احتفالا بانتصار جيش العراق بتحرير الموصل من دنس الهمجية والظلام فتحت سفارة جمهورية العراق في لاهاي/ هولندا أبواب السفارة لأستقبال المهنئين من الجالية العراقية والهيئات الدبلوماسية في هولندا. سارع وفد من ممثلي القوى الوطنية والديمقراطية العراقية بتاريخ 12-07-2017 بزيارة السفارة لتقديم التهاني ، وكان الوفد مشكلا من منظمة الحزب الشيوعي العراقي والتيار الديمقراطي العراقي في هولندا ومنظمة الانصار البيشمركة و الاتحاد الديمقراطي للمنظمات العراقية ( البلاتفورم يضم اكثر من 14 منظمة ) ، و قاموا بتدوين تبريكاتهم في سجل السفارة الخاص لهذه المناسبة معبرين بذلك عن فرحتهم بالنصر الذي حققته قوات الجيش العراقي الباسلة وقطعات الحشد الشعبي والبيشمركة البطلة وكافة التشكيلات العسكرية، متمنين أن يكلل النصر بعودة النازحين إلى ديارهم. وقد تلقى التهاني سعادة السفير الدكتور سيوان بارزاني ومستشار السفارة الأستاذ نجاح الصباغ، وتحدثا عن دور القوات العسكرية والاستخباراتية في تحرير الموصل وحجم الخسائر التي لحقت بالمنطقة وهول الجرائم التي تعرض إليها الأطفال والنساء. كما أشار سعادة السفير إلى احتياجات المرحلة القادمة ما بعد داعش وأهمية تضافر جهود الحكومة العراقية والمجتمع الدولي في إعادة البنى التحتية لعودة النازحين.

من جانب آخر تحدث أعضاء الوفد ومنهم مسؤول منظمة الحزب الشيوعي العراقي عن أهمية تحرير الفكر الداعشي الذي زرع في عقول الأطفال والكبار والمساهمة بتقديم كل ما هو ممكن من اجل اعادة بناء الموصل وتسهيل إيصال المساعدات الى الساكنين فيها حاليا وتزويد مكتبة جامعة الموصل بالكتب العلمية التي أحرقت .و طرح مسؤول البلاتفورم عن ظاهرة بيع أثار العراق السروقة في الأسواق الهولندية مستفسرا عن إجراءات السفارة العراقية في منع ذلك واسترجاعها إلى الوطن. وفي اللقاء سلم المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي في هولندا تصريح صحفي صادر من تنسيقيات الخارج للتيار الديمقراطي العراقي في اوروبا واستراليا وكندا واميركا بخصوص الانتصارات التي حققها الجيش العراقي وعرج بعد ذلك منسق تنسيقية هولندا للتيار على الاوضاع ما بعد داعش في الموصل مؤكدا على الإسراع في إعادة تأهيل الأطفال والمتضررين نفسيا وضحايا الارهاب، وتخليص البلد من الارهاب وقمع الحريات والممارسات الإجرامية لميليشيات اجرامية بحق حرية الإنسان حيث قتل الشباب على اناقة الملبس و اختطاف الصحفيين والمثقفين والفنانين لفضحهم الفساد والتصرفات الطائفية القاتلة لوحدة الشعب و تصل احيانا كثيرة تصرفات المليشيات الى الاعتقال والتصفية الجسدية كما حدث في قضية الفنان المسرحي كرار نوشي في بغداد وصحفيين يختطفون بسبب نقد لواقع مرير. كما تطرق منسق التيار الديمقراطي في هولندا إلى وجود أكثر من ٥ ملايين طفل عراقي يعاني من ضرر الأرهاب والعوز و حسب تقرير اليونيسيف المسمى بلا مفر الصادر في 22-06-2017 والواقع هو أكثر من هذا العدد لذا دعا إلى تعاون السفارة مع الجالية في التحرك الجدي في مفاتحة اليونيسيف والتعرف على خططها وبرامجها الموضوعة لحل مشكلة اطفال العراق وليكن للجالية العراقية عبر سفارتها دور المساهمة في تنفيذها.

في الختام شكر سعادة السفير المهنئين حضورهم الكريم وسعيهم المستمر في خدمة العراق مودعا اياهم بصور تذكارية

وفد القوى الوطنية والديمقراطية المشاركة في اللقاء