيرة التي تقع على بعد 3 كيلومترات مني، قلت لنفسي سأحاول بلوغها ثم أطلب المساعدة في الصباح". واضاف "عندما بلغت الجزيرة، كانت المنحدرات حادة ويستحيل تسلقها. فبقيت اسبح الى ان رأيتُ قارباً يعبر فأشرتُ له بقلم الليزر فجاء خفر السواحل وحملني الى الشواطئ الأوروبية".
دعوات متأخرة
دعت لجنة الهجرة النيابية الحكومة الاتحادية الى الانتباه لظاهرة الهجرة بطرق غير شرعية من قبل النازحين خارج العراق للحصول على لجوء في الدول الاوربية .
عضو اللجنة لقاء وردي اشارت في تصريح الى ان صعوبة العيش في العراق وعدم توفر الأمن للنازحين دفع بالنازحين إلى الهجرة بطرق غير شرعية لافتة بالقول الى ان العديد من المهاجرين لقوا مصرعهم وغرقوا نتيجة هذه الهجرة بطرق غير مشروعة.
هذا ودعت ووردي وزارة الهجرة والحكومة الاتحادية الى الانتباه لهذه الظاهرة ووضع حلول مناسبة لها.
من جانبه انتقد عضو لجنة الهجرة النيابية محسن عثمان, الدور الحكومي الضعيف لوقف عمليات الهجرة غير الشرعية للمئات من العوائل والشباب وغرقهم في بحار اوربا.
مؤكدا ان "عدم ثقة" الشباب في مستقبل العراق دفعهم إلى الهروب منه.
وقال عثمان ان "الوضع الامني والاقتصادي المتدهور وعدم ثقة الشباب في مستقبل البلاد أديا إلى هجرة عدد هائل من الشباب والعوائل العراقيين الى خارج البلد وغرق الكثير منهم في بحار اوروبا وانهارها مؤكدا ان الخلافات السياسية بين الاحزاب هي السبب الرئيس في هذه المشكلة".
وأكد عضو لجنة الهجرة, ان وزارة الهجرة والوزارات المعنية بهذه المشكلة الى الان لم تقم بواجبها امام هذه الكارثة".
اكثر مأساوية من الهجرات السابقة
هجرة ما بعد 2003 لها شؤون اخرى واحداث اخرى ربما تكون اكثر مأساوية من الهجرات السابقة، فهذه المرة الهجرة غير شرعية عبر البحر والغابات، وفي ظروف صعبة جداً، لا يتحملها الشباب فكيف بالأطفال والنساء وكبار السن. المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق حذرت من مخاطر زيادة الهجرة غير المشروعة وخاصة من الشباب والأسر، لكونها تؤثر على مستقبل البلاد، مطالبة الحكومة بضرورة وضع الخطط الكفيلة باستقطاب الطاقات الشبابية فهناك آلاف العراقيين خلال السنة الماضية بدأوا الهروب خارج العراق باستعمال طرق غير مشروعة عبر عصابات وماف?ات متخصصة، وأغلب هذه الطرق محفوفة بالمخاطر وأدت الى وفاة وغرق عدد منهم، وقسم آخر يقع ضحية مهربين يقومون بابتزازهم والاحتيال عليهم، وهذه الهجرة التي تتزايد تؤثر على الدولة العراقية من خلال هروب الكثير من الطاقات الشبابية وأصحاب الشهادات خارج العراق.
وذكر وزير الداخلية الالماني توماس دي مايزير، ان المانيا تتحمل العدد الاكبر بين دول الاتحاد الاوربي الـ "28" بنسبة تزيد عن 43 في المئة من مجموع المهاجرين الى اوروبا مع تزايد اعداد الهجرة غير القانونية التي تجتاح اوروبا الآن قادمة من بلدان الشرق الأوسط. واضاف الوزير الالماني في بيان رسمي، ان المانيا تستعد لاستقبال ما يزيد عن "800.000" لاجئ خلال العام المقبل بنسبة اربعة اضعاف زيادة عن عام 2014. مبيناً، ان ما يقرب من الـ "360.000" مهاجر قد اجتاحوا المانيا خلال هذا العام مع توقعات بالزيادة بنسب كبيرة غير متوقفة في الوقت الذي تتضاءل فيه قدرة المانيا على استيعاب هذه الاعداد الهائلة مع تزايد النقص في وحدات الاسكان المؤقت الذي يجب ان توفرها المانيا لهؤلاء المهاجرين، مضيفاً،ان قدرة المانيا على الاستيعاب تصل الى "45.000" شخص، بينما يتوقع ان تحتاج قبل نهاية هذا العام الى ما يزيد عن "150.000" مشدداً على ان حكومته "تعمل الآن على حل المشكلة.
حاول مرة أخرى
يقول محمد نجم:" تخرجت من كلية الهندسة قسم حاسبات، واتخذت قراراً بالهجرة غير الشرعية عبر تركيا، اتفقت مع مهرب مختص بالأمر ودفعت المبلغ المطلوب، وارسلت رقم هاتف المهرب الى أهلي، وكذلك رقم الحوالة التي أودعتها في تركيا. وصلت الى اثينا، لكن في المطار تم مسكي، إذ تبين ان جواز سفري مزور.
