مجتمع مدني

من "حي العامل" الى باريس - خيط للدم والقاتل واحد

مرة أخرى يضرب الإرهاب ضربته ،ومرة أخرى يتساقط الأبرياء والآمنون ،فمن بغداد الى بيروت وصولا الى باريس يكشر التكفير والارهاب عن انيابه لتطال المئات من الضحايا قتلى ومصابين. ساحات جرائمه في هذه الموجة تراوحت بين مجلس للعزاء في حي العامل ببغداد ومنطقة سكنية تجارية في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية من بيروت الى مسرح غنائي وملعب رياضي ومنطقة مطاعم في العاصمة الفرنسية باريس.
ضحايا من مختلف الاعمار، نساء ورجال ، أطفال وشيوخ ،من اصقاع وديانات مختلفة كانوا على موعد مع الموت والفاجعة اختاره لهم هذه التوحش العابر للحدود . رايات سود بأسماء اكثر سوادا كداعش والنصرة وبوكا حرام الخ اريد لها ان تكون الأدوات لتمزيق اوصال الشرق الأوسط وإعادة رسم خارطته بأبشع الاشكال وأكثرها بربرية ،وها هي تتمدد بشرورها فلا توفر عاصمة او حاضرة ولا تعدم وسيلة او سلاحا.
ان هذه الموجة البشعة من الاعمال الإرهابية تؤكد من جديد ان كل ما يقال عن مواجهة الإرهاب لايزال قاصرا وان هذه المواجهة يجب ان تكون المسؤولية رقم واحد لجميع الحكومات والمؤسسات الدولية وبالأخص منها حكومات الدول الكبرى والإقليمية صاحبة القرار في ما يجري من صراعات في عالمنا اليوم.
اننا اذ نتوجه بقلوب ادمتها بشاعة المشهد وامتلأت جزعا من عجز المؤسسات الدولية والدول الكبرى عن تجفيف منابع الإرهاب ومعاقبة الدول الداعمة له ( وهي معروفة للجميع) ومواجهته بأكثر الأدوات حسما سياسيا وامنيا واقتصاديا وفكريا ،اذ نتوجه لعوائل الضحايا بعميق المواساة وصادق المشاركة في مصابهم هذا فأننا نطالب الجميع ،حكومات ومنظمات دولية ومؤسسات إنسانية وغير حكومية بأن تبذل قصارى جهودها من خلال العمل الجاد والفعال ومن خلال جهد دولي مشترك لاجتثاث الإرهاب مرة والى الأبد والا فأن طاعونه سيملأ اوربا وأميركا والعالم كله.
لجنة الدفاع عن حقوق الانسان
منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي