مجتمع مدني

استنكار رابطة المرأة العراقية لضحايا محرقة مستشفى اليرموك

كل يوم يمر في العراق تنكشف فيه الكثير من الأمور وتتفجر المزيد من القضايا والجرائم التي تؤكد لا مبالاة المسؤولين الحكوميين بأرواح العراقيين وانشغالهم بطمر ملفات فسادهم وأشغال الرأي العام بجرائم ضحيتها المزيد من الأبرياء.
قبل أن نستنكر جريمة الأطفال الخدج وحريق مستشفى اليرموك علينا ان نستنكر وندين الفساد الخطير الذي يتحكم بمنظومة القطاع الصحي الحكومي والذي جعلته عاريا من كل مقومات المهنية والانسانية فتحولت من مؤسسات صحية تهتم بحياة الشعب وتوفير احتياجاته الصحية الى مؤسسات تستهدف الربح والاتجار بحياة المواطنين، بالإضافة الى غياب كل ملامح القطاع الصحي بسبب الإدارات الخاضعة للارتياحات والمحاصصة الحزبية الطفيلية.
لقد أصبحت اليوم المستشفيات والمراكز الصحية التابعة عبارة عن أماكن لإذلال المواطن العراقي بعيدة عن التعامل الأخلاقي والاهتمام بالمريض بالإضافة الى المعاملة السيئة للمراجعين ، والاهانة اليومية والاستغلال الذي تتعرض له العوائل البسيطة خصوصا في الأقسام الخاصة بالنساء والأطفال.
ان مجرد تحكم الفساد في قطاع على تماس مباشر مع حياة الشعب هو جريمة كبرى وخطر يتطلب التدخل السريع لإصلاح ماافسده الفاسدين ومن الخطورة السكوت عليها بل يجب محاسبة كافة المتورطين فيها من الأطباء والموظفين الى المدراء العامين والوكلاء فالوزير.
ونحن في رابطة المرأة العراقية إذ ندين هذه الجريمة البشعة والمؤلمة نتقدم باحر التعازي للأمهات والأسر المنكوبة ونطالب القضاء العراقي بالتحقيق الجدي لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء حريق مستشفى اليرموك، كما نطالب وزيرة الصحة بالكشف عن ملفات الفساد واسماء المتورطين به في القطاع الصحي وان لاتستمر بخذلان العراقيين الذين هم من ضحايا سوء أدارة القطاع الصحي وعدم مهنيته، كما ندعو الأطباء والعلماء المشهود لهم بالمهنية والأخلاق والإدارة الكفوءة بضرورة الانطلاق نحو أصلاح القطاع الصحي وإعادة ترميمه بعيدا عن المحاصصة الحزبية والاتكال على الادارات الفاسدة فيه.
رابطة المرأة العراقية
11 آب 2016