مجتمع مدني

معلمو السليمانية وحلبجة يجددون تظاهراتهم والاقليم يخطط لتحويل الموظفين الى القطاع الخاص

طريق الشعب
تجددت تظاهرات المعلمين والتدريسيين، امس الاثنين، في السليمانية وحلبجة في إقليم كردستان، احتجاجاً على عدم صرف الرواتب، والادخار الاجباري بسبب الازمة المالية التي يعيشها الإقليم، فيما تعرض اكثر من 150 عاملا الى التسمم جراء تسرب غاز الكلور في معمل حديد بالسليمانية
وفي سياق متصل، ذكرت حكومة الاقليم، ان العلاقة مع بغداد، بشأن تصدير النفط، قد تحسنت بشكل كبير، وأن الاتفاق الذي توصل إليه أعضاء "أوبك" حول تخفيض الإنتاج، لن يؤثر كثيرا على الإنتاج النفطي في الإقليم، كشفت عن خطة لخصخصة الوزارات والدوائر الحكومية وتحويل جميع العاملين فيها من القطاع العام الى الخاص في عام 2020.
تجدد تظاهرات المعلمين
تواصلت احتجاجات الكوادر التدريسية في محافظتي السليمانية وحلبجة، امس، وأكد المشاركون الاستمرار في الاضراب عن العمل إلى حين الحصول على رواتبهم الشهرية كاملة.
ونقلت مواقع اخبارية كردية، عن مراسليها، قولهم، ان "تظاهرات الكوادر التدريسية في حلبجة، استأنفت (امس) من جديد"، مشيرة الى "اعتقال اثنين من منظمي التظاهرة فضلاً عن مصادرة السيارة التي كانت تتم من خلالها الدعوة الى الاحتجاج".
وأضافت أن "الكوادر التدريسية وجهت دعوات إلى بقية المواطنين للمشاركة في الاحتجاجات".
وفي السليمانية، قالت إن "الكوادر التدريسية تجمعت أمام مديرية التربية الغربية في السليمانية، ورفع المشاركون لافتات تطالب بدفع مستحقاتهم المالية.
إصابة 150 عاملا بالتسمم
ونقلت وكالات كردية ومحلية، عن مصادر طبية، قولها، إن "المركز الصحي في منطقة بازيان بالسليمانية استقبل أكثر من 150 عاملا في معمل (ستيل) لإنتاج الحديد والصلب، الواقع في منطقة بازيان التابعة لمحافظة السليمانية صباح (امس) لإصابتهم بالتسمم بسبب تسرب غاز الكلور"، مبينا ان "ذلك جاء اثر انفجار قنينة غاز تحتوي على تلك المادة داخل المعمل".
وأضافت، أن "حالة جميع المصابين مستقرة حاليا"، لافتا إلى أن "الجهات المعنية فتحت التحقيق لمعرفة اسباب الحادث".
بدوره، قال مدير ناحية بازيان، فاضل عمر، إن "قنينة غاز لا يعلم حتى اللحظة نوعيتها، انفجرت في معمل حديد السليمانية ستيل".
وحول أعداد المصابين قال، إن "نحو 100 عامل نقلوا الى المستشفيات، لكنهم ليسوا مصابين جميعاً، بل نقلوا لغرض اجراء الفحوصات وزرق ابر المناعة".
خصخصة حكومة الاقليم
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، قوباد الطالباني، في كلمة له خلال مؤتمر نفطي عقد في لندن، امس، "إننا نعمل على تنويع المصادر وعدم الاعتماد على النفط كدخل رئيس في تغطيات النفقات الحكومية للاقليم"، مبيناً ان "احد القطاعات الذي نعول عليها هو التجارة اذ بإمكاننا تعزيز هذا القطاع مع تركيا وايران".
وأضاف، ان "حكومة الإقليم ماضية في تقليل أعداد اولئك الذين يتقاضون رواتب ومستحقات شهرية منها نظرا للظروف المالية الصعبة التي تمر بها كردستان"، كاشفا عن "وضع خطة لخصخصة الوزارات والدوائر الحكومية وتحويل جميع العاملين فيها من القطاع العام الى الخاص في عام 2020".
وعقد المؤتمر السادس لنفط وغاز اقليم كردستان، امس الاثنين، في لندن.
وسيناقش المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، الفرص والتحديات في قطاع النفط في إقليم كردستان من قبل المشاركين.
ويشارك في المؤتمر كل من نائب رئيس وزراء اقليم كردستان، قوباد الطالباني، ووزير الثروات الطبيعية، آشتي هورامي، ومحافظ كركوك، نجم الدين كريم، والسفير الأمريكي الأسبق لدى العراق، فرانكلين جيفري، والمدراء التنفيذيين للشركات النفطية العاملة في اقليم كردستان. ويبحث المؤتمر في دورته السادسة، الازمة المالية في إقليم كردستان واستمرار الحرب ضد داعش وانعكاساتها على قطاع النفط في الاقليم.
ويعد مؤتمر نفط وغاز اقليم كردستان اكبر اجتماع دولي يقام حول قطاع نفط وغاز الاقليم.
العلاقة بين بغداد واربيل
من جهته، قال أشتي هورامي وزير الموارد الطبيعة في حكومة اقليم كردستان، امس، في كلمة له بالمؤتمر ذاته، إن "الاقليم لا يتوقع تأثيرا يذكر على إنتاجه النفطي من تخفيضات إنتاج أوبك التي تم الاتفاق عليها في الأسبوع الماضي، وهو يبدي استعدادا للتعاون مع بغداد".
وأضاف الوزير في مؤتمر في لندن، انه "لم نتلق من بغداد أية مقترحات محددة بشأن خفض الإنتاج".
ووافق العراق علي خفض إنتاجه بواقع 200 ألف برميل يوميا في إطار اتفاق أوسع أبرمته المنظمة الأسبوع الماضي وهو أول اتفاق بالتنسيق مع منتجين من خارج أوبك منذ عام 2011. وتابع هورامي أن "التعاون مع بغداد تحسن كثيرا على مدار العام المنصرم" ولكنه أضاف أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق مع الحكومة المركزية في بغداد بشأن مدفوعات الميزانية لكردستان في 2017".
واردف أن "كردستان ستطرح عطاءات جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في 20 رقعة في أوائل 2017"، مستطردا "تمت إعادة ترسيم حدود جميع مناطق التنقيب وجرى الانتهاء من المسح السيزمي لمعظمها".
استمرار تصدير نفط الاقليم
وقال هورامي خلال المؤتمر، “إننا مستمرون في تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي بواقع 700 الف برميل، ولكن بسبب انخفاض أسعار النفط الخام قد أدى الى انخفاض الإيرادات المتحققة في أسعار البيع مما اثر على الأوضاع الاقتصادية في الإقليم”. وأضاف “مستمرون في العمليات الاستكشافية ونسعى الى تطوير القطاع النفطي والى ادخال عدد من الحقول المستكشفة الى العمل وتصدير النفط منها الى الأسواق العالمية”.