خرج المواطنون في البصرة بعد الفطور مساء أمس الأول الاحد، في تظاهرة كبيرة مشعلين اطارات في الشارع الرئيس الواصل من ساحة سعد الى بغداد احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

وترافق انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة مع درجات الحرارة التي وصلت الى 48 درجة مئوية في البصرة نهاراً، تزامناً مع شهر رمضان، الأمر الذي دفع المئات من مواطني محافظة البصرة إلى التظاهر.

بدروها؛ قامت الحكومة المحلية في البصرة باستدعاء قوات مكافحة الشغب وسيارات الاسعاف وسيارات الدفاع المدني لاطفاء الاطارات المشتعلة وفتح الطريق الرئيس المغلق.

من جهتها؛ اعلنت وزارة الكهرباء، أمس الاثنين، توقف عمل بارجات الطاقة التركية بسبب تراكم الديون، وفي الوقت الذي اشارت الى أن وزارة المالية لم تلبي جميع مطالبها المالية، بينت ان مبلغ هذه الديون بلغت 85 مليون دولار.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في بيان تلقت “طريق الشعب” نسخة منه، إن "شركة كاركي التركية المتعاقدة مع وزارة الكهرباء اوقفت عمل بارجاتها الثلاث الراسية في موانئ البصرة بسبب الديون التي في ذمة الوزارة للشركة التركية"، مشيرة الى ان "البارجات تزود منظومة الطاقة الكهربائية بطاقة قدرها ٤١٠ ميغاواطات يتم منحها الى محافظة البصرة".

وأضاف المدرس ان "مبلغ الديون هو ٨٥ مليون دولار مقابل فترة التجهيز السابقة"، مبينا ان "الوزارة تسعى جاهدة الى تسديد هذا المبلغ لكن وزارة المالية لم تلبي جميع مطالبات وزارة الكهرباء، والذي أدى بالمقابل الى إيقاف الشركة التركية عمل بارجاتها".

وبين المدرس، ان "البارجات الثلاث راسية في موانئ (خور الزبير، وام قصر، وأبو فلوس)، وان هذا العقد يتضمن وجود غرامات مالية على الشركة في حالة انخفاض معدل الانتاج عن ٨٥ في المائة من الطاقة الكلية"،مبينا ان "معدل انتاج هذه البوارج قبل التوقف هو ٨٨ في المائة من الطاقة التصميمية وهو معدل انتاج طبيعي ضمن النسب التعاقدية للطاقة المنتجة".

وأشار المدرس الى ان "الطاقة المنتجة من هذه البوارج يتم حسابها عن طريق عدادات حساب الطاقة الموجودة في المحطات التحويلية العائدة إلى المديرية العامة لنقل الطاقة الكهربائية في البصرة، لكون هذه البوارج مربوطة على خطوط نقل ١٣٢ ك.ف".

وتعاقدت وزارة الكهرباء في حزيران عام 2010، مع شركة كاركي التركية لتزويدها باكثر من 400 ميغاواط عن طريق ثلاث بأرجات لتوليد الطاقة.