مجتمع مدني

الهجرة الدولية: عدد النازحين العراقيين يفوق ثلاثة ملايين رغم عودة 440 الفا منهم الى ديارهم

طريق الشعب
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، امس السبت، أن عدد النازحين العراقيين بلغ أكثر من ثلاثة ملايين نازح، وفيما أشارت الى أن النزوح لا يزال مستمراً، أكدت عودة أكثر من 440 الف نازح الى ديارهم في عدد من المحافظات، في حين ذكرت منظمة اليونيسيف، ان أكثر من مليون طفل عراقي يواجهون التعذيب الجسدي والنفسي بسبب اقامتهم في مناطق تحت سيطرة داعش.
وجاء في تقرير لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة في العراق، أن "هناك 3,181,176 نازحا عراقيا (530,196 أسرة) منذ الأول من كانون الثاني لعام 2014 حتى الخامس من تشرين الثاني 2015".
وذكر التقرير، أن "المحافظات التي أستضافت أكبر عدد من النازحين هي: الأنبار 18 في المائة (573,450 فردا) وبغداد 18 في المائة (568,140) ودهوك 13 في المائة (418,152) ومحافظة كركوك 12 في المائة (381,036) وأربيل 10 في المائة (331,068) والموصل 6 في المائة (205,344) و محافظة السليمانية 5 في المائة (162,468)".
ولفت الى، أنه "حسب المنظور الاقليمي، يستضيف مركز شمال العراق 67 في المائة من عدد النازحين (2,130,246 فردا), كما يستضيف أقليم كردستان العراق نسبة 29 في المائة (911,688 فردا) من عدد النازحين, أما جنوب العراق يستضيف 4 في المائة من عدد النازحين (139,242 فردا)".
وأضاف، "وبنسبة (33 في المائة أو 1,058,682 فردا) هم أغلبية النازحين الذين ينحدرون من محافظة الأنبار وبنسبة (43 في المائة أو 1,381,494 فردا) من محافظة الموصل، لا يزال النزوح مستمراً"، مبيناً أن "لجنة تتبع الطوارئ للمنظمة الدولية للهجرة حددت أن هناك زيادة في نسبة النازحين الأفراد قرابة (10,848) في محافظة الموصل في فترة مابين 12 الى 18 من الشهر الجاري".
وتابع التقرير، "في تاريخ الخامس من تشرين الأول لعام 2015, أعلن بأن هناك قرابة 440,364 نازحاً عادوا الى ديارهم، حيث شهدت محافظة صلاح الدين أعلى عدد للعائدين قرابة (242,196 فردا) وفي محافظة ديالى (91,752 فردا) و محافظة موصل (11,820)"، منوهاً الى أن "المناطق الشمالية في كل من منطقة تلعفر وتلكيف المقام الأول لحركة العودة ضمن محافظة الموصل نتيجة لتحسن الوضع الأمني في المنطقة".
مسؤول دولي عن محنة العائدين
من جانبه، قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس، إن "عودة النازحين العراقيين تعتبر مشجعة، ولكن الكثير من هؤلاء العائدين وجدوا منازلهم متضررة والخدمات معدومة في مناطقهم".
وأشار الى، أن "هؤلاء السكان يتطلبون استجابة شاملة ومفصلة، وتعمل المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع الفريق القطري الإنساني للأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني والسلطات الحكومية والجهات المانحة لدينا، لتوفير الاحتياجات الماسة للعائدين وللنازحين الجدد والمجتمعات المضيفة من خلال الأزمة المستمرة في العراق".
اليونيسيف ومعاناة الاطفال
وفي سياق متصل، قالت منظمة اليونيسيف ان أكثر من مليون طفل عراقي يواجهون التعذيب الجسدي والنفسي بسبب الارهاب.
وبين مدير مكتب اليونيسيف للمنطقة الوسطى حسام الموسوي خلال كلمة له في المؤتمر السنوي الحادي عشر للدفاع عن حقوق الطفل ان "هذا المؤتمر ياتي دعما لما يواجهه الالاف من الاطفال بسبب التحديات الكبيرة ففي عام 2014 ظهرت ازمة جديدة بسبب الارهاب وانعدام الامن في بعض المناطق وانتهاك كافة حقوق الانسان".
واضاف ان "اكثر من 3 ملايين شخص تضرروا من جراء الازمة الحالية في العراق وتشير التقديرات الى ان اكثر من مليون طفل يعيشون في الاراضي التي تسيطر عليها عصابات داعش الارهابية ويواجهون مخاطر عدة من الاعتداء والاستغلال الجسدي اضافة الى الصراعات النفسية التي يتعرض لها الاطفال،" مبينا انه "حتى الاطفال الذين يصلون الى المناطق الامنة لديهم قصص رهيبة من الانتهاكات والصدامات النفسية التي يمرون بها،" مؤكدا "اننا على يقين ان الاطفال الناجين استمروا في المعاناة والضغط النفسي".
وتابع الموسوي انه "في خضم هذه التحديات تواصل الحكومة العراقي حشد مواردها الخاصة منها الدعم الدولي والانساني والمجتمع الدولي لتوفير الاستجابة لاحتياجات الاطفال، في حين ذلك استمر تعاون منظمة اليونيسيف مع وزارة العمل والشؤون اجتماعية للنهوض بحياة الطفل".
وأشار الى ان "هذا المؤتمر سيوفر لنا فرصة لدراسات جديدة باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين الطفولة في العراق فضلا عن ايجاد رؤية مستقبلية للأطفال بسبب التحديات الحالية كما يسر منظمة اليونيسيف دعم الحكومة العراقية لغرض طرح المشاكل والصعوبات التي تواجه الاطفال".