مجتمع مدني

تحذير من نزوح 200 ألف من الموصل واتهام الحكومة بصرف 7 في المائة فقط من مستحقات النازحين

طريق الشعب
حذرت الأمم المتحدة، من أن نحو 200 ألف مواطن موصلي ربما سيحاولون النزوح في الأيام المقبلة من المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وفيما كشفت لجنة الهجرة المهجرين البرلمانية، امس السبت، عن صرف 7في المائة فقط من مخصصات النازحين، اتهمت الحكومة بالتقصير تجاههم.
نزوح جديد
أعرب مساعد الامين العام للأمم المتحدة لشؤون المساعدات الانسانية ستيفن اوبراين، عن قلقه الشديد لسلامة المدنيين الذين لا يزالون في مناطق يسيطر عليها الإرهابيون، مشيرا الى "تقارير حول قيام هؤلاء بتفخيخ منازل بينما السكان في داخلها واستهداف اطفال من قبل قناصة".
وقال اوبراين، انه "ربما سيحاول 200 الف شخص اخرين الرحيل في الايام المقبلة"، مشددا على ان "الذين يختارون ترك منازلهم لطلب المساعدة يجب ان يتمكنوا من القيام بذلك دون اية عراقيل".
وتقدر الامم المتحدة عدد النازحين من الموصل ب760 الف شخص، كما انها غير متأكدة من عدد المدنيين الذين لا يزالون في المناطق الخاضعة إلى سيطرة تنظيم داعش.
وكانت خلية الإعلام الحربي، قد أعلنت، الخميس الماضي، انزال الاف المنشورات على الاحياء التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش من قبل طائرات الجيش، تدعو فيها المواطنين إلى الخروج من مناطقهم عبر الممرات الآمنة.
واقامت الوكالات التابعة للأمم المتحدة مخيمات بالقرب من الموصل لاستقبال النازحين وقدرت في الصيف الماضي ان يقارب عدد الذين سيرغمون على الرحيل مليون نسمة.
وتخوض القوات الامنية، حاليا معارك لاستعادة الجانب الغربي الذي لم يتبق منه سوى المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية والمباني المتراصفة.
صرف 7 في المائة فقط
في غضون ذلك، قال رئيس لجنة الهجرة المهجرين البرلمانية، رعد الدهلكي، لوكالة "الغد برس"، ان "النازحين في نينوى في زيادة مستمرة وفي نفس المستوى، وهناك نقص كبير في احتياجاتهم بالجانب الانساني والخدمي وجميع مقومات الحياة".
واشار الى ان "عدد النازحين وصل الى 700 الف في نينوى، منهم ما يقارب اكثر من 500 الف في الجانب الايسر"، لافتا الى "وجود نقص حاد في الاموال المخصصة للنازحين، ونحن وصلنا الى نصف السنة المالية ولم تصرف من مخصصاتهم سوى 7في المائة
واضاف ان "كانت الحكومة لا تستطيع اطلاق اموال النازحين بسبب الازمة المالية، فعليها ان تكون جريئة في اطلاق رؤية بإرادة حقيقية لعودتهم، وتخفيف الثقل على النازحين الجدد".
ووجد ان "الامم المتحدة مقصرة في ملف إعادة النازحين الى ديارهم"، داعيا اياهم "إلى الضغط على الحكومة، لإعادة النازحين الى اراضيهم المحررة من داعش".
وأكد الدهلكي "وجود علامات استفهام كبيرة على عودة النازحين إلى المناطق المحررة قبل شهر في الجانب الايمن، وعدم عودة النازحين في المناطق التي حررت قبل اكثر من سنة في ديالى وصلاح الدين ويثرب وحزام بغداد وجرف الصخر وغيرها".
وكان الدهلكي، قد اكد في وقت سابق من الشهر الجاري، أن هناك أعدادا كبيرة من النازحين ليس لديهم مأوى، ويفتقدون ابسط مقومات الحياة ومنها مياه الشرب، مشيراً الى ان عدم عودة النازحين الى مناطقهم المحررة اسهم في تفاقم الوضع، خاصة ان هناك مناطق تم تحريرها منذ اكثر من سنتين ولم تتم اعادة النازحين اليها.