شهدت ساحة التحرير يوم 9 / كانون الثاني / 2017 اعتصاما سلميا لأهالي ضحايا موجة التفجيرات الارهابية الاخيرة التي طالت مناطق عدة في بغداد شملت علاوي جميلة ومدينة الصدر والشعب والبلديات وابي غريب .

رغم ان الاعتصام لم يتعد المطالبة بحماية المواطنين من التفجيرات ومحاسبة المقصرين في منعها ، الا انهم قوبلوا بهجوم فظ من قبل قوات امنية ، بعضها ملثم ، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع والرصاص مما اسفر عن سقوط عدد من الجرحى وترويع المشاركين في الاعتصام وخاصة من النساء المفجوعات ، فيما اعتقل عددا من المتظاهرين .

ان العنف المفرط الذي استخدم لم يكن له ما يبرره وهو مخالف للدستور والمعايير الدولية لحقوق الانسان ، فالاعتصام كان سلميا ولم يكن للمعتصمين سوى مطالب مشروعة ، بعد عجز الجهات المسؤولة عن حماية المواطنين في ظل مواجهة ارهاب وخروقات امنية تطال ارزاق وارواح المواطنين الابرياء طيلة تلك السنين .

ان ما تعرض له ذوو ضحايا التفجيرات قد اثار استنكار وشجب وقلق الرأي العام وخاصة المدافعين عن حقوق الانسان داخل العراق وخارجه وهو يناقض حرية التعبير عن الرأي والتظاهر والاعتصام التي كفلها الدستور وتضمنتها الشرائع والقوانين الدولية ، سيما وان الطريقة العنفية المفرطة ذاتها اتبعتها القوات الامنية في فض مظاهرات واحتجاجات سلمية اخرى سابقا.

ان المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان اذ يدين استخدام اي شكل من اشكال العنف في مواجهة المطالبة بالحقوق المشروعة ، يدعو الى احترام حق التظاهر والاعتصام السلميين

في اطار الالتزام بالقوانين النافذة ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن استخدام العنف في انهاء الاعتصامات واطلاق سراح المعتقلين المشاركين في التظاهرات وتلبية مطالبهم المشروعة و ضمان حمايتهم من الجماعات الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة الخارجة عن القانون وتعويض المتضررين عما اصابهم من ضرر.

12/1/2017