مجتمع مدني

تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج : لنعمل جميعا على القضاء على الإرهاب

إنّ الإعتداءات الخطيرة التي ارتكبت بحق الأبرياء من الشعب الفرنسي ليلة 13-11-2015 من قبل مجرمين إرهابيين في باريس راح ضحيتها المئات من الأبرياء، بين قتيل وجريح، في مواقع مختلفة من العاصمة باريس، يجسد عدوانا خطيراً على الشعب الفرنسي وعلى كل من عاش الأمان والسلام في فرنسا من اصول واعراق مختلفة.
ان هذا العدوان الإرهابي يعد من اكبر التهديدات للأمن والسلام والإستقرار في اوروبا والعالم، حيث ‪
‬يوغل الإرهاب بهمجيته كل يوم ضد أناس عزل، فخلال أسبوع واحد فقط ضُرب الابرياء في بغداد وفي بيروت (برج البراجنة) والآن باريس، فبات واضحا للجميع ان الضحايـا المستهدفين هم من المدنيين العزل من عامة الناس.
أننـا في هيئة المتابعة لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج في الوقت الذي نعرب عن وقوفنا وتضامننا مع الضحـايـا وأهاليهم، مستنكرين بشدة هذه الاعمال التي تعبر عن روح الاجرام لقوى الظلام والتكفير، نناشد جميع الحكومات والأنظمة ومنظمات المجتمع الدولي القضاء على بؤر الارهاب في كل مـكان وضرب أجندات تجار الحروب والمستفيدين من هذا الدمار وبخاصة في منطقة الشرق الاوسط، ويمنعوا تمددها لتشمل العالم بأسره . ومن الضروري بمكان أن تعي جميع شعوب العالم بأنهـا مستهدفة وعليهـا النهوض بدورهـا في التصدي لقوى الظلام في العالم، وان على الجميع أن يتعاون من اجل القضاء على الإرهاب والإرهابيين الذين أصبحوا الداء الذي يجب أستأصاله من العالم بأسره، هذا إذا مـا رغب العالم العيش بسلام.
وفي الوقت الذي نشجب فيه همجية الارهاب الداعشي وما يقوم به من جرائم وفظاعات فإننا نرفض رفضا كاملا ربط ذلك بالأديان، مؤكدين أنّ جميعها لا تنتمي لهذا النوع من الاجرام وهي بريئة منه، لكننا في الوقت ذاته نطالبها بتحديث افكارها في سياق مواريثها، بحيث تتصدى قبل غيرها للإرهاب وتعمل على تحصين مصادرها الفكرية من اي استغلال محتمل يلحق بها الأذى وبالمجتمعات اشد الشرور واقبحها. بل اصبح من الواجب حصر دور القوى السياسية/الرديكالية المتطرفة منها بأطار العودة الى طقوسيتها فحسب.
ونرى أيضا: يتوجب على الجاليات الموجودة في اوروبا أنّ تتسم بثقافة التعايش السلمي والتسامح، وبروح التبادل الثقافي بين المجتمعات المختلفة، وخصوصا ثقافة المجتمعات التي يعيشون فيها، وعليها أن تكتسب ثقافة الانسانية وحقوق الانسان واحترام مبادئ السلم الأهلي والتعايش بروح الإخاء والمساواة، وتعمل على تقاسم الحقوق والواجبات وسبل العيش الكريم معاً. انها في ذلك ستساهم بتخفيف نزعة التطرف واستغلال اليمين لواقعة الأرهاب.
لنعمل جميعا على القضاء على الإرهاب
‫هيئة متابعة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج ‬
14/11/2015