مجتمع مدني

اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق يعقد مؤتمره العاشر / انتصار الميالي

عقد اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق مؤتمره العاشر في بغداد يوم الجمعة الفائت 25 كانون الأول تحت شعار: (الإصلاح من اجل دولة مدنية ضمان لحياة تعليمية وتربوية مزدهرة).
المؤتمر عقد بمشاركة (105) مندوبات ومندوبين من بغداد والمحافظات في ظروف ما زالت تتسم بالتعقيد نتيجة سياسة المحاصصة الطائفية وارتفاع اشكال الارهاب وتفشي الفساد واستمرار تردي الاوضاع التربوية والخدمات التعليمية كافة رافقها تضييق للحريات الطلابية.
بدأ المؤتمر اعماله بالنشيد الوطني والوقوف دقية حداد على ارواح شهداء العراق، بعدها تمت قراءة تقرير الاعتماد والتصويت عليه مع اقرار جدول اعمال المؤتمر، ثم قدمت اللجنة التنفيذية كلمة ركزت على تطلعات الطلبة الى اصلاحات حقيقية في وزارتي التربية والتعليم العالي وابعاد الحرم المدرسي والجامعي عن صراع المتنفذين مؤكدةً على ضرورة تشريع قانون للاتحادات الطلابية لضمان حرية العمل الطلابي الهادف للارتقاء بمستوى الطلبة الى جانب اهمية التنسيق والعمل المشترك بين الحكومة والوزارات المعنية والحركة الطلابية للمضي قدماً نحو نظام تعليمي عصري وحياة طلابية مزدهرة.
شارك في المؤتمر عدد من الضيوف ممثلين عن المؤسسات الحكومية ووزارة التعليم العالي والحركات والاحزاب السياسية والاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، كما تلقى المؤتمر باقة من برقيات التهاني التي باركت انعقاد المؤتمر متمنية النجاح لأعماله.
وفي جلساته الخاصة تابع المندوبات والمندوبين مناقشة اوراق المؤتمر ( الواقع الطلابي النظام الداخلي التقرير الانجازي التقرير المالي ) والتي تم التصويت عليها واقرارها مع التوصيات والتعديلات والملاحظات.
وفي جلسته الختامية وفي جو من الحرص وحب العمل الجماعي تم اقرار العدد المطلوب للسكرتارية وفتح باب الترشيح ثم الانتخاب، وجرى انتخاب سكرتارية جديدة للاتحاد ستأخذ على عاتقها متابعة مقررات المؤتمر في توزيع المهمات وتشكيل لجان الاختصاص.
جدير بالذكر ان الورقة التي ناقشت الواقع الطلابي شملت العديد من القضايا والهموم الطلابية مثل تردي البنى التحتية ومشاكل الطلبة النازحين وغياب الحلول والحريات الطلابية والانتهاكات التي يتعرضون اليها داخل المؤسسة التعليمية والتربوية والمناهج الدراسية التي لاتخلو من التمييز الطائفي ما يتطلب تحديثها على اساس العدالة وبما ينسجم مع مبادئ حقوق الانسان، فضلا عن ظاهرة التسرب من الدراسة وخطرها الذي يهدد التعليم ومستوى وعي الاجيال القادمة ، كما توقفت الورقة عند دور المشرف التربوي ولجان التربية والتعليم في البرلمان ومجالس المحافظات ودورها في متابعة الوضع التعليمي ورصد المخالفات والتوقف عند الكثير من الثغرات والاخفاقات كذلك التواصل مع الطلبة من خلال الزيارات للبحث في مشاكلهم ووضع الخطط التي تضع المعالجات وتحول دون تدهور الوضع التعليمي.
كما ناقشت الورقة، الامتحانات وضرورة التهيئة الجيدة لمستلزمات الامتحانات بالاضافة الى مشاكل الامتحانات الوزارية وظاهرة الرسوب الجماعي ومشاكل القبولات المركزية والتعليم المسائي والتعليم الاهلي والدراسة الخصوصية وارتفاع الاجور ، فضلا عن اهمية النشاطات الصفية والترفيهية لانها تساعد في خلق جيل جديد يسهم في بناء بلده ولا بد من التركيز على العمل التطوعي بين صفوف المدرسين والمعلمين في تنفيذ مشاريع داخل المدرس تشجع الطلبة على التواصل في الدراسة.
وطالب الاتحاد في ورقته بضرورة تعديل قانون الانتخابات وتخفيض سن الترشيح الى 25 عاما بالنسبة للانتخابات البرلمانية حتى يضمن الشباب انتخاب ممثلين لهم قادرين على المشاركة في النهوض بالعملية السياسية بعد ما انحدرت الى مستويات تفوق التصور. وأكد المؤتمرون على مواصلة العمل لخلق صوت طلابي واعي موحد قادر على أخذ زمام المبادرة في قيادة احتجاجات طلابية كبيرة تهدف الى اصلاح الواقع التعليمي والتربوي من خلال استراتيجية وطنية يضعها فريق عمل مشترك من الحكومة والبرلمان والحركة الطلابية.
هذا وفي ختام اعمال المؤتمر خرج الطلبة المؤتمرون في مسيرة تظاهرية من الكرادة مرورا بالسعدون متجهين نحو ساحة التحرير وهم يهتفون بشعارات تؤكد على ان الحركة الطلابية كأتحادات ومنظمات شريك اساسي في عملية الاصلاح وصناعة القرار.