مجتمع مدني

ناشطون ومثقون ايزيدين يدينون اغلاق مكاتب يزدا في كوردستان / بحزاني نت ـ هانوفر

عملية اغلاق مكاتب يزدا في كوردستان اثارت قلق المجتمع الايزيدي وخوفا في الحجر على منظمة ايزيدية فتية بذلت جهودا مضنية في تدويل القضية الايزيدية والتعريف بعملية الابادة وقدمت الناشطة نادية مراد الى المجتمع الدولي لتحصل على تعاطف كبير من لدن العالم ، فالعمل الانساني المشترك ليزدا ونادية اثار اعجاب العالم وجعل الحياة تتدفق في الشرايين الايزيدية وعم بالفائدة الكبيرة على كوردستان وشعبها . ففي الوقت الذي تعتبر يزدا منظمة مدنية ايزيدية مسجلة رسميا في كوردستان وعدة دول اوربية . دأبت السلطات الامنية على اغلاق كافة مكاتبها في اقليم كوردستان بشكل يتنافى مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان وانتهاك لحقوق الاقليات الدينية في كوردستان .
عبر العديد من المثقفين والاكاديميين عن قلقهم واستهجانهم لهذه الخطوة التي اعتبروها خطراً على النشاط المدني الايزيدي .
ويقول الدكتور والديبلوماسي خليل جندي في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي :ان غلق مكاتب يزدا وإيقاف جميع برامجها ومشاريعها الانسانية للمجتمع الايزيدي من قبل عناصر الاسايش في اقليم كردستان العراق لأسباب مجهولة هو عمل يثير السخرية ومحل ادانة من المجتمع الايزيدي ، ولن يقلل قيمة وهيبة منظمة يزدا التي اوصلت قضية إبادة الايزيديين الى اروقة مجلس الأمن وبقية المحافل الدولية بشكل مستقل بعيدا عن املاءات ورغبات الأطراف السياسية الكوردية المتنفذة، وسوف تضع ملف إبادة الايزيديين بالتعاون مع الفعاليات الايزيدية الاخرى على طاولة محكمة الجنايات الدولية وتقديم الجناة وكل من شارك وسبب في تلك الإبادة للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
و يضيف ان غلق مكاتب يزدا ومحاربتها لن تركعها بل تزيدها قوة وشعبية وحماسا. ويكون الطرف الذي أغلق تلك المكاتب هو الخاسر الأكبر. ادعو كل من يشعر بمأساة الايزيديين ومن نجى من إبادة الدواعش الإرهابيين ان يتضامن مع يزدا والى عودة خدماتها ومشاريعها الانسانية لصالح النازحين الايزيديين .
والسيد أحمد خديده احد كوادر يزدا يقول : يزدا مؤسسة عالمية كبيرة لها اجازات رسمية من حكومة إقليم كوردستان، حكومة العراق، امريكا، بريطانيا، سويد، وفي مرحلة التسجيل في كندا وألمانيا و يونان. وقرار إغلاقها في دهوك قرار مجحف و ننتظر التوضيح من الجهات المعنية حول الموضوع.
ويضيف سيكون هناك بيان توضيحي ليزدا متى ما حصلنا على رد رسمي من سلطات إقليم كوردستان بذلك. في هذا الوقت ندعوا الجميع إلى التهدئة والابتعاد عن التصعيد الإعلامي، مع فائق شكرنا وتقديرنا لكل من تضامن مع يزدا بشكل حضاري في هذا الموقف.
كم يؤكد ان يزدا توعد الايزيدين بأنها ستبقى بنفس النهج والسياسة والاستراتيجية التي عملت بها سابقآ وستبقى بنفس الشفافية والمهنية في نقل كل الحقائق إلى الشارع الايزيدي. ويزدا كيان إنساني اجتماعي في داخل الالاف الناس حول العالم ولا يمكن إيقاف عملها بمجرد غلق احد مكاتبها.
ويقول الاكاديمي صائب خدر: يزدا ... منظمة مدنية ايزيدية مسجلة رسمياً بذلت جهود مهمة في تدويل قضية الايزيدية والابادة التي تعروضوا اليها واستطاعوا مع نادية مراد ان يكسبوا دعم وتعاطف المجتمع الدولي ،قيام السلطات الامنية في اقليم كوردستان ( دهوك ) بغلق مقراتها ومنعها من ممارسة نشاطها ( لاسباب مجهولة ) اسلوب غير صحيح ويتنافى مع المعايير والمواثيق الدولية ذات الصلة والدستور العراقي وجو الامان النسبي الذي تنعم به الاقليات الدينية هناك ولا يخدم المرحلة الحالية التي يمر فيها العراق والاقليم وماتعرضت اليه الاقليات من عنف مستدام على ايدي داعش والمتطرفين وتأكيد المجتمع الدولي في حمايتهم والحفاظ عليهم كجزء من تنوع حي في البلاد ،كما ان الغلق يمثل خرقا للنشاط المدني الذي كفلة الدستور وحمى مؤسسات المجتمع المدني في العمل بحرية بما لا يتنافى مع القانون.
ويضيف ان اي نشاط ايزيدي سواء كان شخصي او مدني يجب ان يكون حراً في التعبير عن قضيته اسوة بباقي الفعاليات في عموم العراق طالما كان وفقا للقانون .
نحن مع يزدا كمنظمة مدنية تعنى بشؤون الايزيدية بعيداً عن اي اعتبارات اخرى ومع اي نشاط مدني عراقي يحافظ على التنوع في البلاد ويعزز المدنية والحريات طالما كان وفقا للقانون . .