مجتمع مدني

المرجعية الدينية : من الامور الخطرة تكفير الاخر

طريق الشعب
أكد ممثل السيد علي السيستاني، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، أمس، أهمية حفظ العلاقة الوطنية المشتركة والتعايش السلمي، داعيا إلى الابتعاد عن ما يثير "الكراهية والبغضاء"، فيما حذر من أن "تكفير" الآخر وتأويل النصوص على غير ما هو المراد منها، هي أمور "خطيرة" أريقت بسببها دماء كثيرة. وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني في كربلاء وتابعتها "طريق الشعب" أنه "يجب حفظ العلاقة الوطنية المشتركة والمصالح العليا للمسلمين قاطبة"، مشددا على أن "التعايش السلمي ضرورة يفرضها الواقع وينبغي معرفة كيفية التعامل مع التعددية بما يصون المجتمع". وأضاف الكربلائي، أن "المطلوب التعامل بعقلانية وواقعية وعدالة مع التعددية"، مبينا أن "صاحب كل فكر من حقه أن يدافع عنه ويحاول إقناع الآخرين به بأسلوب علمي من دون المساس بكرامة من يخالفه في الفكر وجرح مشاعره، بما قد يؤدي الى الإخلال بالتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد". ودعا الكربلائي الى "الابتعاد عما يثير الكراهية والبغضاء بين الناس"، محذرا بالقول "إنه من الأمور الخطيرة التي أريقت بسببه الكثير من الدماء هو تكفير الآخر، وتأويل النصوص على غير ما هو مراد منها". وقال الكربلائي خلال الخطبة إن "ظاهرة تعدد الانتماءات المذهبية والدينية ناشئة من اختلاف في المنهج العقائدي والفكري، وهناك مشتركات كثيرة"، مبينا أن "هذه الظاهرة الاجتماعية فيها مخاطر كثيرة على المجتمع قد تقود الى الصراع والعنف إن لم نضع لها منظومة مبادئ". وقال الكربلائي، "كأن البعض يتصور أن مقتضى الحفاظ على هوية الانتماء إلى هوية أهل البيت تقتضي هذا التباعد الاجتماعي"، محذرا "من التعبيرات التي تثير حفيظة الآخرين وتستفز مشاعرهم".