مجتمع مدني

الأمم المتحدة: مقتل وإصابة 1327 عراقياً في شهر كانون الثاني الماضي

طريق الشعب
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق، الأربعاء، مقتل وإصابة 1327 عراقياً في شهر كانون الثاني الماضي جراء أعمال إرهاب وعنف ونزاع مسلح، وفيما أشارت إلى أن العاصمة بغداد كانت الأكثر تضرراً، بينت أن عناصر تنظيم داعش" ركزوا هجماتهم على الأسواق والأحياء السكنية.
بغداد تتصدر
وذكرت البعثة في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، أن "الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي أفادت بمقتلِ ما مجموعه 403 عراقيين وإصابة 924 آخرين، جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر كانون الثاني 2017".
وأضاف البيان، أن "عدد القتلى المدنيين في شهر كانون الثاني بلغ 382 شخصاً ليس من بينهم أفراد من الشرطة، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين 908 شخصاً ليس من بينهم أفراد من الشرطة".
وأوضح، أنه "وفقاً للأرقام الواردة، كانت محافظة بغداد هي الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 572 شخصاً (128 قتيلاً و444 جريحاً)، تلتها نينوى التي سقط فيها 187 قتيلاً و 285 جريحاً، ثم صلاح الدين التي لقي فيها 30 شخصاً مصرعهم وأصيب 45 آخرون".
ولفت إلى أنه "بحسب المعلومات التي حصلت عليها البعثة من مديرية صحة الأنبار، بلغت جملة الضحايا المدنيين 143 شخصاً (22 قتيلاً و121 جريحاً)، وقد تم تحديث هذه إحصائية الأنبار لتشمل الضحايا الذين سقطوا حتى تاريخ 30 كانون الثاني".
طرق جبانة
بدوره، قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش معلقاً على هذه الإحصائيات، بحسب البيان، "لقد ركز إرهابيو داعش هجماتهم التفجيرية على الأسواق والأحياء السكنية، حيث استهدفوا بطريقة جبانة المدنيين من النساء والأطفال والمسنين، الذين كانوا يمارسون أعمالهم أو يتسوقون حاجياتهم".
وتابع كوبيش، "ولكن الهدف الذي يرمي إليه تنظيم داعش والمتمثل في كسر إرادة الشعب، قد انهار أمام صمود الشعب العراقي رغم المصاعب والمشقة، وأمام الانتصارات المتواصلة التي تحققها قوات الأمن العراقية في العملية الجارية لتحرير الموصل من الإرهابيين".
يذكر أن بغداد ومحافظات أخرى تشهد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف مدنيين وعناصر أجهزة أمنية في مناطق متفرقة منها، ما يسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين قتيل وجريح، في وقت تقوم القوات الأمنية بمختلف صنوفها والحشد الشعبي والعشائر وقوات البيشمركة بعمليات عسكرية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، حيث تمكنت من تحرير غالبية المناطق، وما زالت العمليات العسكرية مستمرة حتى الآن.