مجتمع مدني

اتحاد الطلبة العام : تأمين مستلزمات المدارس والاهتمام بالنازحين وإدامة "ثورة القمصان البيض"

طريق الشعب
دعا اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، أمس الثلاثاء، الى تجهيز المدراس بالمستلزمات الدراسية ومعالجة أوضاع الطلبة النازحين والدوام الثلاثي الذي "يتفاقم على نحو مخيف"، وضرورة صرف المنحة الطلابية وتحسين واقع الأقسام الداخلية وعدم "التضييق على الحريات" الطلابية، وأكد على ضرورة إدامة زخم "ثورة القمصان البيض" لاسيما بعد أن تمخضت عن نتائج ايجابية منها تعيين وزير "متخصص" للتعليم العالي.
جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، في أعقاب اجتماعها الدوري في كربلاء، بحضور جميع فروع الاتحاد، وتسلمت “طريق الشعب” نسخة منه.
وقالت اللجنة، إن "الاجتماع بدأ أعماله بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء العراق وشهداء الحركة الوطنية وضحايا الإرهاب، ثم باركت اللجنة التنفيذية الانتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا الأمنية وكافة التشكيلات الداعمة والمساندة لها من أجل استرجاع كل مناطق العراق وتخليص بلدنا من هذه الزمر الإجرامية الداعشية ومواصلة التقدم لتحرير مدينة الموصل"، مشيرة إلى أنها "قدمت التهنئة الحارة إلى شبيبة العالم وشبيبتنا بشكل خاص في مناسبة يوم الشباب العالمي الذي يحييه ملايين الشباب عبر العالم، وأن الاحتفاء بهذا المناسبة، هو ليس فقط للوقوف عند ما أنجزته الشبيبة التواقة إلى الحرية والتقدم والسلام خلال السنوات الماضية، بل السعي إلى الارتقاء بواقع الشباب والعمل على تلبية طموحاتهم
وذكرت اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، أن "الاجتماع درس المشهد السياسي الحالي وتناول عدة جوانب فيه أبرزها الجانب الأمني الذي يشهد تصاعد الحرب على داعش وتحرير باقي المناطق، وكذلك الخروق الأمنية التي تحصل في مناطق عديدة للأسف والتي ذهب ضحيتها المئات من المدنيين "، مبينة أن "المجتمعين ناقشوا كذلك الاستعداد لبداية العام الدراسي حيث أكدوا على ضرورة تجهيز المدراس بالمواد الدراسية وأيضاً معالجة موضوع الطلبة النازحين الذين يعانون أوضاعا إنسانية صعبة تمنعهم من مواصلة تحصيلهم الدراسي، وكذلك معالجة موضوع الدوام الثلاثي الذي يتفاقم على نحو مخيف
وبشأن الجامعات، أكد الحضور، وفقاً للبيان، على ضرورة "صرف المنحة الطلابية بالإضافة إلى تحسين واقع الأقسام الداخلية وعدم التضييق على الحريات الطلابية
وتابعت اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، أن "الاجتماع درس تطورات الحركة الاحتجاجية خصوصا بعد مرور عام على انطلاقها وما حققته من إنجازات على المستوى العام ولواقعنا الطلابي بشكل خاص، حيث ثورة القمصان البيض التي انطلقت في أغلب جامعات ومعاهد العراق، وما افرزته من تنسيقات طلابية كانت من نتيجتها تعيين وزير متخصص
وأكد المجتمعون، دائماً بحسب البيان، على ضرورة "إدامة الزخم الجماهيري والمشاركة الفاعلة فيه الى حين تحقيق الإصلاحات الحقيقية التي طالب بها الشعب العراقي منذ أكثر من عام، فيما تماطل الكتل المتنفذة من أجل الإبقاء على نظام المحاصصة الطائفية والاثنية الذي أوصل البلاد الى هذه النتائج الكارثية
وكان اتحاد الطلبة العام، دعا في الثامن من آذار 2016، إلى استمرار "ثورة القمصان البيض" التي "لا تنفصل" عن الاحتجاجات الجماهيرية المتواصلة كـ"حق" كفله الدستور، وإبعاد وزارتي التعليم والتربية عن "المحاصصة الطائفية"، وفي حين اقترح عقد مؤتمر وطني لمناقشة أسباب "التراجع الحاد" في المؤسسات التعليمية والتربوية، طالب بتوفير الخدمات بالجامعات وتحسين التدريس وخفض أجور الدراسات المسائية والأهلية.