مجتمع مدني

صناعيو بغداد والمثنى ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بإسناد المنتج الوطني

طريق الشعب
أعلنت نقابة معلمي محافظة ديالى، تسجيل أكثر من 10 اعتداءات ضد كوادرها في مناطق متفرقة من المحافظة خلال الموسم الدراسي الحالي، فيما أشارت إلى أنها ستنظم "أكبر" وقفة احتجاجية ضد ظاهرة الاعتداءات على الكوادر التعليمية اليوم الأحد.
في حين، نظم العشرات من الصناعيين العراقيين وقفة احتجاجية، أمس السبت، في بغداد والمثنى مطالبين بإسناد المنتج العراقي وضد ما يوضع في طريقه من "عثرات".
كما نظم عدد من العاملين في شركة الحفر العراقية في محافظة البصرة، أمس الأول الجمعة، وقفة سلمية مطالبين بتفعيل نظام المكافآت والحوافز وإيقاف ظاهرة نفور العاملين من العمل في مواقع حفر الآبار النفطية.
المعلمون يحتجون
وقال نقيب معلمي ديالى محمد الجبوري في تصريح صحفي، إن "النقابة سجلت خلال الموسم الدراسي الحالي 2016-2017 أكثر من 10 اعتداءات ضد الكوادر التعليمية كان آخرها الاعتداء على مدرس بطعنة سكين في منطقة أم العظام ومدير مدرسة في ناحية أبي صيدا من قبل مفرزة أمنية".
وأضاف الجبوري، أن "مسلسل الاعتداءات على الكوادر التعليمية في ديالى ظاهرة سلبية وتصرف غير مقبول ضد شريحة تمثل أحد الأعمدة المهمة في بناء مستقبل البلاد"، مؤكدا أن "النقابة قررت إقامة اكبر وقفة احتجاجية ضد الاعتداءات على الكوادر التعليمية يوم الأحد المقبل بمشاركة كل مدارس ديالى دون استثناء".
وتابع الجبوري أن "نقابة معلمي ديالى بالتنسيق مع مديرية تربية المحافظة ستتابع عن كثب كل الاعتداءات التي سجلت ضد المعلمين وستدعمهم على كافة الأصعدة من اجل نيل حقوقهم ومعاقبة من يحاول النيل من هذه الشريحة".
وكانت تربية ديالى قد طالبت، أمس الأول الجمعة، بتحقيق فوري في اعتداء استهدف مدرس بطعنة سكين في منطقة أمام العظام جنوب غربي بعقوبة.
وقفة للصناعيين
وفي بغداد، ذكرت وكالة "السومرية نيوز" أن العشرات من الصناعيين العراقيين، نظموا (صباح أمس) وقفة احتجاجية في مقر اتحاد الصناعات العراقي في منطقة الجادرية ببغداد، لإسناد المنتج العراقي، موضحا أن المحتجين رفعوا لافتات كتب عليها "حكومتنا الوطنية ليكن لك موقف من الصناعة الوطنية"، و "صناعتنا هويتنا، درعنا الواقي ضد الإرهاب".
وأضافت، أن الوقفة جاءت ضد ما يوضع في طريقها من عثرات متمثلة بتطبيق الاتفاقية العراقية الأردنية وما فيها من الإعفاء الجمركي.
يذكر أن الحكومة الأردنية تسعى إلى تحديد قائمة السلع الأردنية التي سيتم استثناؤها من الرسوم الجمركية العراقية بواقع 30 في المائة.
صناعيو المثنى يحتجون
وأقامت غرفة صناعة المثنى وقفة احتجاجية صباح أمس السبت، في ساحة الاحتفالات وامام مبنى المحافظة احتجاجا على اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع الجانب الأردني والتي اعفت المنتج الأردني من الرسوم الكمركية في المنافذ الحدودية.
وقال فالح حسن الهتيمي رئيس غرفة صناعة المثنى التابعة لاتحاد الصناعات العراقية لـ"طريق الشعب" ان “هذه الاتفاقية ستسبب ضررا بالصناعة الوطنية و المنتج المحلي".
وأضاف الهتيمي أنه "نيابة عن الصناعيين في المثنى كافة سلمنا الجهات الحكومية بالمحافظة ورقة الاحتجاج وقائمة تحتوي على (792) مادة غذائية وزراعية ومواد مختلفة اخرى التي ستعفى من النظام الكمركي بسبب الاتفاقية".
واستطرد رئيس غرفة صناعة المثنى، ان "الاتفاقية ابرمت قبل سقوط مدينة الموصل مع الحكومة السابقة بقانون 86 لكن لم يتم تفعيل القانون بسبب الاوضاع الامنية حيث نصت الاتفاقية على ان يكون منفذ طريبيل هو الخاص بدخول البضائع الاردنية وبشرط تكون اردنية الصنع وليست من منشأ اخر".
