مجتمع مدني

الديمقراطيون العراقيون في الدنمارك يعتصمون!

تلبية لدعوة تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك، احتشد جمع كبير من العراقيين المقيمين  من كافة الأجيال، في الحادي والثلاثين من آب امام مبنى سفارة جمهورية العراق في كوبنهاكن، تضامنا مع التظاهرات المطلبية التي عمت مدن العراق في نفس اليوم، والتي تصدرها شعار الغاء راوتب التقاعد للبرلمانيين، واحتجاجا على الاداء الحكومي الفاشل في شتى الميادين.

ترنم المتظاهرون مع نشيد موطني، ورفعوا شعارات اختصت  بدعم مطالب المتظاهرين في الداخل، وضد الارهاب والطائفية والمحاصصة، وضد الفساد واداء الحكومة الفاشل، ومن اجل حرية الرأي، وبناء دولة مدنية عصرية.

وخلال الاعتصام السلمي الذي استمر زهاء ساعتين، اجرت محطة الحرة لقاءً صوتيا مع عضو هيئة التنسيق سامي لافي، والفنان الكبير كوكب حمزة اللذان اوضحا فيه هدف الإعتصام  ومطالب المعتصمين واكدوا على دعم الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك لنضال الشعب العراقي من اجل تحقيق مطالبه.

بعدها قرأ المنسق العام للتيار الزميل هاشم مطر نص مذكرة الاحتجاج لتيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك، وبعد ان نالت موافقة جميع المشاركين في الإعتصام جرى تسليمها الى السيد احمد عبد الغني القنصل في سفارة جمهورية العراق في كوبنهاكن/الدنمارك.

وفيما يلي نص المذكرة.

مذكرة بمناسبة تظاهرات  31 آب 2013

من تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك

« العراق يستحق الأفضل »

الى:

السيد جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق المحترم

السيد نوري كامل المالكي رئيس الوزراء المحترم

السيد أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب المحترم

السادة أعضاء مجلس النواب المحترمين

 

ليست المرة الأولى التي يندفع فيها العراقيون الى الشوارع، حاملين مطاليبهم؛ وهي ليست المرة الأولى التي تمنعهم السلطات من التظاهر والاعتصام؛ وهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المدنيون للتهديد والاعتقال، بل اوفت أجهزتكم بوعودها فقتلت بكواتم الصوت المناضلين واعتقلت الكثيرين منهم.

واذ يتجدد المشهد اليوم بأغفال حق الناس في التظاهر من اجل مطالب مشروعة يضمنها القانون والدستور، والقانون الدولي، يكون العراق، بلدهم، غارقا بشتى صنوف الارهاب والدمار  ناهيك عن مظاهر اخرى من الفساد والطائفية التي وضعت العراق في آخر ركب الانحطاط والتدهور، فتربع للأسف في ذيل قائمة الدول الفاشلة.

يحدث هذا منذ عشر سنين، وبصفتكم الحاكمين والمتحاصصين، توعدون؛ وعود بالبناء والرخاء، وعود بحياة رغيدة ومستقبل زاهر، وعود  بالحقوق المدنية والديمقراطية؛ لكن واقع الامر لا يعكس سوى صورة واحدة شديدة العتمة من كل جوانبها، فلا ماء ولاكهرباء ولابناء؛ بل وطن بلا ابناء تطاردهم الانفجارات والمفخخات، وترك العراقي كل مطالبه وتمنى السلامة حسب.

يحدث هذا في وقت يتنزه فيه البرلمانيون وسط بلاد خربة، مكرسة للتخلف على وفق مصالح المتنفذين في الطائفة والمذهب وغياب القانون وحضور قانون العشيرة في القرن الواحد والعشرين!.

يحدث هذا في وقت تغيب فيه الحقوق وتصبح المرأة فية سلعة رخيصة رائجة.

يحدث هذا في وقت لامدرسة فيه لابناء ارض البترول، ولافرص عمل للاجيال.

يحدث هذا  في وقت يودع العراقي فيه اهله كل يوم، فلا يعلم متى ستحصد روحه المفخخات.

يحدث هذا  في وقت يسود فيه الارهاب  وتتفشي فيه الجريمة المنظمة.

يحدث هذا في وقت يرزح اكثر من نصف العراقيين تحت خط الفقر.

يحدث هذا  في وقت سياسة تجهيل متعمدة قوامها تكريس التخلف بكل اشكاله الدينية والمعرفية من اجل تسهيل السيطرة على عقول الناس.

يحدث هذا  في وقت شيوع فساد مستشر ينخر جسم المجتمع، ونمو الطفيلة المروع. فالبلاد بلا قانون يحمي اقتصادها.

فما الذي تريدونه أن يحدث حتى تثقوا ان ادارتكم للبلاد فاشلة بكل المقاسات.

لقد حذرنا في مذكرات سابقة من مغبة الإستمرار في نهجكم، ونحذركم اليوم كذلك لافتين نظركم الى ما يحصل في المنطقة من تحولات يكون محورها الشعب وعلى الاخص الشباب منهم، فلابد من تجنيب العراقيين والعراق آثارها، ذلك بتحملكم مسؤوليتكم التاريخية باعادة البلاد الى الحالة القانونية وفق مبادئ المدنية واطلاق الحريات، وبناء دولة المؤسسات الحديثة.

واذ تنطلق المسيرات السلمية هذا اليوم بكافة انحاء العراق وفق مطلبية جامعة عنوانها (رفع امتيازات أعضاء البرلمان وإلغاء رواتبهم التقاعدية) وغيرها من المطالب المشروعة، نكون نحن الديمقراطيين العراقيين واحد من فصائلها، ندعمها بكافة اشكال الدعم والتأييد السلميين بما فيه كشف ممارسات الحكومة العراقية وأجهزتها على الصعيد الدولي.

 

تحية لأبناء العراق المتظاهرين سلميا

تحية للعراق

تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك

«العراق يستحق الأفضل»

العراقيين المعتصمين امام مبنى سفارة جمهورية العراق في كوبنهاكن

31 آب 2013