مجتمع مدني

تظاهرات في كربلاء وبابل استنكاراً للقمع الذي تعرض له ناشطو بغداد

عامر الشباني وسلوان الاغا
خرج العشرات من اهالي محافظتي كربلاء وبابل في تظاهرة, أمس الاربعاء, وسط المدينة استنكارا لاعتقال بعض الناشطين من قبل الاجهزة الامنية في تظاهرات الامس التي خرجت في بغداد والتضييق عليهم من قبل السلطات, مطالبين الحكومة الاتحادية بتنفيذ حزمة الإصلاحات التي وعدت الشعب بها.
فيما تظاهر العشرات من أهالي محافظة بابل، أمس ، أمام مكتب مجلس النواب، وسط مدينة الحلة، مجددين مطالبهم بإقالة المحافظ وكشف ملفات الفساد المالي والإداري وتقديم الخدمات للمواطنين، وفيما استنكروا اعتداءات القوات الأمنية على المتظاهرين في العاصمة بغداد، طالبوا بفتح تحقيق عاجل في هذا الاعتداء.
ونقل مراسل "طريق الشعب" في كربلاء عامر الشيباني، عن فدوان الوزني الناطق بأسم تنسيقية كربلاء قوله؛ إن أهالي كربلاء خرجوا اليوم استنكارا لاعتقال الناشطين في تظاهرة الامس التي خرجت في بغداد من قبل الاجهزة الامنية, مبينا ان, التظاهرات اتسمت منذ الانطلاقة الاولى لها بسلميتها.
واضاف الوزني ان "التنسيقيات في العراق اتفقت على عقد اجتماع موحد لتوحيد الحهود ولادامة زخم التظاهرات".
ايهاب جواد رئيس تنسيقية كربلاء اشار إلى ان هناك مماطلة من جانب رئيس الوزراء في تنفيذ الاصلاحات
وعزا جواد ذلك الى تدخل الجهات المتنفذة في البلد والعمل على تسويف مطالب الشعب في الاصلاح الشامل لكل الملفات.
لافتا ان على حكومة العبادي العمل بشكل ملموس في إدارة ملف الفساد وإصلاح مؤسسات الدولة.
الناشط المدني حسين صبري اوضح ان من اسباب وصول البلد الى الواقع المزري على مستوى الخدمات والبطالة واستشراء الفساد في مفاصل الدولة هو طريقة تقسيم السلطة على اساس محاصصة حزبية وطائفية بعيدا عن الكفاءات الوطنية.
واضاف المحامي فاضل مناتي ان التظاهرات سلمية والمتظاهرون لهم الحق الكامل حسب القانون في حرية التعبير عن ارائهم.
وبين مناتي ان هناك صراعا خفيا بين من يريد الاصلاح وبين الجهات المتضررة من عملية الاصلاح.
يذكر ان العراق شهد تظاهرات عارمة خرجت قبل اكثر من خمسة عشر اسبوعا تطالب الحكومة العراقية بفتح ملفات الفساد وأصلاح السلطة القضائية والابتعاد عن المحاصصة الطائفية والاثنية في تقسيم المناصب.
وفي محافظة بابل؛ قال الناشط المدني سلوان الاغا في تصريح صحفي، إن "العشرات من أهالي محافظة بابل تظاهروا، صباح اليوم، أمام مبنى مكتب مجلس النواب وسط مدينة الحلة ، لاكمال تظاهرتهم السابقة للمطالبة بإقالة المحافظ والكشف عن ملفات الفساد المالي والإداري وإحالة المفسدين إلى القضاء وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين".
وأضاف الأغا، انه "سنقدم إلى مكتب مجلس النواب في بابل ونواب بابل يوم غد مشروعنا الإصلاحي الذي اتفقنا عليه الذي تمت تسميته بمشروع نداء الحقوق الذي يتضمن جميع مطالب المتظاهرين التي نادوا بها خلال التظاهرات ونحن بانتظار رد النواب سلبا او إيجابا".
وتابع الاغا، "اليوم خرجنا لنستنكر ونشجب بشدة الاعتداءات من قبل الجهات الأمنية والتي مارست ضد إخواننا متظاهري بغداد، يوم الثلاثاء، في تظاهرتهم السلمية أمام المنطقة الخضراء الأعمال الوحشية من ضرب وسب واعتقال بحق العديد من الناشطين المدنيين السلميين"، مطالباً بـ"التحقيق الفوري والكشف عن الجهات التي تقف وراء الاعتداءات والاعتقالات واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم لكونها ممارسات عدوانية".
من جانبه، أكد عضو لجنة المتظاهرين في بابل علي عبد عطية في تصريح صحفي، أن "العشرات من أبناء مدينة الحلة خرجوا، اليوم، في تظاهرة أمام مكتب مجلس النواب في بابل للتأكيد على مطالبنا العادلة التي نطالب بها خلال تظاهراتنا المستمرة منذ أربعة أشهر ومنها إقالة المحافظ وتحسين الخدمات وإلغاء مبدأ المحاصصة السياسية وتقديم الفاسدين للمحاكم"، مشددا أنه "لا توجد إصلاحات حقيقية بوجود برلمان لا يمثل تطلعات الشعب العراقي".