مجتمع مدني

قلق أممي على 750 ألف مدني في ساحل الموصل الأيمن

بغداد – طريق الشعب
عبّرت مُنسق الشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي، أمس الثلاثاء، عن قلقها العميق بشأن مصير 750 ألف مدني متواجد في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، إذ يُتوقع أن يبدأ القتال فيه خلال الأسابيع المُقبلة.
وقالت غراندي في تصريح صحفي، "إننا نشعُر بالارتياح لأن الكثير من السكان في المناطق الشرقية من الموصل تمكنوا من البقاء في منازلهم"، معربة عن املها ان "يتم تأمين كل شيء لحماية مئات الآلاف من السكان الذين يقيمون في الجانب الغربي من النهر، نحن نعلم بأنهم معرّضون للخطر الشديد، ونخشى على حياتهم".
وأضافت، أن "التقارير الواردة من داخل مناطق غرب الموصل مُحزِنة، إذ أنَّ الشركاء في المجال الإنساني غير قادرين على الوصول الى هذه المناطق، إلّا أنَّ كل الدلائل تُشير الى تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد". وتابعت غراندي، أن "أسعار المواد الغذائية الأساسية والإمدادات مرتفعة للغاية، وتتوفر المياه والكهرباء بشكلٍ متقطّع في الأحياء السكنية"، لافتة إلى أن "العديد من الأسر تأكل مرة واحدة فقط في اليوم، كما اضطر بعض الأُسر إلى حرق الأثاث لتدفئة منازلها".
وتمكنت القوات الأمنية المشتركة من تحرير الجانب الشرقي من مدينة الموصل بالكامل بعد قرابة 100 يوم من انطلاق عملية استعادة الموصل من قبضة "داعش"، فيما تواصل استعدادها لعملية مشابهة في الجانب الغربي للمدينة، يُعلن عنها خلال الفترة المقبلة.