وأضاف الهتيمي أنه "بعد استتباب الامن في محافظة الانبار طالب الجانب الاردني بتفعيل الاتفاقية وقد قرر مجلس الوزراء بتاريخ 9-1-2017 تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين من العراق (اتحاد الصناعات العراقية ووزارة الزراعة) ونظيريهما من الجانب الاردني للوصول الى اتفاق والخروج بقائمة للمواد الداخلة إلى العراق والتي لا تتعارض مع المنتج المحلي ولكن دون جدوى".
ولفت إلى أن "اصحاب المشاريع العراقية يخضعون للضرائب والرسوم الكمركية لدخول المواد الاولية الداخلة في الانتاج ويعفون المنتج الاردني من الرسوم".
وطالب الحكومة المحلية والمركزية بأن "تقف مع المنتج الوطني ودعمه وحمايته وتسهيل الاجراءات وتفعيل اللجنة المشتركة وايقاف دخول البضائع إلى حين الانتهاء من عملها".
وقفة في البصرة
من جهته، قال أحد منظمي الوقفة الاحتجاجية لمنتسبي شركة الحفر العراقية غيث المزن، إن "بعض منتسبي شركة الحفر العراقية التابعة لوزارة النفط شاركوا في وقفة سلمية في ساحة الحرية الواقعة ضمن مركز المحافظة تأييدا لمشروع الشركة الوطنية"، مبينا أن "المشاركين في الوقفة أكدوا أهمية تفعيل نظام المكافآت ومنحهم حوافز فعلية".
وأضاف المزن أن "من أبرز المطالب الأخرى إيجاد حلول لظاهرة انتقال الموظفين من الشركة الى شركات أخرى، إضافة الى الانتقال من مواقع حفر الآبار الى مواقع إدارية، وذلك لأن العمل في مواقع الحفر مجهد وشاق"، معتبرا أن "تلك الظاهرة تهدد بإصابة الشركة بالشلل، ولذلك نطالب بتداركها بأسرع وقت ممكن".
يذكر أن البصرة تعد مركز صناعة النفط في العراق، ومن أهم المدن النفطية في العالم، إذ تمتلك نحو 59في المائة من احتياطات العراق النفطية، وتضم أضخم الحقول النفطية في العراق، منها مجنون والرميلة وغرب القرنة، وتعمل في المحافظة العديد من الشركات النفطية الأجنبية الكبيرة مثل "رويال داتش شل" و"برتش بتروليوم" و"لوك أويل"، كما فيها شركات حكومية كبيرة أبرزها شركة نفط الجنوب. ومن خلال المحافظة يتم تصدير معظم كميات النفط العراقي، حيث تضم البصرة مستودعات ضخمة للنفط الخام، وفي مياهها الاقليمية يوجد ميناء العمية وميناء البصرة النفطيين، إضافة الى منصات عائمة للتصدير.
في ميسان
كما نظم منتسبو صحة ميسان يوم الخميس الماضي وقفة احتجاجية أمام مستشفى الزهراوي الجراحي مطالبين فيها برفع الظلم والحيف عنهم ولما يمرون بهِ من واقع معاشي سيئ ومن غبن في مستحقاتهم الوظيفية وكذلك كثرة الاعتداءات من قبل بعض المواطنين ذوي النفوس الضعيفة وبعض عناصر العشائر وصلت في بعض الأحيان إلى ضرب المنتسبين لا بل تعدت ذلك إلى إطلاق الرصاص الحي على المنتسبين.
وقال حسين شكير أحد مؤسسي نقابة المهن الصحية لـ"طريق الشعب" "خرجنا لرفع الظلم الذي وقع علينا من خلال التسكين الوظيفي الذي بدأ منذ عام 2007 حتى الآن ونطالب كذلك بالإسراع في إقرار قانون نقابة المهن الصحية وعدم فصل التمريض".
وطالب شكير بـ"توفير الحماية لملاكاتنا الطبية والصحية التي باتت غير آمنة نتيجة الاعتداءات المتكررة من قبل سلوكيات بعض العشائر غير المنضبطة التي راح ضحيتها خيرة أبنائنا، وإن هذا كله يحدث بسبب التراكمات التي خلفتها الأحزاب الحاكمة بسوء إدارتها للبلد"، لافتا إلى أنه "في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا سوف يكون هناك اعتصام لنا يشل الحركة داخل مؤسستنا الصحية، وإننا رفعنا شعار رفع التسكين مطلبا عاجلا ، وكلا للاستحواذ على مؤسسات الدولة".