وأضاف: ضابط الشرطة اليوناني ابلغني ان عليَّ تكرار المحاولة مرة أخرى، فالكثير من امثالي يفشل مرة وثانية الى ان ينجح. في هذا الشأن.
هجرة غير مسبوقة
أخبار موجة هجرة الشباب والعائلات العراقية غير الشرعية الى أوربا الجديدة طغت على العديد من الأخبار الساخنة في العراق وباتت جزءا من أسباب تظاهر العراقيين منذ أكثر من شهر للمطالبة بإصلاحات جذرية لمحاربة الفساد والمفسدين. حتى غدت حديث الجميع من أبناء الشعب بمختلف انتماءاتهم منهم من يحذر واخر بعدها امرا طبيعبا واخرين عدوها محاولات مخفية لإفراغ البلد من الكفاءات ومنذ أيام أصبح موضوع الهجرة الشغل الشاغل للعراقيين وخصوصاً فئة الشباب، وشهدت الشهور الماضية موجة هجرة واسعة إلى أوربا، ووصل الحال إلى وجود صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الكترونية تقوم بتعليم الشباب طريقة الهجرة غير الشرعية. وطلبت وزارة الهجرة والمهجرين من وزارة الخارجية البحث مع سفرائها المعتمدين ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب العراقيين.
وقال الناطق باسم الوزارة ستار نوروز في بيان :أن " ملف هجرة الشباب من الامور المهمة التي تستحوذ على اهتمام وزارة الهجرة"، مشيرا الى ان "الهجرة الحالية للشباب تعد غير مسبوقة بسبب الاوضاع الامنية والاقتصادية التي يمر بها البلد".
واوضح ان "الهجرة اصبحت لا تقتصر على الشباب فقط، بل شملت العائلات ايضا، مبينا ان "هذا الملف يحتاج الى تدخل جميع القطاعات والوزارة ليس لديها عصا سحرية لحل هذا الموضوع".
وكانت المرجعية الدينية قد عبرت على لسان ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي عن قلقها البالغ من هذه الهجرة، داعية "المسؤولين الى وضع خطط تنموية تحد منها".
واهاب الكربلائي بالمسؤولين الى "ادراك حجم خطورة هذه الظاهرة وتداعياتها على البلد، والعمل بصورة جادة على اصلاح الاوضاع بخطة تنموية شاملة في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية"، حاثا على "تنشيط القطاع الخاص لاستيعاب العاطلين عن العمل".
ودعا ممثل المرجعية، الشباب المحبطين من الاوضاع الى "إعادة النظر بخيارتهم وأن يفكروا في بلدهم وشعبهم ويتحلوا بمزيد من الصبر، والنظر الى اقرانهم في القوات المسلحة وهم يقدمون التضحيات تلو التضحيات تلو التضحيات دفاعا عن العراق وشعبه".
وأوضح نائب رئيس لجنة المهجرين النيابية حنين القدو " ان أعداد هؤلاء المهاجرين في تزايد مستمر، مبينا ان لجنته لا تمتلك رقما دقيقا لاعدادهم، الا ان من ضمن هؤلاء اعداد كبيرة تغادر العراق بشكل شرعي من خلال الحصول على " فيز " من بعض السفارات الخاصة بالدول الاوربية وامريكا وكندا للهجرة بشكل دائم".
واضاف ان اعداد المهاجرين غير معروفة بسبب عدم وجود منافذ رسمية لتسجيل اعدادهم، مردفا بالقول ان الاعداد في تزايد مستمر نتيجة الاوضاع الامنية التي تمر بها البلاد، لافتا الى ان اكثر المهاجرين هم من الاقليات التي سيطر داعش على مناطقهم، حيث يؤمن هؤلاء ان عودتهم الى مناطقهم باتت شبه معدومة.
وزارة الخارجية بينت، إنها لا يمكنها ان تقوم بأي دور او عملية لنجدة او مساعدة اي مهاجر عراقي غير شرعي إطلاقا، لان المهاجر غير الشرعي يعد خارجا عن القوانين المحلية والدولية!
وأضافت في بيان: إن مسألة الهجرة غير الشرعية خصوصا الى الدول الاوربية هي احدى اهم المشاكل العالمية الموجودة في دول حوض البحر المتوسط، وللاسف بسبب الوضع الامني في العراق، بدأنا نلاحظ كثرة وتزايد في موضوع هجرة الشباب العراقي الى الخارج بطرق غير شرعية.
وبينت إن سفارات العراق في الخارج دأبت على حملة توعية واسعة بين ابناء الجالية العراقية بشأن الهجرة غير الشرعية خصوصا عن طريق تركيا ولبنان اللتين تعدان ممرات للهجرة غير الشرعية، وهناك الكثير من ابناء العراق يقعون ضحية لشباك النصب والاحتيال.
واعلنت الامم الأمم المتحدة ان أكثر من 300 ألف مهاجر عبروا المتوسط نحو أوروبا منذ مطلع 2015 واكثر من 2500 غرقوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، حسب ما أعلنته المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية مليسا فلمنغ أن 200 ألف منهم وصلوا إلى اليونان و110 آلاف إلى إيطاليا.