مجتمع مدني

ملتقى في استراليا عن دور الجاليات في مواجهة التطرف والعنصرية

نضمت "لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان" في منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي يوم السبت 20/2/2016 أمسية لمناقشة "دور الجاليات في مواجهة التطرف والعنصرية". حضر الأمسية ممثلون عن الشرطة الاستراالية الفيدرالية ودائرة التعددية الثقافية في ولاية نيوساوث ويلز ومنظمة ستارت ودائرة العدل ودائرةالمدعي الفدرالي العام ودائرة استقرار المهاجرين واكاديمييين من جامعة سيدني ومنظمات المجتمع المدني وعدد كبير من الحاضرين الى جانب ممثلي الاعلام فرانسيس ساكو من صحيفة فيرفيلد ادفانس والاعلامية وداد فرحان رئيسة تحرير صحيفة "بانوراما" والشاعروديع شامخ رئيس تحرير مجلة " النجوم" والصحفي نور الدين مدني من جريدة "السوداني" والفنان سمير قاسم مع الاعلامية هديل صباح من مكتب الفضائية العراقية في استراليا.
قدم الأمسية وفقراتها عضوي لجنة حقوق الإنسان السيدة سناء الأحمر والأستاذ حسام شكارة حيث رحبا بالحاضرين وتطرقا الى أهمية ان يكون لمنظمات الجالية وأبنائها دورا فاعلا في التصدي للتطرف من جهة والعنصرية من جهة أخرى من أجل الحفاظ على روح التسامح وتناغم مجتمع أستراليا المتعدد الثقافات. وقد اضطلع عضو اللجنة الناشط دانا كركوكي بدور رائع في ادارة فقرات الكومبيوتر وعروض الشاشة فيما اسهم العديد من اعضاء اللجنة في الاستقبال وادارة القاعة.
تشكلت لجنة إدارة الأمسية من الدكتور أحمد الربيعي رئيس منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي والأستاذة الأكاديمية شاديا حجار والناشط الدكتور جمال ريفي والأستاذة فاطمة علي مديرة المجلس العربي الأسترالي والناشطة الشبابية ناتالي شلهوب. قدم أعضاء اللجنة بشكل مكثف عروضا غطت الجوانب المختلفة للوضع الراهن ودور الجاليات في مواجهة التطرف والعنصرية:
الدكتور أحمد الربيعي: "دور الجاليات في عزل ميول التطرف والعنصرية واجتثاث جذورها"
تناول الدكتور الربيعي في محاضرته جذور التطرف والعنصرية وأسبابها الداخلية والخارجية وازدياد مناسيب الميل للتطرف وتصاعد موجة العنصرية خاصة ضد الجالية المسلمة وماسيترتب عليها من عواقب أثرت وسوف تؤثر بشكل متزايد على الحياة اليومية لأبناء الجالية مؤكدا على أن الحل يكمن في اتخاذ خطوات جادة وفاعلة من بينها: فتح باب الحوار الودي والمستمر بين أبناء الأديان والقوميات المختلفة والمساهمة الفاعلة لمنظمات الجالية والتعاون فيما بينها لخلق برامج جديدة للتركيزعلى ظاهرتي التطرف والعنصرية ن جهة والاستفادة من برامج المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ودعم وتطوير قدرات ومهارات أبناء الجالية من جهة أخرى. هذا وأكد الدكتور الربيعي على أهمية أن تلعب المؤسسات الدينية ومنظمات الجالية الأخرى دورا أكبر في توعية الشباب من ابناء الجالية وتعزيز الشعور بالمواطنة والتسامح واحترام الآخر.
