مجتمع مدني

في اليوم العالمي للديمقراطية : القوى المتنفذة أبدلت مفهوم الديمقراطية بالمصالح الحزبية الضيقة / مهدي محمد كريم

في وقت تعيش فيه البلاد أجواء احتجاجية مورست ضد البعض من ناشطيها محاولات قمع، يطل علينا يوم غد "اليوم العالمي للديمقراطية".
ويرى عضو في مجلس النواب أن مفهوم الديمقراطية في العراق غير موجود ابدا لأن القوى السياسية النافذة تفكر دوما بمصالحها الخاصة والحزبية الفئوية الضيقة.
في حين، يشير عضو آخر إلى أن ما يجري من نظام مستخدم حاليا في العراق هو ليس نظاما ديمقراطيا.
وفي حديث مع "طريق الشعب" أمس الاثنين، قال النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني نوزاد رسول ان "يوم الديمقراطية العالمي هو اجمل يوم في تاريخ البشرية ويعني توسع الفكر البشري وترسيخ الحرية وتوفير الخدمات للبشرية بصورة عامة".
وبين النائب نوزاد رسول ان "الديمقراطية العالمية تحتفل بترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية بين الشعوب التي تنتهج الديمقراطية مصدر حكم لها وان اي بلد يتوجه باتجاهها سوف يكون مستقبله واضحا ومزدهرا للافراد وللاحزاب السياسية".
واوضح نوزاد ان مفهوم الديمقراطية في العراق، "غير موجود ابدا لاننا نفكر دوما بمصالحنا الخاصة والحزبية والفئوية الضيقة ومن الضروري ان يتوسع تفكيرنا بتحويل تلك المصالح الخاصة الى مصلحة شعب كامل, مبينا ان هذا ايضا انعكس على اقليم كردستان فهو لايختلف ابدا عن ما يجري في العراق عموما ".
واشار ان التوافق السياسي هو من قتل الديمقراطية الحقيقية بالرغم من حاجتنا اليها ,لكن هذا لا ينعكس على كافة القرارات التي تتخذ تحت ظل نظام ديمقراطي " .
واكد النائب انه من الضروري ان نسعى الى نشر الوعي الفكري اولا لدى الاحزاب الحاكمة من اجل تطبيق مباديء الديقراطية "، نحن لسنا ديمقراطيين طالما نستخدم العنف والتهميش والقتل والمحاصصة الحزبية الضيقة " .
واكد النائب: نحن متشائمون من ديقراطيتنا ان سارت واستمرت على نهجها الحالي لانها لا ترتقي الى ديمقراطيات العالم ابدا " .
فيما اوضح النائب عن ائتلاف الوطنية حامد المطلك ان مايجري من نظام مستخدم حاليا في العراق هو ليس نظاما ديمقراطيا "، مبينا ان الديمقراطية هي ان يكون الانسان اعلى قيمة في المجتمع وان يعبر عن ما يدور بذهنه بكل حرية " .
واوضح المطلك في حديث مع "طريق الشعب" أمس، أن "الامن والاستقرار هما من ترسخهما الديمقراطية الحقيقية بعيدا عن القوة والعنف".
واشار النائب إلى ان "هنالك اجندات خارجية ولدينا ارهاب وقتل ودمار ومهجرون من ديارهم وفساد في جميع مفاصل الدولة "، معتبرا ان "الديمقراطية التي تهدم الشعوب هذه ليست بديمقراطية وان تسميتها الحقيقية من تعطي الانسان حقه في العيش والحياة الحرة الكريمة".
واوضح المطلك انه "لاتوجد توافقية سياسية في البلد وانما هناك تجاذبات وان حصلت تلك التوافقات لتم بناء البلد بناء حقيقيا "، مبينا ان الديمقراطية الحالية هي الاستنجاد بالاجندات الخارجية وتنفيذها وعلينا اقامة مؤسسات دولة حقيقية من خلال الولاء للوطن والانسان " .
من جهته، قال النائب عن دولة القانون عبد الهادي السعداوي ان "دستورنا الحالي يشير الى التعددية السياسية وان العراق بلد ديمقراطي موحد وهذا يدلل على ان الاساس الديمقراطي قد تم وضعه في العراق " .
واضاف السعداوي في حديث مع "طريق الشعب" أمس، ان "آليات تطبيق الديمقراطية قد فقدت في بعض الاحيان وهو ان تأتي بالاشخاص غير الاكفاء من خلال مبدأ المحاصصة السياسية ليشغلوا مناصب لا تنطبق وما يحملوه من خبرات وكفاءة ".
واكد السعداوي "نحن طالبنا الاغلبية السياسية من اجل ترسيخ الديمقراطية الحقيقية " ، موضحا ان هناك جهات تريد ان تحكم البيوت والعوائل وكما هو سائد في دول الخليج العربي " .
وبين النائب عن دولة القانون ان التعددية في العراق يجب ان تنهض بالجانب الديمقراطي اللامركزي المقيت " .
وبين النائب ان الشعب واع والمرجعية لها دور كبير في حماية حقوق الاقليات في العراق " .