الاكاديمية شاديا حجار: "دور الاعلام في تطويق ميول التطرف والعنصرية واعتماد خطاب متوازن"
تناولت السيدة شاديا حجار دور وسائل الإعلام الأسترالية في رسم الصورة النمطية لل "آخر" وهو الأسترالي المسلم في ظل الظروف الراهنة وتصاعد موجة التطرف خاصة في صفوف الشباب من أبناء الجالية المسلمة، إلا أنها اشارت الى أن على الجالية أن تحاول التخلص من أسلوبها السلبي لكي تلعب دورا فاعلا وإيجابيا في معالجة جذور المشكلة الإجتماعية والعائلية والفردية التي تدفع بأبنائنا الى هاوية التطرف والإرهاب ، مشيرة الى أن تغيير تلك الصورة النمطية هي مسؤولية أبناء الجالية ولن يحدث ذلك إلا عن طريق خلق جيل واثق وقوي بإمكانه إثبات وجوده وإسماع صوته لأبناء المجتمع الأسترالي كله.
الدكتور جمال ريفي: "دور المؤسسات الدينية في ترسيخ الاعتدال والتسامح وتقبل الاخر"
تناول الدكتور ريفي تجاهل الاعلام الرسمي لدور الجاليات في التصدي لثقافة التطرف واستشهد بالعديد من الامثلة عن مبادرات قامت بها الجالية والمؤسسات الدينية في الانفتاح على المجتمع الاسترالي وفي المشاركة في ادانة اعمال العنف والتطرف جنبا الى جنب مع افراد المجتمع الواسع .
الاستاذة فاطمة علي: "دور المؤسسات والوكالات الحكومية في اعداد برامج وسياسات لتعزيز التناغم الاجتماعي وحل مشاكل الشباب المهاجر"
في محاضرتها بينت السيدة فاطمة علي أن الحكومة الأسترالية في هذا الوضع الحرج أمنيا تحاول الموازنة بين حفظ الأمن وسلامة أبناء المجتمع من جهة والحفاظ على الحريات الفردية من جهة أخرى، ومع أن هذا ليس بالأمر السهل فإن بإمكان الحكومة أن تلعب دورا أفضل بكثير من الدور الذي تلعبه الآن وذلك عن طريق: تعزيز قوة الجالية المسلمة لتمكينها من لعب دور أكثر فاعلية في تشخيص الخلل ومعالجته ومحاولة بناء علاقة قوية مع منظمات الجالية مبنية على الثقة والعمل المشترك لتوعية أبناء الجالية باهمية التسامح وقبول الآخر بالإضافة الى تعزيز العلاقة وزرع الثقة بقوات الشرطة والأمن.
الناشطة ناتالي شلهوب: "الشباب ووسائل التواصل الإجتماعي في مواجهة العنصرية والتطرف"
بينت الآنسة ناتالي شلهوب شيوع استخدام وسائل التواصل الإجتماعي واهمية الدور الذي تلعبه في خلق قناعات جيل الشباب وتأثيرها في تشكيل ميولهم وقناعاتهم وتطرقت الى اشكال توظيف هذه الوسائل في الترويج لقيم التناغم الاجتماعي واحترام الاخر والاستخدام الامثل للفرص التي يتيحها المجتمع المدني في هوية المواطنة على كل الهويات الاخرى في التعامل بين الشباب .
وقد تخلل كل من محاور الملتقى مقطعا فيلميا ذو علاقة بالمحوراسهم في ايصال افكار المحوروحرك من اجواء الامسية .
وشهد كل من محاورالملتقى مداخلات هامة اسهم من خلالها الحضور في اغناء طروحاتها مع اسهام واضح للشباب . وفي ختام الأمسية تم الإتفاق على ان تتحول الورقة المقدمة في كل محور من محاورالملتقى الى اساس لورشة عمل حول ذلك المحورلمواصلة العمل المشترك بين منظمات الجالية المختلفة وبالتنسيق مع الوكالات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لوضع خطة عمل بخطوات عملية قابلة للتنفيذ من أجل ايجاد حلول جذرية للحد من ظاهرتي التطرف والعنصرية في مجتمعنا الأسترالي الغني بثقافاته المتعددة.
سحر كاشف الغطاء
لجنة الاعلام – منتدى الجامعيين العراقي الاسترالي